يامريم يا أمنا الحنون
نكرس لك ذواتنا وبيوتنا
وعائلاتنا وأولادنا وشبابنا وشاباتنا وأطفالنا والعالم أجمع،
أيتها البتول، سلطانة السماء والأرض، ملجأ الخطـأة، وأمنـا الـمحبوبـة، يا من وهبكِ الله ان تكوني أميـنة لكنوز رحـمته، انى انطرح أمامكِ بكل تواضع أنا الخاطئ الشقي، أن تقبليني بكلّيتي ملكاً لكِ وأن تفعلي بي وبكل قوتي وجسدي ونفسي، وبحياتـي بكاملهـا، وبـموتي وأبديتـي ما يسرّ قلبكِ.
افعلي بـي كما فعل الرب بكِ ليتحقق ما هو مكتوب:ِ “ستسحق رأس الحيّة”، ومن أجل هذا ومن خلالها وحدها كل الهرطقات قد تبددت.
أيها الروحُ القدسُ الإلهي، روحُ النورِ والمحبة، إني أكرّس لك عقلي، وقلبي، وإرادتي، وَذاتي بكلّيتها، في هذا الدهر وفي الأبدية.
ليَكُنْ عقلي دائماً طيِّعاً لإلهاماتك السماوية، ولتعليم الكنيسةْ المقدسةْ التي أنتَ مُرشِدُها الذي لا يُخطئ.
لِيَمْتَلِئْ قلبي كلُّهُ من محبةِ الله والقريب؛ لِتَكُنْ مشيئتي دائماً مُطابِقَةً للمشيئةِ الإلهية.
ولتكُنْ حياتي كلُّها، إقتداءاً أميناً بحياةِ وفضائل سيّدنا ومخلّصنا يسوع المسيح، لكَ المجد مع الآب والابن إلى الأبد، آمين.
اذكر ايها القديس انطونيوس الكلّي الطوبى والمجد تلك المحبة الجزيلة التي بها كنت تنعطف نحو الشبان المسيحيين.
اذكر انك كنت على مثال يسوع ترغب من كل قلبك في ان يأتي حولك الاطفال والشبان لتعلّمهم وتباركهم.
اذكر اطفال بادوا الذين كانوا اول من اخبروا بموتك بين الصراخ والبكاء قائلين: مات القديس، مات القديس.
ونستحلفك بحق تلك المحبة ان تنعطف بنظرك الشفوق الى حماية وحراسة شبّانك واطفالك وان تباركهم دائماً.
يا قلب يسوع الهي المسجود له الممتلئ قداسة ورحمة.
انني أجسر ان اهدي لك لأنك قلب قدوس القديسين وما قلبي الا ضعيف ومائل الى الخطأ ومع ذلك فإني واثق بأن رحمتك الغزيرة تقبله مني لتطهره وتصلحه وتقدسه.