ملاك الله (قصة وعبرة)

ملاك الله

كان أحد الكهنة الأتقياء، جالسا وحده ذات مساء بين المزروعات النضيرة، متفكرا فى الله، معطياً له فى قلبه المجد والتسبيح.
وبينما هو كذلك إذ وصل لأذنيه صوت صلاة، كان يرفعها شاب قروى راكع بقرب أعواد القصب النامية.
كان الشاب يقول: “يا إلهي! اشكرك من كل قلبي! لن أنسى لك فضلك حين دعوتك وأنا مريض بداء عضال فشفيتنى تماما..
يا إلهي! كيف أكافئك؟ ! لست يارب محتاجا إلى شيء! فانت الكامل الغني، ولو أنني وجدت مجالا لرد الجميل إليك، لقدمت لك بكل سرور كل ما أمتلك”.