في عام 1893 كانت السيدة لويزة بوفيه من مدينة طولون بفرنسا كثيرة الصلوات للقديس انطونيوس وذات يوم طلبت بحرارة قلب نعمة ما ونذرت ان تهب الفقراء كمية وافرة من الخبز لتشكر الرّب على نيل طلبها بشفاعة القديس.
ولقد تم لها ما ارادت واوفت السيدة بنذرها ووزعت الخبز على الفقراء.
وبعد ذلك شاع الخبر بين جاراتها وصديقاتها اللواتى طلبن ايضاً نعماً من القديس مع إلزام انفسهن بتوزيع كمية من الخبز على الفقراء، فنالت كل واحدة النعمة المطلوبة، وبعد قليل إمتدت هذه العادة فى طولون حتى اصبحت دار السيدة لويزة مزار يقصده كل محتاج كمخبز يومىي للمساكين.
هوّذا صليب الربّ، اهربوا أيّها الأعداء المكابرون، قد غلب الأسد من سبط يهوذا أصل داود.
هللويا وهللويا.
إنَّ هذه الصلاة تدعى: (حرز القدّيس أنطونيوس البادواني).
وُجدت ذات فعاليّة ضدّ وساوس الشيطان والزلازل، وكافّة المصاعـب لكـلّ من يتلوها أو يحملها معه.
وهذه الصلاة، حصلت عليها امرأة من البرتغال، كانت متعبّدة للقدّيس أنطونيوس.
أيها الآب الصالح الرحيم، يا من اخترت القديس انطونيوس شاهداً للانجيل، وموفد سلام الى شعبك.
أعطنا النعمة التي نطلبها منك بشفاعته: قدّس حياة عائلاتنا، بارك أولادنا الصغار والكبار،
أيهـا القديس أنطونيوس صانع العجائب العظيم، أب الفقير ومعين من هم في شدة، لقد أتيت لـمساعدتـي بكل شفقة وحنو وأعطيتني القوة من السماء، هـا انـا آت إليك شاكراً جميل صنيعك.
إقبل تقدمتـي ومعهـا وعدي بأن أحيا دائما بمحبة في محبة يسوع ومحبة القريب.
أيها اللسان المبارك، لسان القديس انطونيوس، انك بالحقيقة لأهل للنعمة التي خصّك بها الرب، بحفظه اياك مصاناً من البلى والفساد منذ اجيال عديدة حتى هذا اليوم، لانك كنت تصنع العجائب والمعجزات بقدرة الله، وقد حظيت مراراً بمناجاة يسوع ومريم والملائكة.
ايها اللسان العجيب في الكشف عمّا في الضمائر وفي تسميع صوتك عن مسافة بعيدة لكل شعب كان على اختلاف لغّته يصغي الى وعظك.
اذكر ايها القديس انطونيوس الكلّي الطوبى والمجد تلك المحبة الجزيلة التي بها كنت تنعطف نحو الشبان المسيحيين.
اذكر انك كنت على مثال يسوع ترغب من كل قلبك في ان يأتي حولك الاطفال والشبان لتعلّمهم وتباركهم.
اذكر اطفال بادوا الذين كانوا اول من اخبروا بموتك بين الصراخ والبكاء قائلين: مات القديس، مات القديس.
ونستحلفك بحق تلك المحبة ان تنعطف بنظرك الشفوق الى حماية وحراسة شبّانك واطفالك وان تباركهم دائماً.
يلاحظ ان القديس انطونيوس البادواني في معظم الصور والتماثيل يُصوّر في وضعية متشابهة.
يكون القديس راكعاً او واقفاً وعلى ذراعيه يحمل الطفل يسوع.
والقصة في ذلك هي ان القديس اثناء تنقلاته في البلاد لم يكن دائما يبيت في الدير القريب.
فقد كان يتنقل باستمرار بين القرى والمدن يعظ عن المسيح والخلاص ويردّ الى الايمان الكثير من الملحدين والهراطقة.
يا مار انطونيوس البادوي —– صلّ لأجلنا
يا مار انطونيوس العجيب في اقتدائه بالمسيح —— صلّ لأجلنا
يا مار انطونيوس المشبع من تعاليم الله — صلّ لأجلنا
يا مار انطونيوس المفعم حكمةً الهيّة —– صلّ لأجلنا
يا مار انطونيوس الرسول الغيور على الانجيل —– صلّ لأجلنا
يا مار انطونيوس مثال الحياة التأمّلية —– صلّ لأجلنا
يا مار انطونيوس خادم مريم الامين —– صلّ لأجلنا
باسم الآب و الأبــن و الروح القدس الأله الواحـد، آمين
1 ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي شفيعنا المعظم، انظر الى شقائنا و ارثَ لحالنا. أرمقنا من علو السماء و تعهدنا بعونكَ. أبعد الآخطارالعديدة التي تحدقُ بنا أثناء سفرنا من هذه الأرض، أرض الظلمة وظلال الموت. و كن لنا مرشداً أميناً، و ترساً منيعاً، و معزياً شفيقاً. نجنا من أخطار الروح و الجسد، حتى أذا حصلنا على راحة البال و طمأنينة القلب، نسعى بنشاطٍ و فرحٍ في أمرِ خلاصنا الأبدي الذي به تتعلقُ سعادتنا الأبدية، آمـيـن. (أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد)2 ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي الشفيق الحنون، كُنتَ في حياتكَ على الأرض ، تبادر باهتمام الى اغاثة المرضى و المبتلين بالعلل و الأسقام. فكانَ العُميان و العُرج و يابسو الأعضاء يبراؤن من كلِ أمراضهم و عاهاتهم ، بمُجرد حُضورِكَ عندهم، أو بمسهم طرفِ ثوبكَ.
فنسألكُ الآن، و أنتَ ممجدُ في النعيم الخالد، و قلبُكَ مضطرمُ أشّدَ الأضطرام بنار المحبة المقدسة، أن تتلطف و تنقذنا من جميعِ الأمراض و الأسقام الجسدية، أو على الأقل تلتمسَ لنا نعمةَ الصبرِ و الخضوعِ للارادةِ الإلهية، حتى أذا أحتملنا الأوجاعِ و الآلامِ غيرَ متذمرين، نحصلُ على خلاصِ نفوسنا، فنفوزَ بالسعادة الأبدية، آمـيـن.
(أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد)
أيهـا القديس أنطونيوس الكلي الطوبـى والـمجد.
يـا نور العِلـم ونار الـمحبـة وفخر الكنيسة الكاثوليكيـة وزيـن وشرف رهبانيـة الأخوة الأصاغـر.
يـا شهيداً بالشوق وتلميذاً محبـاً ومحبوبـاً لأبيك فرنسيس الأسيزي ومحاميـاً مناضلاً عن قوانينـه وطرق رهبانيتـه.
يـا رجل اللـه التابع تواضع الـمسيح.