اليوم الرابع والعشرون من الشهر المريمي

مريم العذراء والطفل يسوع

المسيحي رسول في محيطه:

عندما يقتبل المسيحي سر العماد، يصبح عضوا ً في جسد المسيح السري، الذي هو الكنيسة.

وبقوة هذا السر ينال ختما ً روحيا ً لا يمحى هو علامة انتمائه الى المسيح، ورمز اشتراكه بكهنوت المسيح، هذا الاشتراك الذي يخوله نيل الاسرار الاخرى والاشتراك بحياة الجماعة المسيحية.
ان هذا الانتماء للمسيح الذي بدأ بالعماد، يجب ان ينمو ويصبح نشطا ً في حياة المؤمن، بحيث يصبح كل مسيحي رسولا ً في محيطه، كالخميرة في العجين حسب تعبير ربنا له المجد.
ويعطي شهادة حية لايمانه وانتمائه وذلك باعماله الصالحة وتصرفاته الحسنة مع الآخرين.
في داخل الاسرة مع الكبار والصغار، ومع زملائه في محيط عمله، بحيث تكون اعماله ونشاطاته مطابقة لارادة الرب وتعاليمه وبذلك يحقق قول ربنا: ((ليضيء نوركم قدام الناس ليروا اعمالكم الصالحة ويمجدوا اباكم الذي في السموات)) (متى 5 : 16). ان مريم ام الكنيسة تساعد بكل تأ كيد كل من يلتجيء اليها طالبا ً عونها في تأدية رسالته، وتلهمه طريق الخير والصلاح ليكون رسولا ً حقيقيا ً للرب.