تأمل و صلاة لسيدة الوردية المقدسة

holy-rosary-month

عندما نتأمّل بتاريخ المسبحة الورديّة، من البديهي أن نتوقّف عند اهتمام العذراء الكبير فيها، وإلحاحها الشديد على تلاوتها في كلّ رسائلها الموجّهة للعالم.
وهذا ما يثبت لنا فعاليّة هذه الصلاة وتأثيرها العميق في الحياة الروحيّة، ومدى وقعها الطيّب والمستحبّ على قلب مريم.
وبالتالي رضى الله تعالى وموافقته على أخذها كصلاة إلهيّة لها دور كبير في السمو والكمال الروحيّ وخلاص النفوس. وما يثبت لنا رفعة وشرف هذه الصلاة أيضًا، أقوال الأحبار والملافنة المشجّعة لها، ومديح من أصبحوا قدّيسين فكانت قداستهم شهادة وبرهانًا قاطعًا على سمو هذه الصلاة العجائبيّة، التي اقبل على تلاوتها المؤمنون عبر الأجيال فخصّوها بمنـزلة رفيعة، وعاشوا تأملاتها، ووصلوا بفضلها إلى أسمى المراتب الروحيّة: وهي الاقتداء بالمسيح والاتحاد به.
وانّ العجائب الكثيرة الباهرة والنعم الغزيرة التي حصل عليها من واظب على تلاوتها، لا تحصى ولا تعدّ وأخبارها تتناقلها الأجيال ونسمعها من آبائنا وأجدادنا، فتُخبر عن مجد وعظمة السيّدة العذراء سلطانة الورديّة المقدّسة، تلك الأم الحنون وشفيعة من طلب شفاعتها واحتمى بكنفها.

حياة القديسة تريزا الطفل يسوع

حياة القديسة تريزا الطفل يسوع

ولدت القديسة تيريزيا الطفل يسوع، في بلدة إلنسون سنة 1873، من أسرة مسيحية هي التاسعة بين أبنائها، وحين بلغت الخامسة عشرة من عمرها، انتسبت إلى دير سيدة الكرمل في ليزيو، حيث كانت قد سبقتها إليه ثلاثة من أخواتها.
توفيت في 30 أيلول سنة 1897، شغوفة بحب يسوع، مبتلاة بداء السل الرئوي.

في مستهل حياتها، كانت تعتبر بحماس بأن سبيل القداسة يستوجب “قهر الذات”، إلا أنها حين بلغت الثانية والعشرين من عمرها، بدَّلت من تفكيرها وأيقنت بأن القداسة ترتكز على إتقان ممارسة الأعمال اليومية الوضيعة التي يوجبها علينا واقع حياتنا الراهنة.

عاشت بطولة “طريق البساطة الروحية”، فارتقت في غضون سنوات قليلة إلى قمم مدهشة من الإيمان والرجاء. وفي غياهب الظلمات التي اجتازتها، عرفت كيف تظل أمينة ليسوع، بالرغم من المحن الروحية والأدبية والصحية، وثابرت عل الامتثال لتوجيهات أخواتها الراهبات، فيما يتعلَّق بالمتطلبات الرسولية للكنيسة.

صلاة تكريس البيت لمريم العذراء

صلاة تكريس البيت لمريم العذراء

أيّتها العذراء المباركة ذات القلب الطاهر والمتألم،

أننا نعترف بأنكِ سيّدتنا وملكة هذا البيت،

تلطّفي وصـوني بيتنا من كل شـر،

من النار، من الماء، من الصّواعق، من العواصف، من الزّلازل من اللصوص من الناس الاشرار، من الثوار، من الحرب، من الغزو، من الاضطهاد ومن كل شر آخر معروف لَديك.

باركي، إحمي، دافعي وصوني، كمُلكك الخاص، كل من يسكن وسيسكن هنا.

صلاة قبل الدرس

صلاة قبل الدرس

أيها الاله الذي صلاحه لا يدرك، ينبوع كل حكمة.
أرسل لنا روح الحكمة والفهم، لكي ينير عقولنا في القراءة المفيدة والوقوف على وصاياك الالهية.
لكي نعيش بحسب ما يرضيك. ونفيد بني جنسنا وأهل بيوتنا وكل ما قدرتنا على افادته من الناس.

صلاة للقدّيسة تقلا

صلاة للقدّيسة تقلا

يا زنبقة الطهارة وعنوان الشّجاعة المسيحيّة، مارت تقلا البتول يا من صرت أولى الشّهيدات جميعًا كما كان إسطفانوس أوّل الشّهداء، وقد خصّك الله بوفرة الآيات الباهرة فانعطفت نحوك قلوب المؤمنين فشادوا لك الكنائس والمعابد في أربعة أقطار الدّنيا وحفظوا لكِ أجمل الإكرام. فكنت لهم ملاذًا في الشّدائد والأمراض وأضحى اسمك على كل لسان بما نال من نعم كل من لجأ إليك.

