صلاة للقديسة كلارا الأسيزية

saint_clare

يا جلال القديسة كلارا المباركة والمدهشة
في حياتها أضاءت للقليلين،
وبعد مماتها أضاءت على العالم أجمع!
على الأرض كانت ضوءاً مشعاً،
أما الآن فهي شمس مشرقة في السماء.
ما أشد بهاء وعظمة جلالك!
لقد بقى هذا الضوء على الأرض
محاطاً بجدران الدير،
وما لبث أن نثر أشعّته بعد ذلك،
فقد كان محبوساً داخل غرفة،
ومن ثم حلّ على جميع بقاع الأرض.

الألم في حياة المؤمن

pain_and_faith
مَن مِنّا لَم يَختَبِر الألمَ في حياته أو لَم يَمُرّ في ظروفٍ خانقة كادَت لوهلةٍ أن تُفقِدَه ثقتَه ورجاءَه بالرّبّ؟ يعتقد البعض بأنّ المؤمن لا يُمكِن أن يُصابَ بِمَرضٍ أو حتّى بألَم، على الرغم من تحذير كلمة الله لنا بأننا سنُواجِه ضيقاتٍ وآلام (يو 33:16). وقد كلمنا الرّسول بولس على أنّ الألمَ هو هبةٌ من الله يختبرونه مع ايمانهم به (في29:1)، إذ أنه “بضيقاتٍ كثيرة ينبغي أن (يدخلوا) ملكوت الله” (أع 22:14). يذكر الكتاب المقدّس ثلاثة أنواع من الآلام. منها ما فُرِض علينا نتيجة خطيّة آدم وحواء، كالتّعب والشّقاء لتأمين لقمة العيش والألَم عند الولادة؛ ومنها ما نحصُده نتيجة خطايانا؛ ومنها ما هو بحسب مشيئة الله. فيَسهَل علينا أن نتحمّل النّوع الأوّل، كما نستطيع أن نتفهّم النّوع الثّاني، ولكن من الصّعب جدًّا أن نرضخ ونتقبّل النّوع الثّالث. أحياناً نتساءل لماذا يسمح الله بالألَم إن كنّا أوفياء له ومتمسّكين بكلمته ونعيش حياة تقيّة بعيدة كلّ البعد عن شهوات العالم ومغرياته، غير أن هناك أهدافاً عدّة تقف وراء الألم. امتحان الايمان:
يُجيز الصّائغُ الذّهبَ في النّار ليمتحنه جيّدًا وليُقدّمه في أفضلِ لمعانٍ، وهكذا الله يُجيزنا في آتون الآلام كي يَمتحِن إيماننا ويعلَم إن كنّا نحبّه من كلّ قلوبنا ومن كلّ أنفسنا وكي يعرضنا أيضًا للمدح والمجد والكرامة عند استعلان يسوع المسيح (1بط 7:1). النضج الروحي: الكتاب المقدّس مليء بالآيات الّتي تحرّضنا على النّمو والسّلوك بالرّوح وليس بحسب الجسد. فتأتي التّجارب والآلام لتجعلنا نتخطّى مرحلة الطّفولة إلى مرحلة النّضج الرّوحيّ. وهذه الآلام، رغم أنّها قاسية ومُذلّة في أكثر الأحيان، تجعل من المؤمن رجلاً