هَل فقدتَ الأمل؟ .. تذكّــر (تأمل روحي)

هَل فقدتَ الأمل؟

هل ظلمك أحد ؟ هل تعرضت للظن السيئ من أحبائك، هل تألمت والتهبت جروحك ؟
هل ظننت في يوم من الايام أنه محكوم عليك من الناس بشكل خاطئ و لا أحد يفهمك ؟
هل شعرت أنك في الزاوية ملقي رأسك بين ركبتيك و لا تقوى على الكلام بعد ؟
تذكر ملكاً عظيماً باراً مصلوب بلا سبب سوي انه أحب معذبيه ..

هل خانك احد ؟ هل ما زال قلبك مشتعل بالحزن لأنك طعنت في ظهرك ؟
تذكر صديقاً أحبه جداً ولكنه باعه بثلاثين من الفضة ..

أين ستقضي أبديتك ؟؟ (تأمل روحي)

أين ستقضي أبديتك ؟؟

جاء في كلمة الرب…..
فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والأبرار الى حياة أبدية (متى 25 : 46)

عزيزي القارئ:
إن حياتك على الارض قصيرة فكل دقة من دقات ساعتك تقصر ايامك على الارض وتنقلك بسرعة وبصمت وبكل يقين الى الابدية والى الله. سوف تصل سريعاً الى السنة واليوم والساعة والدقيقة المعينة فتُختم حياتك على الارض ويبدأ نشيدك في السماء أو صراخك في الجحيم. بعدئذ لا يمكن ان ترجع الى الارض مرة اخرى بل ستبقى في مكانك الذي اخترته لنفسك الى ابد الابدين.
يقول الكتاب “وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة “. (عبرانيين 9 : 27)

اليوم تقف قدماك على رمال الحياة الحاضرة ولكن غداً ستبقى آثارك فقط والى حين.
أما انت فتذهب الى الابدية التي لا نهاية لها.
اليوم يداك مشغولتان في العمل، عيناك تنظران الى هنا وهناك، عقلك يفكر ويدبر للمستقبل، ولكن اعلم الآن وقبل فوات الاوان، غداً كل شيء سيسكن وينتهي.
ستبقى الذراعان المطويتان والعينان المقفلتان.
اما انت فستمضي الى الابدية.
آخرون غيرك عاشوا مثلك وانهمكوا في اعمالهم المختلفة مهملين ابديتهم كما انت اليوم لكنهم الآن ليسوا على قيد الحياة وقد دخلوا الابدية، دخلوا عالم الحقيقة وما الموت سوى جسر العبور من الوقتي الزمني الى الابدي الازلي السرمدي، يقول الإنجيل المقدس “لاننا لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء”. (تيموثاوس الاولى 6 : 7) 

أرشدك عيني عليك (تأمل روحي)

أرشدك عيني عليك

ما أجمل أرشاد الرب لحياتنا…
قال الرب على لسان مرنم اسرائيل الحلو النبي داود “أعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك” (مز 32: 8)
هذه باليقين حقيقة عظمى نحن في أشد الاحتياج إليها أثناء عبورنا في برية هذا العالم، خصوصًا في عصر المشاكل والارتباك هذا فنحن نحتاج إلى مرشد وشكرًا لله لأنه أخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة.
“أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك” (مز 32: 8).

سخاء فقير (تأمل روحي)

سخاء فقير

تأملت جمعاً كبيراً يأتي من كلّ مكان
مليئاً بالاحتياج لشخص اسمه يسوع،
هذا الفقير بسخائه يشبع ويسد احتياجاتهم.

تسائلت في نفسي!! ماذا يعطي لهؤلاء
الناس المقبلين إليه من كل مكان؟
ماذا يعطي هذا المولود الفقير،
مَن لا يملك شيئاً؟ ماذا يعطي مَن ليس له
مكان يسند إليه رأسه؟
مَنْ دفع جزيته من فم سمكة؟
مَنْ تخلى عن كلّ شيء ليتم رسالة أبيه…
منْ كان بين تلاميذه مثل خادم…
مِن هنا أدركت أن يسوع لم يعطي مالاً…
سألته ماذا كنت تعطي أيها المعلم؟
يُقال عنك أنك سخي.
في أي شيء تمارس السخاء؟
أجابني:
بني كل ما أعطيت هو الحب… الحب الذي جئت لأكشفه للبشر،
قبلت الإنسان كما هو، أعطيته ذاتي وكياني،
شعرت به كإنسان فريد في نظري.
استطعت أن أرتقي بسخائي،
مٍن ما هو مادي إلى ما هو إلهي (الحب)،
بهذا أعطيت كل إنسان احتياجه الحقيقي.

