تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم التاسع والعشرون

الشكر لقلب يسوع الأقدس

اليوم التاسع والعشرون ( تأمل في وجوب الشكر لقلب يسوع الأقدس):

إن احسانات الله الينا هي اعظم من ان تدرك واكثر من ان تحصى، اذا قسناها برمل البحر او نجوم السماء كانت اكثر عدداً وأعظم شأنا منها، وقد تجلت احسانات الله الينا في اربعة اعمال خاصة وهي: الخلقة، سر التجسد، سر الفداء وسر القربان المقدس.
ففي الخلقة أخرجنا الله من العدم وأرانا نور الحياة وأعد لنا في أنواع الحيوان والنبات والجماد كل ما يحتاج إليه جسدنا من طعام وشراب وكسوة.
وفي سر التجسد  أخلى ذاته لأجلنا وصار انسانا مثلنا وجاء في طلبنا وهدايتنا الى الطريق الحق الذي ضللنا عنه.
وفي سر الفداء وفي عن خطايانا وتألم ومات على الصليب وبذل نفسه دوننا وسكن غضب الله ابيه علينا ونجانا من عذاب الجحيم ومن الهلاك الأبدي الذي

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الثامن والعشرون

تأمل في تشكيكات قلب يسوع الأقدس

اليوم الثامن والعشرون (تأمل في تشكيكات قلب يسوع الأقدس):

لنصغ الى ما يتشكى منه قلب الهنا الحبيب وهو علامة جديدة على عظم حبه لنا، لأنه لو لم يحب لما تشكى.
فقال: (ما الذي اقتضى ان افعله لأجلك يا شعبي ولم أفعله. أجيبوني يا أنها المسيحيون وقولوا بماذا احزنتكم.
ألست أنا الذي ميزكنم من بين أمم ساكنة في الظلمة وظلال الموت وأشركتكم في نعمة الأيمان الفائقة كل نعمة ؟ اما أنتم فتركتموها عقيمة في ارض نفوسكم الجدباء. كنتم كرمة كثيرة الأغصان، غرستها بيدي وسقينها بدمي، ولكني لم أذق منكم إلا علقمآ إذ انكم سقيتموني عند عطشي خلآ ومرارة. طعنتم جنب مخلصكم طعناً فاق الحربة وذلك بفتوركم وقلة معروفكم.
أنا هرقت دمي كله الى آخر نقطة لأجلكم وأنتم أي أعتبار تعتبرونه وأي فائدة أجتنيتم منه.
دعوتكم الى وراثتي وملكوتي وأنتم وضعتم قسبة في يدي عوض الصولجان الملكي وكللمتموني بأكليل من شوك عوض التاج.
كل ذلك بتقلبات قلوبكم وكبريائكم وتشامخ أخلاقكم.
أنا بأتخاذي ناسوتكم رفعتكم وأشركتكم في لاهوتي وأنتم علقتموني على خشية العار وأهنتموني.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم السادس والعشرون

الالتجاء لقلب يسوع الأقدس

اليوم السادس والعشرون ( تأمل في كيفية التجائنا إلى قلب يسوع الأقدس):

ان إلتجائنا إلى قلب يسوع الأقدس هو من اخص واجبات المتعبدين له الذين يريدون ان يحسنوا عبادته، لأن هذه العباده هي طريق السماء، وهذا الطريق وعرة وليس في إستطاعة الانسان ان يسير فيها ويدخل ملكون الله بدون ان تقوده ذراع الرب القديرة على كل شيء (متى 19 : 26 ).
فاذا اردنا إذن الألتجاء إلى قلب يسوع الأقدس فليكن إلتجائنا هذا اولأ بروح تواضع، ومعنى ذلك ان نتجنب كبرياء الفريسي في صلاتنا إلى قلب يسوع ونقرع باب رحلته بتواضع العشار، لانهجل إسمه لا يفيض نعمته إلى على المتواضعين العارفين سوء حالهم والمقرين بشرورهم الخفية والضاهرة فبالتواضع خلص الديسون وتمجدوا وبالكبرياء هلك الهالكون وتدهورا.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الرابع والعشرون

العبادة لقلب يسوع الأقدس

اليوم الرابع والعشرون (تأمل في ان العبادة لقلب يسوع الأقدس تحمل على الثقة):

ان الانسان الذي يرى كثرة خطاياه ويجهل محبة يسوع له يتصوره في الغالب عدواً له فيبتعد عنه ويهرب من وجهه ويهمل عبادته.
وكان الواجب عليه ان يفعل خلاف ذلك لأن خطايانا الكثيرة هي التي حملت ابن الله على التجسد وقبول الآلام والموت لأجل خلاصنا، فاذا عرفنا اننا خطأة عرفنا ايضاً ان لنا مخلصاً رحيماً شفوقاً رؤوفاً يحب الخطأة ولا يريد هلاكهم بل خلاصهم (لو 9 : 56).
وعوضاً عن ان نبتعد عنه، لنقترب منه ليغفر لنا خطايانا وينجينا من جميع شرورنا ولا يترك لها أثراً.
ان المريض لا يهرب من الطبيب بل يتردد اليه كثيراً حتى يُشفى  ، مع ان الأطباء يتعذر عليهم شفاء جميع الأمراض.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم العشرون

