اليوم العشرون من الشهر المريمي

المسبحة والعذراء

تأمل في زوال العالم:

كلما تلونا ((السلام الملائكي))، فاننا نختمه بهذه الكلمات ((صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن وفي ساعة موتنا)).
اننا نقر بهذه الكلمات، بكل تواضع باننا خطاة، ونعبر عن الحقيقة التي لا مفر منها وهي النهاية المزمعة لكل كائن حي، الا وهي الموت الذي يضع حداً لحياتنا مهما طالت.

اننا نحيا في الزمن، والزمن يمضي سريعاً، اطال هذا الزمن ام قصر في حساب التاريخ، فهو يزول، ونحن نزول معه، فالبقاء لله وحده، اذ هو سبحانه وتعالى ازلي لا بداية له، وابدي لانهاية له، فهو فوق الزمن.
فما قيمة الزمن في حياة الانسان يا ترى ؟ هناك زمن بشري.
لا يلتفت لله، ولا يهتم بما هو لله، يمضي دون هدف، فهو فراغ اذ لا حياة فيه ولا غاية يحققها.
وهناك زمن يحركه الحب لله وينطلق نحو غاية سامية اخيرة هي الالتقاء بالله.