حياة القديس مار فرنسيس الأسيزي

حياة القديس مار فرنسيس الأسيزي

فرنسيس هو ابن أحد تجار الأقمشة الأغنياء في مدينة أسيزي الإيطالية، ولد عام 1180.
في أول شبابه كان فرنسيس يعيش حياة الترف. وقد نال قسطه من التعليم، واشترك في الحرب بين مدينتهِ أسيزي ومدينة بيروجا، فأُخِذَ فيها أسيراً، عانى خلالها من مرضٍ شديد، ربما كان أول سبب لبدء تغيير حياته.

مرّة سمع كلام الانجيل في القداس: واحدة تنقصك بعد، بِع جميع ما تملك ووزعه على الفقراء، فيكون لك كنز في السموات، وتعال فاتبعني (لو: 18-22)
فقرر التخلّي عن كل ثروته وتوزيعها على الفقراء، وقرّر الاهتمام بالمرضى والبرص.
كان لا يخاف من الاقتراب وتقبيل البرص والمرضى الذين كانوا يشفون فوراً، عندما يلمسونه.

حياة القديس دومنيك سافيو

حياة القديس دومنيك سافيو

ولد دومنيك سافيو في “ريفادي كييري” بالقرب من تورينو في ايطاليا 2 نيسان 1842، كان والده ” كارلو” حداد وأمه بريجيت خياطة.
عاش دومنيك في عائلة مسيحية علمته حب الله وأهمية الصلاة وكان يخصص أوقاتاً للصلاة منذ طفولته.
كان حب والدي دومنيك بالنسبة له يجسد حب الله وحنانه، منذ طفولته المبكرة كان دومنيك يصلي بحرارة ويخدم القداس باندفاع وحب كبير.
تعلم من أهله أن يشكر الله بشكل دائم على عطاياه ولم يكن يأكل قبل رسم إشارة الصليب بحرارة وإيمان.
خلافاً لعادة ذلك الزمان حيث كان لا يحق للأولاد المناولة قبل سنة الثانية عشر، تلقى دومنيك مناولته الأولى في السابعة من عمره وقد كان ذلك حدث عظيم بالنسبة له اتخذ بعده مقاصد مهمة وهي:

حياة القديس أنطونيوس الكبير

حياة القديس أنطونيوس الكبير

وُلد هذا القدّيس العظيم في مدينة كوما في صعيد مصر نحو السنة 251.
وقد كتب سيرته القدّيس اتناسيوي بطريرك الاسكندريّة معاصره، قال: “وُلد أنطونيوس في مصر من أبوين مسيحيَّين تقيَّين”.
توفي والداه تاركَين له أختًا دونه سِنًّا، فكان لها الأخ الشفيق المحبّ.
سمع يومًا كلام الإنجيل المقدس: “إن كنت تريد أن تكون كاملاً فاذهب وبِع كلّ شيء لك واعطه للمساكين فيكون لك كنز في السماء وتعال واتبعني” (متّى 19: 21).
فكان لهذه الآية وقعُها العميق في قلبه، فمضى فباع ما يملك، تاركًا لشقيقته نصيبها، ووزَّع ما خصَّه على الكنائس والفقراء.
واعتزل الدنيا. وأخذ يزور النسّاك، صارفًا أكثر أوقاته بالصلاة والتأمُّل ومطالعة الأسفار المقدّسة.

حياة القديس بادري بيو

حياة القديس بادري بيو

الأب بيو المعروف بـ (بادري بيو) بالايطالية (PADRE PIO)
ولد بتاريخ 25 ايار 1887 في بيترلشينا في بينيفنتو في ايطاليا لوالديه اورازيو فورجينا وجوزبا دي نونزيو وكان اسمه عند الولادة فرانسيسكو.

حياته:
-التحق بدير الآباء الكبوشيين في موركونيه وهو في العمر الخامس عشرة.
-اصبح راهباً بتاريخ 22 يناير 1903.

حياة الأخ اسطفان نعمة

حياة الأخ اسطفان نعمة

على أرض لبنان المقدّسة، أبصر الأخ إسطفان نعمه النّور، وفي ظلّ الكنيسة المارونيّة نشأ، وفي كنف الرهبانيّة اللبنانيّة ترعرع آخذًا منها روح العبادة ونفحةً قُدسِيَّة لينقلها بدوره إلى الأجيال الطالعة.

ولادته:
ولد الأخ إسطفان نعمه في بلدة لحفد، في 8 آذار 1889 من والدَين صالحَين هما إسطفان بو هيكل نعمه وخرستينا البدوي حنّا خالد. قَبِلَ سّر العماد في كنيسة السيّدة في لحفد على يد الخوري جرجس فاضل، في 15 آذار 1889 وأُعطيَ إسم “يوسف”.