أكثرَ صلابةٍ وقوة. الأتيان بثمار: إنّ دور الكرّام هو نزع الأغصان الّتي لا تأتي بثمر وتنقية الأغصان الحيّة كي تأتي بثمرٍ أكثر (يو 2:15). وهذا ما يقوم به الله في حياتنا إذ ينقّينا من كلّ ضعفاتنا لنثمر ويستخدمنا بشكلٍ واسعٍ  وفعّال في الحياة. كثيرًا ما تكون عمليّة التّنقية موجِعَة إلاّ أنّ نتيجتها مباركة ومثمرة. اعادة الصياغة: عندما يَفسَدُ الوعاء الذي يَصنَعُه الفخّاريّ من الطّين، يعود ويعمله وعاءً آخر كما يَحسُن في عينيه (إر 18: 4-6). هكذا نحن بين يديّ الرّبّ؛ فهو يُشكّلنا كما يريد كي نصبح أكثر شبهًا بالرّبّ يسوع. وهذه العمليّة قد تستغرق وقتًا طويلاً لذا علينا أن نُخضِع ذواتنا من دون عناد لأصابعه وهي تعمل فينا. الحفاظ على التواضع: الإنجازات التّي نحقّقها تدفعنا في أكثر الأحيان إلى التّكبّر ورؤية أنفسنا أفضل من الآخرين. لذا يسمح الله للألم بأن يعترض طريقنا ليُبقينا متواضعين. وهذا ما حصل تمامًا مع بولس الرّسول إذ أُعطِيَ شوكةً في الجسد لئلاّ يرتفع بفرط الإعلانات. تعزية المتألّمين: ما من أحدٍ، مهما كانت علاقته بالرّبّ قويّة جدًّا، يقدر أن يعزّي متألّمًا بطريقة فعّالة إلاّ إذا كان قد اختبر بذاته نفس الآلام لأنه يستطيع أن يشعر بذلك الألم ويتحسّس تلك الأحزان. وهذا ما نراه في شخص الرّبّ يسوع المسيح القادر أن يرثي لضعفاتنا ويعين المجرَّبين بيننا لأنّه تجرّب في كلّ شيء مثلنا من دون أن يتجرّب بالخطايا.
رؤية الرّبّ:
كان ايوب رجلاً كاملاً ومستقيمًا أمام الله واختبر أشدّ أنواع الآلام. ففي يومٍ واحدٍ خسر أبناءه وغلمانه جميعهم وكلّ مواشيه، وبعدئذٍ ضربه الشّيطان بقرحٍ رديء. إلاّ أنّه، بعدما خاض معركته المريرة مع الألم، اعترف للرّبّ قائلاً: “بسَمعِ الأذنِ قد سمعتُ عنك، والآن رأتكَ عينيّ” (أي 5:42).
تمجيد الله:
خلقنا الله لمجده، وهو يستخدم آلامنا لتمجيد اسمه. فعندما أُبلِغ يسوع بمرض لعازر قال لتلاميذه بأنّ “هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجّد ابن الله به” (يو 4:11). كما أنّ الآلام والتّجارب القاسية الّتي واجهها كلّ من النّبيّ دانيال ورفاقه الثّلاث جميعها آلت إلى تعظيم الرّبّ وتمجيد اسمه أمام الملك والمملكة.

