اليوم الثامن من الشهر المريمي

مريم العذراء والطفل يسوع

مريم في مغارة بيت لحم:

عندما نتأمل بالطفل يسوع، تحضرنا صورته وقد احاط به يوسف ومريم يتأملانه بحب وشوق.
هذا المشهد الجميل للعائلة المقدسة هو صورة و مثال للعائلة المسيحية.

العائلة هي نواة في الكنيسة وفي المجتمع.
والاولاد هم هبة من الله ووديعة استودعها الخالق للوالدين، سيؤدون عنها حساباً يوم الدين.
ومن هنا تظهر ضرورة الاهتمام بالاولاد روحياً ومادياً.
فيجب ان يتعلموا منذ نعومة اظفارهم وتجاوبا مع الايمان الذي يقبلونه في العماذ، كيف يكتشفون الله ويكرمونه وكيف يحبون القريب، ومن هنا اي في العائلة يبدأ اختبارهم للكنيسة وللحياة الانسانية الصحيحة في المجتمع، وعن طريق الاسرة يندمجون شيئا فشيئا في المجتمع البشري وفي شعب الله.

اليوم السابع من الشهر المريمي

اليوم السابع من الشهر المريمي

مريم ام وعذراء:

من اهم النصوص الواردة في العهد القديم بخصوص مولد المسيح من عذراء، ما جاء في نبؤة اشعيا، اذ قال: ((ها ان العذراء تحبل و تلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا)) (اشعيا7 : 14).
ولقد كملت هذه النبؤة و تحققت في مريم التي حملت الكلمة المتأنس بقوة الروح القدس وولدته وربته معتنية به.
فعاش بيننا و ارشدنا الى طريق السماء، ثم ختم حياته بالموت على الصليب فداء عنا.

لقد تمت المعجزة الفريدة في تاريخ الكون، فحبلت العذراء وصارت أماً بقدرة العلي، ووضعت طفلها وهي عذراء، وحافظت على بتوليتها الدائمة.
انها مريم التي ندعوها بكل حق ((عذراء العذارى))، ام يسوع ربنا.

اما عمانوئيل الذي معناه ((الله معنا)) فهو كلمة الله المولود من الاب قبل كل الدهور والمولود من مريم في الزمن، والذي سيبقى معنا الى انقضاء العالم.

اليوم السادس من الشهر المريمي

اليوم السادس من الشهر المريمي

ضرورة مساعدة القريب:

عرفت مريم من الملاك جبرائيل الذي بشرها، بان نسيبتها اليشباع هي حبلى وفي شهرها السادس.
فقررت الذهاب اليها لمساعدتها، لانها امرأة متقدمة في السن وبأمس الحاجة الى العون في ذلك الظرف، وما كانت ثمرة احشائها الا هبة من السماء جزاء ايمانها القوي و ثقتها الوطيدة، و لكي يأتي الى العالم ذاك الانسان الذي يعد طريق الرب و يمهد سبله.

انطلقت مريم في الحال و قطعت سيرا على الاقدام مسافة طويلة في منطقة جبلية وعرة حتى وصلت الى بيت اليشباع، وما ان دخلت والقت السلام عليها حتى امتلأت اليشباع من الروح القدس وارتكض الجنين في بطنها وغمرها فرح روحي عظيم.
مكثت مريم عند اليشباع نحو ثلاثة اشهر تساعدها في مختلف الخدم البيتية، لتعلمنا بذلك ضرورة مساعدة القريب عند احتياجه.

اليوم الخامس من الشهر المريمي

اليوم الخامس من الشهر المريمي

مباركة ثمرة بطنك:

عندما دخلت مريم بيت زكريا، والقت التحية على نسيبتها اليشباع، اجابت هذه المرأة الفاضلة في غمرة سعادتها الروحية، قائلة:
((مباركة انت في النساء، ومباركة ثمرة بطنك، من اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي)) (لوقا 42:1).
كان لقاءهما في الحقيقة لقاء الامومة العجيبة في كلتيهما: امومة من الروح القدس في مريم، وامومة الايمان والثقة بالله في اليشباع العجوز.
ولم يسمع قبل هاتين الوالدتين ولا بعدهما على مدى تأريخ البشرية بامومة شبيهة بما حدث لهما.