صلاة إلى سيدة الأحزان (2)

our-lady-sorrows

أيتها العذراء الفائقة القداسة، يا أمّ سيدنا يسوع المسيح، بحقّ الحزن العميق الذي اختبرته عندما شهدت عذاب، صلب، و موت ابنك الإله، انظري إليّ بعين الشفقة و ايقظي في قلبي مؤاساة رقيقة لهذه العذابات، و مقتاً حقيقياً لخطاياي، حتى إذا ما تحررت من التعلّق المفرط بالأفراح الزائلة على هذه الأرض، أتوق إلى أورشليم الأبدية

عيد مريم سيدة الأحزان السبعة

عيد مريم سيدة الاحزان السبعة

بدأ هذا التكريم في القرن الثالث عشر، و يحيي ذكرى الأحزان التي احتملتها أمّ الله العذراء بسبب آلام و موت ابنها الإله.

تحتفل الكنيسة بعيد سيدة الأحزان السبعة في 15 ايلول/ سبتمبر، و قد درجت العادة على أن تصوّر سيدة الأحزان في الأيقونات مرتدية الأسود و قلبها مطعون بسبعة سيوف.
و تمثل هذه السيوف الأحزان السبعة الرئيسية في حياة السيدة العذراء، ونتيجة لهذا التكريم ظهر في الفن المسيحي رسم “الرحمة” و الذي يصوّر الأمّ الحزينة تحمل جسد ابنها الميت المُنزل من عن الصليب.

صلاة امام الصليب المقدس

صلاة امام الصليب المقدس

يا ربنا يسوع المسيح/ يابن الرب الازلي/ يامن جعل خشبة الصليب/علامة لانتمائنا /راية لمسيرتنا /سورا حصينا لايماننا /ينبوعا فائضا لنعمك و بركاتك /مشعلا ينير لنا دروب الحياة /لنواصل مسيرة الايمان عبر طرق الزمن /ونعلن الانتصار على حيل العدو/ وطرقه المعوجة و الملتوية /وبه صالتنا مع الله الاب /ومحوت صك ذنوبنا وخطايانا /واعلنت عظمة حبك لنا.

الألم (تأمل روحي)

الألم (تأمل روحي)

“يجب أن نعرف أنّ الإنسان يولد وعلى رأسه تاج الألم”
كما يقول المغبوط أغسطينوس، فالألم صديق يرافقنا كلّ يوم، بل وسيرافقنا حتّى نهاية حياتنا، وإن حاولنا أن نهرب فلن يتركنا، فالأمراض والتجارب.. كلّها آلام قد تطلّ علينا بوجهها القاسي في أيّ وقت وحيثما ذهبنا، وما علينا سوى أن نكون مستعدّين، حاملين درع الإيمان وسيف الروح الذي هو الصلاة، لنستطيع أن نقاومها.
وإن قضت علينا تكون كسلّم يرفعنا من الأرض إلى السماء، أو كسفينة عبرت بنا من شاطئ الحزن والألم إلى برّ الفرح والسلام.

على ظهر سفينة جلست سيّدة كانت مسافرة لزيارة ابنتها، ولكن حدث في منتصف الطريق أن هاجت الأمواج وعصفت الرياح، فاهتزّت السفينة وكادت أن تغرق.

لماذا أحبكِ أيتها العذراء؟ (تأمل)

لماذا أحبكِ أيتها العذراء؟

لماذا أحبكِ أيتها العذراء؟ أحبكِ لأني تلفّظت باسمكِ وأنا أرضع حليب أمي…. أحبكِ لأن الله يحبكِ…
ولأنكِ أم فاديّ ومخلصي… أحبكِ لأنكِ الإنجيل الحي المُعاش المطبَّق… ولأنكِ صورتي الحقيقية…
لأنكِ نموذج المسيحي الكامل… أحبكِ لأني عندما أرفع نظري إليكِ أصل السماء، وأُلامِس القداسة والطهارة والجمال والروعة…
أحبكِ لأنكِ تعرفيني باسمي مثل الله وتعتبريني ابنكِ الوحيد… أحبكِ لأنكِ عرفتِ الألم بسببي وأنك تحت الصليب تمخّضت بي وبكل إنسان، حتى أصير أخاً ليسوع، ابناً لله، على صورته ومثاله…