أرشدك عيني عليك (تأمل روحي)

أرشدك عيني عليك

ما أجمل أرشاد الرب لحياتنا…
قال الرب على لسان مرنم اسرائيل الحلو النبي داود “أعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك” (مز 32: 8)
هذه باليقين حقيقة عظمى نحن في أشد الاحتياج إليها أثناء عبورنا في برية هذا العالم، خصوصًا في عصر المشاكل والارتباك هذا فنحن نحتاج إلى مرشد وشكرًا لله لأنه أخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة.
“أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك” (مز 32: 8).

المرشد وشلالات نياغارا (قصة وعبرة)

شلالات نياغارا

كان هناك شاباً يعملُ مرشداً سياحياً في منطقة شلالات نياغارا الشهيرة، وفي أحد أيام عُطلته دخَل قاربه وتمدد فيه ليستريح قليلاً من تعب أسبوع شاق ومرهق لكن غلبه النعاس، واذ لم يكن قد أحكم ربط القارب بالصخرة القربية اليه، انحل الحبل من على الصخرة وتحرك القارب مع تيار المياه، وظل يبتعد شيئاً فشيئاً الى أن رأته مجموعة من الناس كانت هناك تتمتع بمناظر المياه وغزارتها الشديدة، فبدأت المجموعة بالصراخ والنداء عليه حتى يستيقظ ويعود، قبل ان يسير القارب في اتجاه اللاعودة، لم يكن ذلك الرجل يسمع أي شيء من الصراخ، فقد كان مثقلاً بنوم عميق ولم يستيقظ، اقترب القارب في سيره مدفوعاً بالتيار الى جوار آخر صخرة في الطريق الى الشلالات في هذا الوقت بالذات ضاعف الناس من صراخهم، فهذه الصخرة هي الأمل الوحيد الباقي لذلك الرجل، ونادوا بأعلى أصواتهم، ها هي الصخرة، ها هي الصخرة.