الألم إذاً لا يجب أن يشكّكنا في أمانة الله وعدله بل هو لتدريبنا على قبول مشيئة الله في حياتنا. وإذا تلبّدت السماء اليوم بالغيوم السّوداء فإنّها لن تدوم على هذه الحال إلى الأبد، بل سيأتي اليوم الّذي سيُمطِر الله فيه بركاته علينا. ما علينا إلا أن ننتظر الرّبّ بهدوء ونحتمل التّجارب بصبرٍ تامّ كي ننال إكليل الحياة الّذي وعد به للّذين يحبّونه.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم السادس عشر

sacred_heart_jesus_16

اليوم السادس عشر ( تأمل في تناول القربان المقدس يسدُ حاجتنا)

ان العبادة لقلب يسوع الأقدس ليست من باب الأطلاق إلا ممارسة المحبة، فاذا علمنا جيداً حقيقة التناول فهمنا كفاية انه ما من طريقة توقد في قلوبنا نار محبة يسوع اكثر من تقدمنا بتواتر لقبول سر محبته العجيب. قالت القديسة آنجلا دي فولينيو (ايطاليا 1260 – 1309): ((لو تأملت النفس وأنعمت نظرها فيما يجري في هذا السر الألهي لتحول جليد قلبها البارد الى لهيب حب وإمتنان اذ ترى ذاتها محبوبة حباً عجيباً)). إن التناول يولينا حياة يسوع ( 2 بط 1 : 4 ). وهذه الحياة كلها قداسة وبرارة وسلام وغبطة. بالتناول نسلم من فساد العالم ونخبر بفضائل ذلك الذي دعانا من الظلمة الى نوره العجيب ( 1 بط 2 : 9 ). فيا للحزن العظيم الذي نسببه لقلب يسوع بإمتناعنا عن التناول وعدم التفاتنا الى سر القربان المقدس. إن هذا المخلص الإلهي قال يوماً لأمته الجليلة مرغريتا مريم: ((تناوليني ما أستطعتِ)) وقال لها أيضاً : ((تذوب نفسي عطشاً الى ان يحبني البشر ويكرمونني في سر محبتي، ولكني لا أرى من يجتهد بتكميل رغبتي ويروي غليلي ويكافئني بعض المكافأة)).ولذا طلب منها ان يتناوله المؤمنون في كل أول جمعة من الشهر وليكن تناولهم إياه للتعويض عن الأهانات التي تصيبه في القربان المقدس ووعدها بأن الذين يمارسون هذا التناول بإتقان يهبهم نعمة التوبة عند الموت فلا يموتون بدون ان يقبلوا الأسرار الاخيرة.فغاية قلب يسوع الأقدس من وضعه التناولات التسعة المتوالية في كل أول جمعة من الشهر شرطاً للفوز بالحياة الأبدية، ليست إلا ان يعودنا رويداً رويداً الإكثار من قبول سر القربان المقدس، إذ ان قبوله مرة واحدة في السنة لا يجدي النفس نفعاً كما لو قبلته مراراً عديدة. ولما كنا في عبادة قلب يسوع الأقدس نمارس أفعال محبته، كانت التناولات المتواترة أجدر من سواها بإعطائنا حياة الله وانمائها فينا لنظفر من ثمة بحياة الأبد قياماً بوعد قلب يسوع.

خبر:

يحكى ان امرأة غير متدينة، كانت تشعر في داخلها بشوق شديد الى العبادة وخبز القربان المقدس، متأكدة ان النفس لا حياة لها بدون هذا الخبز السماوي، غير انها لم تجد في حياتها ما يسكن لظى شوقها هذا ويريح نفسها. فعلمت بعد البحث الطويل انها لا تجد ضالتها إلا في الإنجيل المقدس، فأخذت تبذل غاية جهدها لتعيش ايمانها المسيحي الذي يستطيع وحده ان يحقق رغبة قلبها ويعطيها ما هي بحاجة اليه، فقامت في وجهها صعوبات كثيرة وموانع عديدة غير انها تغلبت على جميعها وتمكنت في الآخر ان تعيش حياة مسيحية مثالية مع لفيف اولادها وعائلتها وعدد كبير من النفوس العطشى مثلها الى المنّ السماوي الذي لا حياة لنا بدونه.

سبع نعم تُطلب من القديس يوسف لنيل الميتة الصالحة

سبع نعم تطلب من القديس يوسف لنيل الميتة الصالحة

1- ايها القديس يوسف شفيعي القدير، استمد لي النعمة: ان لا اموت فجأة.

2- إستمد لي ان اقبل الاسرار المقدسة قبيل موتي.

3- أهلني لان اقبل سر مسحة المرضى قبيل نزاعي.

4- وفقني لان أموت بحضور احد الكهنة.

5- حررني في حياتي، ولا سيما في ساعة موتي، من خطاياي ومن التجارب الشيطانية.

6- احضر عند مفارقتي للحياة.

وعود العذراء مريم لكل من يصلي المسبحة الوردية بإيمان

promises_holy_rosary

+ كل من يتلو المسبحة الوردية بتقوى، ويداوم على تلاوتها تُستجاب صلواته.

+ إني أعده بحمايتي الخاصة، وبإعطائه أجمل النعم.

+ إن صلاة الوردية هي بمثابة ترس منيع، يدمر البدع ويحرر النفوس من نير الخطيئة، ومن الغرائز الشريرة.

+ إن تلاوة الوردية المقدسة تًنمّي الفضائل، وتجلب المراحم السماوية، وتبدل في القلوب العواطف الفانية بالحب الإلهي المقدس، وتقدس أنفس لا تحصى.