اليوم الرابع من الشهر المريمي

اليوم الرابع من الشهر المريمي

السلام الملائكي:

عندما اؤفد الملاك جبرائيل من قبل الله الى فتاة الناصرة، دخل والقى عليها السلام قائلاً: (السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك) (لوقا 28 : 1).
كانت هذه الكلمات تحية السماء للارض و رمز التقارب بينهما، و علامة الحنان من قبل الله نحو البشرية.
فلقدحل ملء الزمن ليتجسد الكلمة في احشاء البتول، فهذا السلام الموجه الى مريم هو علامة الخلاص المزمع ان يتحقق بشخص يسوع.

صلاة: مريم العذراء يا أمي الحنونة

مريم العذراء يا أمي الحنونة

مريم العذراء يا أمي الحنونة
كم من مرةٍ اخطأتُ وسامحتيني
وكم من مرةٍ ابتعدتُ عنكِ وعندما عدت استقبلتيني

وكم من مرةٍ جئتُ إليكِ مُثقلةً بالهموم وأرحتيني
وكم من مرةٍ طلبتُ وتمنيتُ منكِ أمنياتٍ وأبداً لم ترُديني

فحقاً أنتِ أم عجيبة يا ملاكاً أعطاهُ الرب لنا
ليحمينا ويقف بجانبنا ويقوينا

أرجوكِ سامحيني على كُل اخطائي

تساعية سيدة الشفاء

تساعية سيدة الشفاء

– يا سلطانة السماء والأرض، يا عذراء العذارى، نكرمك أنتِ ابنة الله المحبوبة، الأم المختارة للكلمة المتجسدة، عروس الروح القدس الطاهرة، والإناء
المقدس للثالوث الأقدس.
يا أم المخلص السماوي، يا من تحت لقب سيدة الشفاء تأتي لمساعدة كل من يطلبك، فمدّي حمايتك كأم نحونا، فنحن نعتمد عليكِ يا أمنا الحبيبة كأبناء ليس لهم رجاء إلاّ بكِ، وأطفالاً فى أشدّ الإحتياج واضعين كل ثقتهم وإعتمادهم على أم مثلكِ تعتني بهم.
(السلام الملائكي)

يا سيدة الشفاء ، ينبوع المعونـة التى لا تخيب امنحينا أن نغترف من نبع كنز النعم فى وقت الحاجـة، المسي قلوب الخطاة حتى ما يعودوا لطلب المغفرة والمصالحة مع الله.. امنحي الراحـة الى كل من أصابتهم الوحدة، ساعدي الفقراء الذين هم بلا رجاء. 

تساعية إكراماً لأم الـمعونـة الدائمـة

تساعية إكراماً لأم الـمعونـة الدائمـة

يا أم المعونـة الدائمة تضرعي لأجلنـا

طبقاً لأسطورة قديمة أن القديس لوقا الإنجيلي قد قام برسم لوحـة للسيدة مريم العذراء وهـى تحمل الطفل يسوع على ذراعيهـا أثناء حياتهـا فى أورشليم وأهداهـا إلـى صديقه “العزيز ثاوفيلس” والذى جاء ذكره فـى  مقدمة إنجيله (لوقا3:1)، وقيل أيضاً أنـه عندما رأت القديسة مريم الصورة باركت الرسّام والصورة وقالت:”بركتـي ستصاحب هذه الصورة”. وبمرور السنوات تمت العديد من الـمعجزات بواسطة تلك الصورة لدرجة أن البابا إينوسنت الثالث فى عام 1207 أعلن أن “الصورة بالفعل عجائبية”.

الوردية تفوق كل التقويات

الوردية تفوق كل التقويات

كان هناك امرأة في روما كثيرة التعبّد والتقوى.
استشارت القديس دومينيك واعترفت بخطاياها.
فرض عليها القديس ان تتلو وردية واحدة، ونصحها ان تتلوها كل يوم.
فاعتذرت قائلة ان لديها تمارينها الروحية المحددة، وانها تلبس المسح، وتُطبّق قانون جمعيتها عدة مرات بالاسبوع وتصوم كثيرا وتُكفِّر كثيرا.
فشدد عليها القديس دومينيك ان تتبع نصيحته، فرفضت وخرجت من كرسي الاعتراف غير راضية.

تساعية عيد البشارة

تساعية عيد البشارة

أحييك أيتها البتول الدائمة، يا والدة الله، يا عرش النعمة، يا معجزة قوة العليّ.
أحييك يا قُدس الثالوث الأقدس و ملكة الكون، يا أمّ الرحمة و ملجأ الخطأة.

أيتها الأمّ المُحِبة، منجذباً بجمالك و عذوبتك، و عطفك و رقتك، أتجه إليك بثقة، أنا الخاطئ التعيس، و أتوسل إليك أن تستمدي لي من ابنك الحبيب المعروف الذي أطلبه في هذه التساعية: