ايمان ايليا (تأمل روحي)

ايمان ايليا

النّص الإنجيلي:

ثُمَّ قالَ إيلِيّا لِلمَلِكِ أخآبَ: «وَالآنَ اذْهَبْ، وَاحتَفِلْ وَكُلْ وَاشرَبْ، فَهُناكَ مَطَرٌ غَزِيرٌ قادِمٌ.» فَذَهَبَ أخآبُ لِيَأْكُلَ. وَفِي الوَقتِ نَفسِهِ، صَعِدَ إيلِيّا إلَى قِمَّةِ جَبَلِ الكَرْمَلِ، وَسَجَدَ واضِعاً رَأْسَهُ بَينَ رُكبَتَيهِ. ثُمَّ قالَ إيلِيّا لِخادِمِهِ: «اصعَدْ وَانظُرْ بِاتِّجاهِ البَحْرِ.»
فَصَعِدَ خادِمُهُ ثُمَّ رَجِعَ وَقالَ: «لَمْ أرَ شَيئاً.» فَطَلَبَ إلَيهِ إيلِيّا أنْ يَذهَبَ وَيَنظُرَ ثانِيَةً. وَتَكَرَّرَ هَذا سَبْعَ مَرّاتٍ. وَفِي المَرَّةِ السّابِعَةِ قالَ الخادِمُ: «رَأيْتُ غَيمَةً صَغِيرَةً قَدْرَ كَفِّ رَجُلٍ قادِمَةً مِنَ البَحْرِ.»
فَقالَ إيلِيّا لِلخادِمِ: «اذْهَبْ إلَى أخآبَ وَقُلْ لَهُ أنْ يَركَبَ مَركَبَتَهُ. قُلْ لَهُ أنْ يُسرِعَ بِالذَّهابِ إلَى بَيتِهِ، وَإلّا مَنَعَهُ المَطَرُ مِنْ ذَلِكَ.» (ملوك الأول 18 : 41 – 45)

التأمل:

صعد إيليا الى قمة جبل الكرمل.
ورغم أنه كان مرهقا الاّ أنه عرف أنه لا يستطيع أن يتجاهل المهمة التي أوكلها الله اليه.

اليوم الثاني عشر من الشهر المريمي

مريم وسيطة الخيرات

مريم وسيطة الخيرات:

ان مهمة مريم العذراء كأم نحو البشر لا تحجب ولا تنقص البتة من وساطة المسيح الذي قال فيه مار بولص انه الوسيط الوحيد بين الله والبشر
(اطما 2 : 5 – 6).
بل بعكس ذلك تظهر قوة تلك الوساطة.
فكل تأثير خلاصي للعذراء في البشر لا يصدر عن ضرورة ما.
بل من رغبة في ذلك وعن فيض استحقاقات المسيح.

ان الله اختار مريم واصطفاها منذ الازل اما ليسوع.
وهي اذ اشتركت اشتراكا فعليا اراديا بكل مراحل حياة ابنها منذ ولادته حتى الآمه وذبيحته على الصليب، فانطلاقا من هذا الاشتراك الفعلي الايجابي خاصة في ساعة الفداء اذ قبلت بتضحية ابنها من اجل البشر، تعلم الكنيسة انها اصبحت وسيطة الخيرات السماوية للمؤمنين.

قصة خبز مار أنطونيوس

خبز مار أنطونيوس

في عام 1893 كانت السيدة لويزة بوفيه من مدينة طولون بفرنسا كثيرة الصلوات للقديس انطونيوس وذات يوم طلبت بحرارة قلب نعمة ما ونذرت ان تهب الفقراء كمية وافرة من الخبز لتشكر الرّب على نيل طلبها بشفاعة القديس.
ولقد تم لها ما ارادت واوفت السيدة بنذرها ووزعت الخبز على الفقراء.
وبعد ذلك شاع الخبر بين جاراتها وصديقاتها اللواتى طلبن ايضاً نعماً من القديس مع إلزام انفسهن بتوزيع كمية من الخبز على الفقراء، فنالت كل واحدة النعمة المطلوبة، وبعد قليل إمتدت هذه العادة فى طولون حتى اصبحت دار السيدة لويزة مزار يقصده كل محتاج كمخبز يومىي للمساكين.

اليوم الحادي عشر من الشهر المريمي

مريم العذراء أم الكنيسة

امومة مريم للكنيسة:

ان العذراء الطوباوية التي اختيرت اما للمسيح منذ الازل، فحملته وولدته وغذته واخيرا تألمت معه، قد اشتركت بطريقة فريدة في عمل المخلص بطاعتها الكاملة وايمانها العميق ورجائها الوطيد ومحبتها الحارة، وكانت غايتها ان ترد للنفوس الحياة الفائقة الطبيعية التي اهدرتها الخطيئة الاصلية.
لذا غدت مريم أماً لنا في تدبير النعمة.

