الأمل الضائع

الأمل الضائع

أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة.

ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة، وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو، هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.

إلى أين تنظر؟ وما تأثير ما تراه في حياتك؟

إلى أين تنظر؟ وما تأثير ما تراه في حياتك؟

إنّ ما ننظر إليه يؤدّي إلى انعكاسات سلبيّة أو إيجابيّة علينا.
فإن نظرنا إلى ما حولنا ينتابنا القلق، إذ نرى الأوضاع الاقتصاديّة العالميّة والمحليّة تتدهور والعالم يدخل في المجهول!
أمّا النّواحي الأخلاقيّة فحدِّث ولا حرج، هي تتراجع نحو انحدار كلّيّ. قلّة الحياء وخطاياها تتربّع على حياة مُعظم المجتمعات.
وإذا نظرنا إلى البيئة والطّبيعة ومواردها نشعر بالحسرة على ما نفقده يومًا بعد يوم، ولا عمل جدّيّ لتعويضه.

عباقرة هزموا اليأس

abraham_lincoln_and_bible

عرفت معنى الحرمان منذ طفولتي، فقد ولدت في كوخ متواضع ليس به سوى مقعد خشبي وسرير من جذوع الأشجار و وسادة من القش، وكان أبي يعمل مزارعا تارة ونجارا تارة أخرى، وبرغم إنه كان أميا إلا أنه حرص على ذهابي للمدرسة فتفوقت و أحببت قراءة الكتاب المقدس إلا أني كنت أكره الظلم والاستعباد.

شهدت طفولتي عاصفة أخرى، فقد ماتت أمي وأنا في التاسعة من عمري ولا أنسى أبدا تلك الليلة التي جلست فيها مع أبي لنصنع تابوتا خشبيا ندفن فيه أمي، كم بكيت وأنا أفكر في محبة الأم و زاد من صعوبة الأمر إني سمعت من أصدقائي أن أبي سيتزوج من سيدة لها 3 أطفال وسيكون لي زوجة أم، فحزنت كثيرا و أعتقدت إن الله قد تركني ولكن الإنسان قصـير النظــر دائما لا يعـرف إن الله يــدبر له الخير، فقد كانت زوجة أبي إحدى نعم الله علي، كانت سيدة متدينة تحب الجميع و تهوى القراءة خاصة قراءة الكتاب المقدس.

ستفهم فيما بعد

wagon_snow

منذ سنوات كثيرة مضت وفي إحدى الدول الأوروبية حيث يكسو الجليد كل شيء بطبيعته ناصعة البياض. كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد القارص بأية طريقة.

يبدو أنهما قد ضلا الطريق، ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل.. وكان الرجل سائق العربة من الكرم حتى أركب الأرملة وابنها.
وفي أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرد وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي.. وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة!
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ولكن تعالوا ننظر ما حدث.

حلم ثلاث شجرات

three_trees

يقال عن أن ثلاثة أشجار كانوا يتحدثون معا، في إحدى الغابات.
قالت إحدى الاشجار: أتمنى عندما أكبر، أن يصنع مني صندوق كبير، محفور ومنقوش ومزين، لتوضع فيه المجوهرات والكنوز الثمينة والنادرة. التفتت اليها الشجرة الثانية واجابتها قائلة: إن أمنيتيي، أن يصنع مني مركبا كبيرا، لكي اطوف وسط البحار الشاسعة، أحمل ملوك وأمراء، إلى اقصى الأرض.
أخيرا قالت الشجرة الثالثة: أتمنى أن أصبح شجرة كبيرة وشامخة، وأعلو نحو السماء. فينظر الي الجميع، من بعيد فيرون عظمتي وقوتي، إذ أتحدى العواصف والرياح.

الربُ راعيّ (مزمور 23)

jesus_is_my_shepherd

“أيضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني” (مزمور 23)

هل حدث ذات مرة أنك خفت من الظلام؟
لا شك أن ذلك قد حدث معك. فقد تسمع صوت شيء أثناء الليل، ولكنك لا تعرف ما هو. كما أنك لا تجرؤ أن تذهب وتتحقق من الأمر، وتتمنى أن يطلع النهار بسرعة!!
في الحقيقة أنك عندما تكون خائفا يبدو لك الليل وكأنه سيستمر الى الأبد.

حكمة طفل صغير (قصة وعبرة)

Thanks God

في مدينة باريس كان طفل يساعد أبيه في كل شيء ولاينتظر منه أن يكافئه على هذا التّعب.
ذات يوم بينما كان الوالد مرتبكاً من أمر، تأمل الطّفل وجه أبيه وسأل نفسه بماذا يفكر أبي العزيز.
في تلك اللحظات صرخ الأب في وجه ابنه فبكى الولد.
ولكن الأب عاد وابتسم في وجه ابنه وقال: سامحني يابني لقد كنت غاضباً من نفسي.

من يعثر (تأمل روحي)

jesus_light

من هو الذي يعثر عندما يسير في الطريق ؟!
حتماً هو الذي لاينظر أمامهُ أو يكون مشغول جداً بشيء ما وهو يسير، أما في الليل فمن يعثر هو الذي لايحمل مصباحاً يضيئ لهُ طريقهُ، وهكذا الأمر بالنسبة للتجربة فالذي يعثر دائماً هو قصير النظر قليل الفهم.

فكم من القديسين وصفوا العالم بالليل المظلم فكيف تتوقع عزيزي القارئ السير في هكذا عالم دون مصباح وتتوقع أن لا تعثر ؟!
عالم مليء بالمغريات التي تجذبنا بعيداً عن الأيمان الحقيقي، تجعلنا نركض ونركض لنحصل على لاشيئ في النهاية فكل مافيها سراب.

عيد قلب مريم الطاهر (السبت التالـي لعيد قلب يسوع الأقدس وهو أول سبت من شهر تموز)

Sacred Heart of Mary

في 8 ديسمبر من عام 1942 أعلن البابا بيوس الثانـى عشر انـه قد كرّس الكنيسة والجنس البشري لقلب مريـم الطاهـر، ثم في عام 1944 اعلن تخصيص عيداً لإكرام قلب مريم الطاهـر للكنيسة جمعاء.

وتقديـم الإكرام لقلب مريم الطاهر بدأ فـي ممارستـه بعد ظهور السيدة العذراء الى القديس (يوحنا إيدو) فى عام 1644.

عمل لتؤديه

push

كان رجلاً نائما في كوخه عندما امتلأت فجأة حجرته بالنور، وظهر له الرب وقال الرب للرجل: “لديّ عمل عليك تأديته”…
وأراه الرب صخرة كبيرة أمام الكوخ، وراح الرب يشرح للرجل أنه عليه أن يدفع هذه الصخرة بكل ما لديه من قوة.

هذا ما قد فعله الرجل، يوم بعد الآخر… ولسنوات طويلة كان يكدح من شروق الشمس حتى غروبها… فكان يضع كتفيه بقوة على السطح البارد الضخم للصخرة الجامدة وهو يدفعها بكل ما لديه من قوة.
وفي كل مساء كان الرجل يرجع لكوخه حزينا، مجروحا، لأن يومه كله قد ضاع هباءً!