الآب نفسه يحبكم (قصة روحية)

sinking train

قبل التطور الشديد لمحطات السكك الحديدية، كان هناك جسر متحرك فوق نهر كبير.
وفي معظم ساعات اليوم يكون هذا الجسر مفتوحًا فى وضع يكون فيه الجزء المتحرك بطوله مُوازٍ لشاطئ النهر، ليسمح بمرور السفن، ولكن فى بعض الأوقات من اليوم، كانت هناك قطارات تعبر النهر من شاطئ إلى الآخر،حيث كان يدار الجزء المتحرك من الجسر، بحيث يكون عموديا على النهر مما يسمح بمرور القطارات في سلام.

المرشد وشلالات نياغارا (قصة وعبرة)

شلالات نياغارا

كان هناك شاباً يعملُ مرشداً سياحياً في منطقة شلالات نياغارا الشهيرة، وفي أحد أيام عُطلته دخَل قاربه وتمدد فيه ليستريح قليلاً من تعب أسبوع شاق ومرهق لكن غلبه النعاس، واذ لم يكن قد أحكم ربط القارب بالصخرة القربية اليه، انحل الحبل من على الصخرة وتحرك القارب مع تيار المياه، وظل يبتعد شيئاً فشيئاً الى أن رأته مجموعة من الناس كانت هناك تتمتع بمناظر المياه وغزارتها الشديدة، فبدأت المجموعة بالصراخ والنداء عليه حتى يستيقظ ويعود، قبل ان يسير القارب في اتجاه اللاعودة، لم يكن ذلك الرجل يسمع أي شيء من الصراخ، فقد كان مثقلاً بنوم عميق ولم يستيقظ، اقترب القارب في سيره مدفوعاً بالتيار الى جوار آخر صخرة في الطريق الى الشلالات في هذا الوقت بالذات ضاعف الناس من صراخهم، فهذه الصخرة هي الأمل الوحيد الباقي لذلك الرجل، ونادوا بأعلى أصواتهم، ها هي الصخرة، ها هي الصخرة.

علمتني إبنتي (قصّة وعبرة)

علمتني إبنتي

هبّت عاصفة شديدة على مدينة مجاورة لنا، فحطمت المنازل وشـّردت كثيرا من الأسر…
تناولت الصحف كثيرا من القصص تحكي مآسي بعض هذه الأسر التي نالها النصيب الأكبر من الخسارة…

العناية الإلهية (قصّة وعبرة)

العناية الالهية (قصة وعبرة)

شاب اسمه فادي كان يسكن بقرب النهر.
وفي إحدى الأيام، رأى فادي أن مستوى الماء في النهر قد ازداد بشكل خطير بسبب المطر، وسمع الراديو والتلفزيون ينبّهان: “على جميع من يسكنون بقرب النهر أن يغادروا بيوتهم حالاّ لأن فيضانا كبيرًا على وشك الوقوع”.

كان فادي مؤمنًا، وكان يثق بالعناية الإلهية، فركع وصلّى: “يا رب خلّصني”.
فسمع صوت الرب يقول له: “لا تخف يا فادي، سأخلّصك”.
اطمأن فادي وبدأ يزاول أعماله اليومية بهدوء، وفي العاشرة صباحا، ملأ الماءُ الطابقَ الأول.
فالتجأ فادي إلى الطابق الثاني. ومرتّ سيارة رجال الإطفاء وقالوا له: “أسرع، تعال معنا”
. فأجاب: “لا داعي، فهناك من سيخلصني”.
وفي ساعات بعد الظهر، وصل الماء إلى الطابق الثاني، ومرّ قارب من المنقذين وصرخوا: “تعال انزل، فالخطر داهم”.
لكنّه قال: “عندي من يحميني!”.
وفي الساعة الخامسة من بعد الظهر، ملأ الماءُ البيت، فالتجأ فادي إلى السطح، ومرّت سيارة الصليب الأحمر تبحث عن أشخاص يحتاجون إلى مساعدة، رأوه على السطح، فقالوا له: “تعال، ستخلُص”.
لكنه أعاد نفس الكلام.

السفينة والجزيرة (قصة وعبرة)

السفينة والجزيرة

انطلقت السفينة عبر أحد المحيطات تحمل المئات من البشر يبحثون عن فرصٍ للعمل والتجارة.
فجأة ضرب ناقوس الخطر، وأدرك الكل أن المياه بدأت تتسرب إلى السفينة، فأنزلوا قوارب النجاة، وحملوا ما استطاعوا من الطعام، وانطلقوا إلى جزيرة قريبة جدًا منهم.
اجتمع الكل في الجزيرة التي لم يكن يسكنها أحد، وعرفوا أنهم صاروا في عزلة عن العالم كله، فقد امتلأت السفينة بمياه المحيط وغطست إلى الأعماق.
قرروا أن يبدءوا بحرث الأرض وزراعتها ببذر بعض الحبوب التي أُنقذوها، وبالفعل بدأوا بذلك.
لم يمضِ يومان حتى جاء أحدهم يصرخ متهللًا:
– لا تحزنوا
سأقدم لكم نبأ خطيرًا.
نحن في جزيرة مملوءة بمناجم غنية بالذهب.
سنصير أغنياء جدًا!
فرح الكل، وتركوا الزراعة، وانشغل الكل باستخراج الذهب، وصاروا يملكون الكثير.
نفذ الطعام وحلّ فصل الشتاء ولم يجدوا طعامًا، وهنا بدأوا يتفطنون ماذا يفعلون بكل هذا الذهب وهم لا يجدون طعامًا!
صاروا في حيرة، لكن قد ضاع وقت البذر والحصاد.
لقد بدأوا يخورون الواحد وراء الآخر، وأخيرًا ماتوا من الجوع، وانطرحت جثثهم وسط أكوام الذهب التي لم تقدر أن تخلصهم!

حكمة طفل صغير (قصة وعبرة)

Thanks God

في مدينة باريس كان طفل يساعد أبيه في كل شيء ولاينتظر منه أن يكافئه على هذا التّعب.
ذات يوم بينما كان الوالد مرتبكاً من أمر، تأمل الطّفل وجه أبيه وسأل نفسه بماذا يفكر أبي العزيز.
في تلك اللحظات صرخ الأب في وجه ابنه فبكى الولد.
ولكن الأب عاد وابتسم في وجه ابنه وقال: سامحني يابني لقد كنت غاضباً من نفسي.