مزمور 23

مزمور 23

اللهُ راعِيَّ، فلَنْ يَنقُصَنِي شَيءٌ.
فِي مَراعٍ خَصبَةٍ يُسكِنُنِي.
إلَى جَداوِلَ هادِئَةٍ يَقُودُنِي.
يُنعِشُ رُوحِي،
وَعَلَى طُرُقٍ صالِحَةٍ يَهدِينِي،
حَتَّى حِينَ أمشِي فِي وادِي المَوْتِ المُظلِمِ،
لَنْ أخشَى شَرّاً
لِأنَّكَ أنتَ مَعِي.
عَصاكَ وَعُكّازَكَ يُشَجِّعانَنِي.
أعدَدْتَ لِي مائِدَةً أمامَ أعدائِيَ.
بِزَيتٍ مَسَحْتَ رَأْسِي.
كَأْسِي امتَلأتْ وَفاضَتْ.
الخَيرُ وَالرَّحمَةُ يِتبَعانَنِي
كُلَّ أيّامِ حَياتِي.
وَسَأمكُثُ فِي بَيتِ اللهِ طَوالَ حَياتِي.

بالقرب من الراعي (تأمل روحي)

يسوع الراعي الصالح

“في مراعٍ خضر يربضني، الى مياه الراحة يوردني يرد نفسي يهديني الى سبل البر من أجل اسمه” (مزمور 23 : 2 – 3)

ان الراعي لا يمكث مع خرافه في مكان واحد، فهو يأخذها من مكان لآخر باحثاً عن أي مكان تستطيع خرافه أن تأكل فيه ما يكفيها، وتستريح جيدا… فهو يأخذها الى جدول ماء لتروي فيه ظمأها.
وحين أكون خروفاً في قطيعه فانه يعطيني كل ما أحتاجه لأجدد قوتي – تماماً كما يقول داود: “يرد نفسي” … أي أنه يعطيني قوة من جديد.
فالراعي يهتم بي، وأستطيع الآن الاستمرار ثانية.
ثم يقول : “يهديني الى سبل البر من أجل اسمه”… سبل البر هي السبل الصحيحة بالنسبة للخراف، وهي تمثل أعمال البر الصالحة بالنسبة للانسان.
وكما أن الخراف لا تتعرض للحوادث حين تقاد في السبل الصحيحة، هكذا سيكون الأمر بالنسبة لنا اذا عشنا بالبر.