حياة القديس روكز

حياة القديس روكوز

ولد في آواخر القرن الثالث عشر في مدينة مونبلييه في فرنسا من ابوين شريفين تقيين.
وعند ولادته ظهر على صدره صليب احمر، رمزاً لجهاده في الحياة حتى الدم.
وكان متفانياً بوجه خاص في محبة القريب.
ولما توفي والداه، وهو ابن عشرين سنة، وزع امواله على الفقراء، تاركاً لعمه ما يملكه من اراضٍ واسعة وقرى عديدة.
ثم تنكر بزي الفقراء والمساكين وهجر وطنه قاصداً الى مدينة روما العظمى.
وما دخل ايطاليا حتى رأى مرض الطاعون يفتك في اكثر مدنها.
فشرع يهتم في دفن الموتى ويخدم المرضى ويشفيهم باشارة الصليب المقدس.
غير ان اصيب هو نفسه بهذا المرض ولازمه وجع مؤلم في جنبه فأوى الى غاب خارج المدينة، وهناك قاسى آلاماً مبرحة.

القديس بندلايمون الطبيب او اسيا العجائبي

القديس بنداليمون الطبيب او اسيا العجائبي

في مثل هذا اليوم من سنة 305 ميلادية إستشهد القديس  بندلايمون، من مدينة نيقوميدية، كان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية، وقد أدباه وعلماه صناعة الطب.

تعلم الطب وأخذ يخدم المرضى شفقة ورحمة، ولذلك لقب بالرحوم او باليونانية “بندلايمون”.
اجتمع بقس اسمه أرمولاس فعلمه حقائق الأيمان بالمسيح وعمده. وبلغ في الفضيلة مبلغا عاليا، وأجرى الله على يديه آيات عظيمة، مَنَحَه الله صُنع العَجائِب فَسُمِّيَ بالعجائبي، من ذلك ان إنساناّ أعمى قصده ليداويه بطبه، فرشم على عينيه علامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، فبرئت عيناه وعاد إليه بصره كاملا، ولما وصل الملك خبر شفاء هذا الأعمى، استحضره وسأله عن كيفية برء عينيه، فأعلمه ان القديس بندلايمون أبرأهما بوضع يده عليهما، وقوله باسم الآب والابن والروح القدس، ثم أقر أمام الملك أنه مسيحي فضرب عنقه في الحال، وأمر باستحضار القديس بندلايمون وسأله عن معتقده، فأقر أنه مسيحي، فلاطفه بأنواع كثيرة، ووعده بمواعيد جزيلة فلم يغير اعترافه ثم أغلظ له الخطاب، وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع، فعاقبه بعقوبات شديدة في أيام مختلفة، تارة بالضرب والتعليق، وأخرى بالإلقاء في البحر والنار، فكان السيد المسيح يظهر له في شكل أرمولاس القس، الذي كان قد عمده وعلمه حقائق الإيمان وكان يقويه ويسير معه كأنه يشاطره كل عقوبة تقع عليه، وبعد ذلك أمر الملك بضرب عنقه، ولما تقدم إلى المكان المعد لذلك صلى وابتهل إلى السيد المسيح، فسمع صوتا من العلاء يبشره بما أعد له من النعيم السماوي، وقد سمع الجند أيضا هذا الصوت فآمنوا في الحال وتقدموا إلى الملك وأقروا بالإيمان بالسيد المسيح، فأمر الملك بضرب أعناقهم أيضا فضربت.

القديسة حنة (والدة العذراء الطوباوية)

القديسة حنة والدة العذراء مريم

حنة ( بالعبرية حنة، نعمة، وتلفظ أيضا آن أو آنا) هو الاسم التقليدي لوالدة العذراء القديسة مريم.

حنة زوجة يواكيم وأم مريم، هي الجدّة بحسب الجسد لإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.
اسمها يعني “النعمة”، “الكريمة”، أو “المُحِِبة”.

لا نملك معلومات مؤكدة عن القديسة حنة.
لم يرد ذكرها في العهد الجديد، ويجب أن نعتمد على الأبوكريفا، خاصةً رسالة يعقوب، والتي تعود فقط إلى القرن الثاني الميلادي.
حيث تخبرنا أن حنة زوجة يواكيم، كانت قد تقدمت في السن ولم تُستجَب صلواتها من أجل طفل. عندما كانت تصلي مرة تحت شجرة غار قرب منزلها في الجليل، ظهر ملاك وقال لها: “حنّة، لقد سمع الرب صلاتك وستحبلين وتلدين، وسيتكلم العالم كله عن ذريتك.”
أجابت حنة: ” إذا أنجبت صبيا أو بنتا فإني أقدمه هدية لربي وإلهي، وسيخدمه بالبر كل أيام حياته.” وأصبحت حنة والدة العذراء مريم.