وتستمر هذه الامومة بلا انقطاع منذ اللحظة التي ابدت رضاها يوم البشارة هذا الرضى الذي حافظت عليه بلا تردد طيلة حياتها الى ساعة وقوفها تحت الصليب، والى ان يبلغ جميع المختارين الى المجد السرمدي.
ولم تتخلى عن هذه المهمة الخلاصية بانتقالها الى السماء، اذ انها تواصل شفاعتها لتنال لنا نعم الخلاص الابدي وتسهر بمحبة الام على اخوة ابنها

صلاة إلى الأم القديسة

صلاة إلى الأم القديسة

أيتها العذراء الطوباوية،
صلّي إلى الله من أجلنا دوماً،
ليغفر لنا و يمنحنا النعم،
صلّي إلى الله من أجلنا دوماً،
ليمنحنا السلام في هذه الحياة،

لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً (تأمل روحي)

Gods Hand

قال الرب يسوع: “لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً” (يوحنا 5:15)

لنتقدم بكل بساطة ومن غير تعقيدات على دروب الرب ولا نقلق. لنكره عيوبنا، نعم، ولكن بهدوء وسكينة ومن دون أي قلق وتوتر.
لنتحل بالصبر اتجاه عيوبنا ونقائصنا ونعرف كيف نستفيد منها بكل تواضع.
فان لم نتعاطى معها بالصبر والسكينة فإنها ستتفاقم بدل أن تختفي.

ليس من أمر يضاعف نواقصنا مثل القلق والهواجس وهاجس التخلص منها.
لنزرع كرمتنا باتفاق مع يسوع، دورنا هو ان ننظف ونزيل الحجارة ونقلع الاشواك.

نبذة عن حياة القديس سمعان القانوي الرسول

القديس سمعان القانوني

القديس سمعان الملقب بالقانوي و أيضا الغيور، واسمه سمعان هو تعريب لاسمه العبري الآرامي “شمعون” وهو تصغير لكلمة السامع، هو واحد من رسل المسيح الإثني عشر وهو أكثرهم غموضا حيث لم يُكتب عنه الكثير في الأدبيات المسيحية في القرون الميلادية الأولى.
وقد ورد اسمه في العهد الجديد في (متى 10) و (مرقس 3) و (لوقا 6) وفي (أعمال 1) ولكن بدون ذكر تفاصيل عنه (وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضاً رُسُلاً: سِمْعَانَ الَّذِي سَمَّاهُ أَيْضاً بُطْرُسَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ. يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فِيلُبُّسَ وَبَرْثُولَمَاوُسَ. مَتَّى وَتُومَا. يَعْقُوبَ بْنَ حَلْفَى وَسِمْعَانَ الَّذِي يُدْعَى الْغَيُور . يَهُوذَا أَخَ يَعْقُوبَ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ الَّذِي صَارَ مُسَلِّماً أَيْضاً).

اليوم العاشر من الشهر المريمي

أمومة مريم الالهية

أمومة مريم الالهية:

ان مريم العذراء التي رفعت بنعمة الله، بعد ابنها، فوق مصف الملائكة والقديسين والبشر بوصفها أم الله الفائقة القداسة.
واشتركت في اسرار المسيح اي في التجسد والفداء، لذا تكرمها الكنيسة بحق تكريما خاصا.

واذ تطلق عليها لقب ((أم الله)) لأن المسيح كلمة الله المتأنس في احشائها هو اقنوم الهي.
وبهذا المعنى نفهم قول اليشباع الذي نطقت به بالهام سماوي اذ قالت: ((من اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي)) (لوقا 43:1) فالقول ان مريم هي ((ام الله)) هو من حقوقها لان الولادة لا تقوم بتكوين الجسم ووضعه فحسب، بل في شخص المولود صاحب الجسم.

صلاة لبداية يومنا

earning morning

أعظمك يا الهي لأنه هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنبتهج به (مزمور 118: 24).
مع بداية يومي أشكرك لأنك أتيت لتكون لي حياة وليكون لي الأفضل (يوحنا 10:10).

أشكرك لأجل فدائك ودمك المسفوك من أجل تطهيري من خطاياي ومن أجل حمايتي.
اشكرك لأنك افتديتني من اللعنات وباركتني بكل بركة روحية (أفسس 1: 3).

أشكرك لأن روحك القدوس معي يقودني ويرشدني ويعلمني كل شيء (يوحنا 14: 26).

نهاية الإنسان هي بداية الله (تأمل روحي)

نهاية الإنسان هي بداية الله

فأيقظوهُ وقالوا له: “يا معلم، أما يهمُّكَ أننا نهلَكُ؟” …. و قال يسوع لتلاميذه: “ما لكُم خائفين؟ أما عندكم أيمانٌ بعدُ؟” (مز 4: 38 – 40)

من الحقائق الثابتة أن نهاية الإنسان هي بداية الله، ولكننا متى وصلنا إلى نهايتنا واستنفذنا كل جهودنا، قلما نعتمد على الله وننتظر بداية عمله.
ومن السهل متى أقبلت الدنيا علينا، وكان بحر الحياة هادئًا والجو صافيًا، أن نتكلم عن قدرة الله وأن نطلب منه أن يحفظنا متى هاجت الرياح وتلاطمت الأمواج، ولكن أين نحن من هذا الكلام عندما تعج المياه فعلاً وتثور العواصف ضدنا؟ أما الله فهو هو، لنا في السكون وفي العاصفة، في الصحة والمرض، في الفقر والغنى، في العُسر واليُسر.
وهذه هي الحقيقة الهامة التي يستند عليها الإيمان ويتمسك بها في كل الظروف والأحوال.