الرهان العجيب

holy_bible

كانت المناقشة حامية بين الطبيب الشاب و المليونير، فقد كان المليونير يرغب في تنفيذ أحكام الإعدام حيث يرى إنها أكثر رحمة من السجن طول الحياة الذي يعتبر موت بطيء.
لكن الطبيب يرى عكس ذلك، فعقدا رهان عجيب، حيث قال المليونير إنه مستعد للتنازل عن كل ثروته مقابل دخول الطبيب سجن انفرادي في قصره لمدة 15 سنه.
فوافق الطبيب و كتبوا عقد ينص على أن يبقى الطبيب في هذا السجن و يتكفل المليونير بتوفير كل سبل العيش له طوال 15 سنه على أن يعطيه في النهاية كل ثروته بشرط ألا يغادر الطبيب السجن قط, حيث سيعتبر الاتفاق ملغي.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الخامس عشر

sacred_heart_jesus_15

اليوم الخامس عشر ( تأمل في حاجتنا الى الله)

كل نفس تشعر بحاجة الى الله، وحاجتها هذه لا يستطيع غير الله ان يسدها لأن لا شيء يقدر ان ينوب مناب الله.
ولذا نرى الأنسان منذ بدء وجوده يطلب الله ويتوق اليه ولا يقدر ان يستغني عنه.
إن الخلائق وخيرات الأرض تقدر ان تلهينا عن الله ولكنها لا تستطيع قط ان تمنع حاجتنا اليه.
إن الملك سليمان الحكيم بعد كل ما إشتهى قلبه من خيرات الأرض وأفراح الدنيا اعترف في الآخر ان جميع هذه الخيرات وهذه الأفراح باطلة وكآبة للروح ( جامعة 2 : 11 ).
وسمعنا داؤد أباه يصرخ أكثر من أبنه بشوق نفسه الى الله فقال: (( اللهم أنت الهي واليك أبتكر، عطشت نفسي اليك، أشتاق اليك جسدي)) (مز 62 : 2).
فهذا الصوت هو صوت كل نفس، وهذا العطش لا يرويه غير الله كما ان عطش الجسد لا يرويه غير الماء الزلال.
وهذا ما يفهمنا اقبال كل انسان على عبادة الله في كل مكان وزمان منذ تكوينه على الأرض، فأنه إذ جهل الله الحق، عبد عوضه الأوثان، حتى جاء المسيح فنادانا قائلاً: تعالوا الي ولا تعبدوا غيري انا الأله الذي لا يستطيع غيري ان يشبع جوعكم ويروي عطشكم. 
وفي هذه الأيام يرى الله الأنسان قد ظل عنه ويحب الأرضيات والماديات وبردت محبته له، فدعاه اليه بعبادة قلبه الأقدس ليهبنا ذاته ويسد عوزنا بقبولنا سر القربان المقدس الذي هو روح عبادة قلب يسوع غذاؤنا، لأن هذه العبادة بدون القربان المقدس تكون كجسد بلا روح ولكل حي طعام وبدون هذا الطعام يكون ميتاً.
فالجسد يحيا بالطعام، والنبات يحيا بالطعام، والحيوان يحيا بالطعام، والطير يحيا بالطعام، وكذلك العبادة لقلب يسوع الأقدس تحيا بالطعام وطعامها القربان المقدس.

مسبحة قلب مريم الطاهر

saint_mary_itrust

في البداية:

نرسم إشارة الصليب خمس مرات متتالية إكراماً لجراحات يسوع المقدسة.

يقال على الحبات الكبيرة (من المسبحة العادية):

يا قلب مريم المتألم الطاهر صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك.

و يقال على الحبات الصغيرة:

يا أمنا خلصينا بشعلة محبة قلبك الطاهر.

في النهاية:

المجد للآب والإبن والروح القدس كما كان في البدء والآن وعلى الدوام وإلى دهر الداهرين.آمين. (ثلاث مرات)

صلاة لمريم التي تحل العقد

مريم التي تحل العقد

أيتها العذراء مريم، ام المحبة الجميلة، الأم التي لم تترك يوما ً ولدا ً يصرخ مستنجدا، والأم التي تعمل يداها دون توقف من اجل أولادها المحبوبين، لان الحب الإلهي هو الذي يدفعها، وتفيض من قلبها الرحمة اللامتناهية، أميلي بنظرك المليء بالشفقة إلي َّ.
انظري إلى رزمة “العقد” التي تخنق حياتي.
انك تعرفين يأسي وألمي، وتعرفين كم تعيقني هذه العـُقد.