حياة القديس الشهيد كريستوفر حامل المسيح و شفيع المسافرين

القديس كريستوفر حامل المسيح

حامل المسيح وشفيع المسافرين.

قديس من رجال النصف الأول من القرن الثالث، نال شهرة عظيمة في بلاد وسط أوروبا بسبب كثرة معجزاته.
ولد روبروبس Reprobos (اسمه قبل المعمودية) ومعناه عديم القيمة، أو أوفيرو ومعناه الحامل Offero، في بلاد سوريا حوالي سنة 250م.
كان عملاقًا طويل القامة وضخم الجسم، وكان وجهه يحمل ملامح عنيفة ومخيفة، يدرب نفسه أن يكون مقاتلاً.
تقول الروايات أنه إذ كان يخدم ملك كنعان فكر أنه يريد أن يصير خادمًا مطيعًا لأعظم ملك في العالم كله، فأخذ يبحث حتى وجد من ظن أنه أعظم ملك، فقبله الملك في خدمته وصار من خاصته.
اختير ليكون ضمن رجال الحرس الإمبراطوري وذلك لضخامة جسمه وشهامته.
بسرعة فائقة تألق نجمه وصار رئيسًا للحرس الإمبراطوري. انكسر الإمبراطور في حرب، فانطلق أوفيرو يطلب خدمة الملك الغالب معتقدًا أنه أعظم ملك في العالم.
خدمته لرئيس هذا العالم في أحد الأيام كان المغني في حضرة الملك يغني أغنية فيها ذكر لاسم الشيطان.
لاحظ أوفيرو على الملك الذي كان مسيحيًا أنه كثيرًا ما يرشم نفسه بعلامة الصليب كل مرة يُذكَر فيها اسم الشيطان.
تعجب كريستوفر من ذلك، وسأل الملك عن معنى العلامة التي يكرر رشمها ملكه وسبب رشمه لها، فأجابه بعد تردد: كل مرة يُذكَر فيها الشيطان أخاف أن يتسلط عليَّ، فأرسم تلك العلامة حتى لا يزعجني.
تعجب كريستوفر وسأله: هل تشك أن الشيطان يمكنه أن يؤذيك؟ إذن فهو أقوى وأعظم منك.
شعر أوفيرو أن ملكه ضعيف أمام إبليس فقرر أن يخدم الملك العظيم.
وفي الليل انطلق من القصر، وجال من مكان إلى آخر يسأل عن إبليس. وإذ دخل صحراء واسعة فجأة وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه، وكان منظرهم كئيبًا للغاية. في شجاعة وقف أوفيرو أمام قائد الفرقة يعترض طريقه، وكان منظره مرعبًا.
عندئذ سأله القائد عن شخصه وسبب مجيئه إلى الغابة، فقال أنه يبحث عن الملك الذي يسود على العالم.
أجابه القائد بكبرياء: أنا هو الملك الذي تبحث عنه! فرح أوفيرو وأقسم له أنه مستعد أن يخدمه حتى الموت، وأنه سيطيعه في كل شيء، وسيتخذه سيدًا له إلى الأبد.

مار الياس النبيّ (عيده الأحد 20 تموز)

مار الياس الحي

من أشهر أنبياء العهد القديم.
اشتهر بالتنسّك والتقشّف الصارم، والتعبّد الخاضع لمشيئة الله خضوعاُ مطلقاّ، وبالغيرة الناريّة على بيت الله.

ولهذا سار آباؤنا على خطاه جامعين الحياة النسكيّة الى القوّة والشجاعة حفاظاً على الإيمان والاخلاق.

ظهر هذا النبيّ حوالي سنة 890 قبل المسيح.
وقصته مع ملك إسرائيل آحاب وامرأته الكنعانيّة ايزابيل شهيرة. عندما تمادى هذا الملك باسخاط الرّبّ أُرسل اليه النبيّ فقال: “حيّ الرّبّ الذي انا واقف أمامه، إنّه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر الا عند قولي”.
وهكذا صار! اضطهده الملك الذي تبع ديانة زوجته تاركاً الاله الحقيقيّ.
فهرب من مكان الى آخر صانعاً العجائب.