تأمل و صلاة لسيدة الوردية المقدسة

holy-rosary-month

عندما نتأمّل بتاريخ المسبحة الورديّة، من البديهي أن نتوقّف عند اهتمام العذراء الكبير فيها، وإلحاحها الشديد على تلاوتها في كلّ رسائلها الموجّهة للعالم.
وهذا ما يثبت لنا فعاليّة هذه الصلاة وتأثيرها العميق في الحياة الروحيّة، ومدى وقعها الطيّب والمستحبّ على قلب مريم.
وبالتالي رضى الله تعالى وموافقته على أخذها كصلاة إلهيّة لها دور كبير في السمو والكمال الروحيّ وخلاص النفوس. وما يثبت لنا رفعة وشرف هذه الصلاة أيضًا، أقوال الأحبار والملافنة المشجّعة لها، ومديح من أصبحوا قدّيسين فكانت قداستهم شهادة وبرهانًا قاطعًا على سمو هذه الصلاة العجائبيّة، التي اقبل على تلاوتها المؤمنون عبر الأجيال فخصّوها بمنـزلة رفيعة، وعاشوا تأملاتها، ووصلوا بفضلها إلى أسمى المراتب الروحيّة: وهي الاقتداء بالمسيح والاتحاد به.
وانّ العجائب الكثيرة الباهرة والنعم الغزيرة التي حصل عليها من واظب على تلاوتها، لا تحصى ولا تعدّ وأخبارها تتناقلها الأجيال ونسمعها من آبائنا وأجدادنا، فتُخبر عن مجد وعظمة السيّدة العذراء سلطانة الورديّة المقدّسة، تلك الأم الحنون وشفيعة من طلب شفاعتها واحتمى بكنفها.