الرب يقول لك “أنا لا أنساك”

الرب لا ينساك

عندما يهجرك وينساك الصديق والقريب….. الرب يقول لك “أنا لا أنساك” 

وقالت صهيون: قد تركني الرب، وسيدي نسيني. هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساكِ ( إش 49 : 14 ، 15)

شك مُريب من قلب ضعيف، ولكن يُذيَّل بوعد صريح وتأكيد صحيح من قلب فسيح، هو قلب الرب المُريح، يتمتع به كل ابن لله احتمى في دم ذا الذبيح، الذي يستحق منا كل سجود ومديح.
أخي ربما تشعر بغبن شديد عندما يهجرك وينساك الصديق، وتكون نفسك في ضيق، ولكن لماذا هذا؟! ألا يوجد مُحب ألزق من الأخ لا ينساك ولا يتركك؟
ضع قلبك عليه وامسك بهذا الوعد «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك» (إش 49: 15).

بالقرب من الراعي (تأمل روحي)

يسوع الراعي الصالح

“في مراعٍ خضر يربضني، الى مياه الراحة يوردني يرد نفسي يهديني الى سبل البر من أجل اسمه” (مزمور 23 : 2 – 3)

ان الراعي لا يمكث مع خرافه في مكان واحد، فهو يأخذها من مكان لآخر باحثاً عن أي مكان تستطيع خرافه أن تأكل فيه ما يكفيها، وتستريح جيدا… فهو يأخذها الى جدول ماء لتروي فيه ظمأها.
وحين أكون خروفاً في قطيعه فانه يعطيني كل ما أحتاجه لأجدد قوتي – تماماً كما يقول داود: “يرد نفسي” … أي أنه يعطيني قوة من جديد.
فالراعي يهتم بي، وأستطيع الآن الاستمرار ثانية.
ثم يقول : “يهديني الى سبل البر من أجل اسمه”… سبل البر هي السبل الصحيحة بالنسبة للخراف، وهي تمثل أعمال البر الصالحة بالنسبة للانسان.
وكما أن الخراف لا تتعرض للحوادث حين تقاد في السبل الصحيحة، هكذا سيكون الأمر بالنسبة لنا اذا عشنا بالبر.

يسوع هو الحل (تأمل روحي)

يسوع هو الحل

الكثيرون لديهم الحل لمشكلاتنا ولكنهم يتظاهرون بأنهم عاجزين عن مساعدتنا، قد لانعرف ماهو السبب الأن ولكننا سنعرف لاحقاً، فقط شخص واحد مستعد أن يساعدك عندما تكون محتاج للمساعدة، يسد أعوازك عندما تكون محتاج، يطبطب عليك عندما تكون حزين مكسور القلب، يشفيك عندما تكون مريض، فيه كل حاجتك إنهُ يسوع المسيح فلماذا أذهب الى غيرهُ والحل في يده؟!

مخلوقين للتمتع بحضوره (تأمل روحي)

walking_with_jesus

“فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم.” (تكوين 1 : 27)

وضع الخالق أصابعه بكل عناية في الطين الطريّ وبدأ بتشكيل الكائن الذي أصبح تاج الخليقة كلّها.
فالبشر المخلوقون بتفرد عجيب وفن دقيق سيكونون على صورة خالقهم. ورغم أنه ستكون هناك مقاصد عديدة لحياة هؤلاء، الاّ أنهم سيشتركون جميعا في قصد واحد ألا وهو أنهم مخلوقون ليعرفوا الله ولكي يتمتعوا بالشركة معه.

انتظارًا انتظرت الرب (تأمل روحي)

انتظارًا انتظرت الرب

قال النبي داود مرنم اسرائيل الحلو “انتظارًا انتظرت الرب، فمال إليَّ وسمع صراخي” (مزمور 40: 1)
الانتظار أكثر صعوبة من السير، إنه يحتاج إلى الصبر، والصبر فضيلة نادرة.
وعندما نتعلم أن ننتظر إرشاد الرب في جميع الأمور، نختبر القوة التي تمكِّن من السير الثابت المتواصل مع الله.
إن الكثيرين منا تعوزهم هذه القوة، ولكن الله على استعداد أن يمنح القوة اللازمة لتتميم مشيئته في كل شيء.
وفي الانتظار والتمسك الشديد بإرشاد الله سر القوة، وأية خطوة تنحرف عن طريق الطاعة يكون فيها صرف الوقت والمجهود عبثًا.

كثرة الكلام (تأمل روحي)

كثرة الكلام

كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفتيه فعاقل (أم 10: 19)

هي حكمة عظيمة أن نفكِّر مرتين قبل أن نتكلم مرة. وهو ما نتعلمه من كلمة الله، الكتاب المقدس.
فهناك في الوحي سفران عمليان أكثر من غيرهما، واحد في العهد القديم هو سفر الأمثال، والآخر في العهد الجديد هو رسالة يعقوب. واللافت للنظر أن السفرين يركزان كثيرًا على موضوع الكلام.
فيبدو أن هذه هي نقطة الضعف عند البشر.