تأمل في محبة قلب يسوع

اليوم العشرون (تأمل في محبة قلب يسوع تحمل على محبة الأعداء):

إن شريعة موسى كانت تبيح للأنسان ان يبغض عدوهُ ويقاوم الشر بالشر.
ولكن شريعة المسيح هي بخلاف ذلك، لأنها اكمل بكثير من شريعة موسى.
فقد علمنا ربنا يسوع المسيح ان نحب أعدائنا ونحن إلى من يبغضنا ونصلي لمن يضلمنا ويطردنا لأننا إن أحببنا من يحبنا فلا فضلٌ لنا (متى 5 : 24 – 26). لأن هذه المحبة طبيعية في كل انسان.
ولكننا ان احببنا من يبغضنا اي اعدائنا اذ ذاك ترتفع محبتنا الى ما فوق الطبيعة وتكون شبيهة بمحبة ربنا يسوع نفسه الذي احب اعدائهِ واحسنَ إليهم ولم يميزهم في إحساناتهِ عن احبائه وأصدقائهِ انفسهم.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم التاسع عشر

محبة يسوع لا تكون بدون محبة القريب

اليوم التاسع عشر (تأمل في ان محبة يسوع لا تكون بدون محبة القريب والأحسان إليه):

ان شئنا ان نرى في حياتنا الأيام الصالحة التي تعدنا بها عبادة قلب يسوع الأقدس لا يكفي ان نحيد عن الشر باجتنابنا الخطيئة ، بل يجب علينا علاوة على ذلك ان نصنع الخير ونحسن الى قريبنا الذي جعله الله بمنزلة نفسه فقال لنا: ((ان ما تفعلونه بأحد إخوتي الصغار فبيّ تفعلونه)) (متى 25 : 40).
وجعل محبة القريب بعد محبته بل جعلها شبيهة بمحبته فقال لمعلم الشريعة الذي سأله عن أعظم الوصايا: ((ان الوصية الأولى العظيمة هي ان تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك، والثانية تشبهها وهي ان تحب قريبك مثل نفسك. في هاتين الوصيتين سائر الناموس والأنبياء معلقون))  (متى 22 : 37 – 40).
فلم يكتف ربنا يسوع بأن يحبنا بل أوصانا ايضاً بأن يحب أحدنا الآخر كما أحبنا هو (يو 15 : 12). 

صلاة الاتكال على قلب يسوع

صلاة الاتكال على قلب يسوع

يا قلب يسوع الحلو، لم يُسمع أبداً انك أهملت أحداً من الّذين التجأوا إليك وطلبوا عونَك واستعطفوا رحمتَك.
ها أنا آتٍ إليك مدفوعاً بهذه الثّقة وأجثو أمامك نادماً على خطاياي.
فلا تحتقرْ صلواتي بل أنصت إليها واستجبْها بحنوّك، آمين.

يا يسوع: إني بإسم مريم، أوكل قلبك بهذه (النعمة أو النفس) فانظُر يا يسوع واعمل بما يوحيه إليك قلبُك الشفوقّ.

هلم نذهب الى العذوبة لنلقي الحزن من قلوبنا

هلم نذهب الى العذوبة لنلقي الحزن من قلوبنا

امتاز قلب يسوع الاقدس بفضيلة الوداعة، كما امتاز بفضيلة التواضع، ووداعته هذه كانت بادية على سيماء وجهه فجعلت القديس يوحنا المعمدان يشبهه من اول نظرة اليه بالحمل الوديع فقال عنه لتلاميذه:
“هوذا حمل الله” (يو 1 : 36)

بل هو ايضا نعت نفسه بهذا الاسم فقال: “وكنت انا كحمل وديع” (ارم 11 : 19).

التقدمـة اليوميـة لقلب يسوع الأقدس

sacred heart of Jesus

يا يسوع، أقدم لك هذا اليوم، وكل ما أقوم به، من أجل حبك، ومن أجل الأب القدوس، ومن أجل إرتداد الخطأة، وتعويضاً عن تلك الإهانات التى أصابت قلب مريم الطاهر.
يا يسوع من أجل حب مريم القديسة لك هبني أن أحبك مثلها فوق كل الأشياء لأتمكن من تتميم مشيئتك المقدسة اليوم ودائما.

فعل التعويض لقلب يسوع الأقدس

sacred_heart_jesus_prayer-3

يا يسوع مخلّصي وفاديَّ، ابن الله الحي، ها نحن منطرحون على قدميك، نعترف جهرًا بإثمنا.

نريد أن نكفّر عن كلّ التجاديف الموجّهة ضدّ اسمك القدّوس وعن جميع أنواع الامتهان التي تلحقك في القربان المقدّس وعن شتّى المثالب والتعبيرات التي تُرمى بها عروسك. الكنيسة المقدّسة.