بالقرب من الراعي (تأمل روحي)

يسوع الراعي الصالح

“في مراعٍ خضر يربضني، الى مياه الراحة يوردني يرد نفسي يهديني الى سبل البر من أجل اسمه” (مزمور 23 : 2 – 3)

ان الراعي لا يمكث مع خرافه في مكان واحد، فهو يأخذها من مكان لآخر باحثاً عن أي مكان تستطيع خرافه أن تأكل فيه ما يكفيها، وتستريح جيدا… فهو يأخذها الى جدول ماء لتروي فيه ظمأها.
وحين أكون خروفاً في قطيعه فانه يعطيني كل ما أحتاجه لأجدد قوتي – تماماً كما يقول داود: “يرد نفسي” … أي أنه يعطيني قوة من جديد.
فالراعي يهتم بي، وأستطيع الآن الاستمرار ثانية.
ثم يقول : “يهديني الى سبل البر من أجل اسمه”… سبل البر هي السبل الصحيحة بالنسبة للخراف، وهي تمثل أعمال البر الصالحة بالنسبة للانسان.
وكما أن الخراف لا تتعرض للحوادث حين تقاد في السبل الصحيحة، هكذا سيكون الأمر بالنسبة لنا اذا عشنا بالبر.

يسوع هو الحل (تأمل روحي)

يسوع هو الحل

الكثيرون لديهم الحل لمشكلاتنا ولكنهم يتظاهرون بأنهم عاجزين عن مساعدتنا، قد لانعرف ماهو السبب الأن ولكننا سنعرف لاحقاً، فقط شخص واحد مستعد أن يساعدك عندما تكون محتاج للمساعدة، يسد أعوازك عندما تكون محتاج، يطبطب عليك عندما تكون حزين مكسور القلب، يشفيك عندما تكون مريض، فيه كل حاجتك إنهُ يسوع المسيح فلماذا أذهب الى غيرهُ والحل في يده؟!

مخلوقين للتمتع بحضوره (تأمل روحي)

walking_with_jesus

“فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم.” (تكوين 1 : 27)

وضع الخالق أصابعه بكل عناية في الطين الطريّ وبدأ بتشكيل الكائن الذي أصبح تاج الخليقة كلّها.
فالبشر المخلوقون بتفرد عجيب وفن دقيق سيكونون على صورة خالقهم. ورغم أنه ستكون هناك مقاصد عديدة لحياة هؤلاء، الاّ أنهم سيشتركون جميعا في قصد واحد ألا وهو أنهم مخلوقون ليعرفوا الله ولكي يتمتعوا بالشركة معه.

انتظارًا انتظرت الرب (تأمل روحي)

انتظارًا انتظرت الرب

قال النبي داود مرنم اسرائيل الحلو “انتظارًا انتظرت الرب، فمال إليَّ وسمع صراخي” (مزمور 40: 1)
الانتظار أكثر صعوبة من السير، إنه يحتاج إلى الصبر، والصبر فضيلة نادرة.
وعندما نتعلم أن ننتظر إرشاد الرب في جميع الأمور، نختبر القوة التي تمكِّن من السير الثابت المتواصل مع الله.
إن الكثيرين منا تعوزهم هذه القوة، ولكن الله على استعداد أن يمنح القوة اللازمة لتتميم مشيئته في كل شيء.
وفي الانتظار والتمسك الشديد بإرشاد الله سر القوة، وأية خطوة تنحرف عن طريق الطاعة يكون فيها صرف الوقت والمجهود عبثًا.

إن الله يشكلنا (تأمل روحي)

إن الله يشكلنا

“ولكن كل تأديب فى الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيراً فيُعطى الذين يتدربون به ثمر بر للسلام”. (عب 11:12)

زعموا أن قطعة صغيرة من الخشب تذمرت بمرارة في أحد الأيام لأن مالكها كان يبريها، ويحفرها بالأزميل ويُحدث فيها ثقوباً.
لكن، مَن كان يعمل هذه الأشياء لم تهمه احتجاجات قطعة الخشب.
لقد كان يصنع من قطعة خشب الأبنوس تلك مزماراً وكان أحكم من أن يتوقف عندما صدر عن الخشبة احتجاج مرير.

لا تخف (تامل روحي)

لا تخف

عندما قال الله في كل صفحات الكتاب المقدس ” لاتخف كان يعرف قلب الأنسان الحائر المتقلب، كان يعرف ضعفهُ وخوفهُ مهما بدا للأخرين أنهُ قوي.
لهذا شجعهُ كثيراً بهذه الكلمة وقد ذُكرت على الأقل 365 مرة في الكتاب المقدس على عدد أيام السنة لكل يوم وعد قائلاً لك ” لاتخف”  لا من المستقبل لأنهُ في يد الله مضمون ولا من خطايا الماضي ومشاكلهُ لأنهُ يقول أنهُ “يطرح في أعماق البحر جميع خطايانا” (ميخا 19:7) ولا من الحاضر لأن “يسوع المسيح هو هو أمس واليوم والى الأبد” (عب 8:13).

إلى أين تنظر؟ وما تأثير ما تراه في حياتك؟

إلى أين تنظر؟ وما تأثير ما تراه في حياتك؟

إنّ ما ننظر إليه يؤدّي إلى انعكاسات سلبيّة أو إيجابيّة علينا.
فإن نظرنا إلى ما حولنا ينتابنا القلق، إذ نرى الأوضاع الاقتصاديّة العالميّة والمحليّة تتدهور والعالم يدخل في المجهول!
أمّا النّواحي الأخلاقيّة فحدِّث ولا حرج، هي تتراجع نحو انحدار كلّيّ. قلّة الحياء وخطاياها تتربّع على حياة مُعظم المجتمعات.
وإذا نظرنا إلى البيئة والطّبيعة ومواردها نشعر بالحسرة على ما نفقده يومًا بعد يوم، ولا عمل جدّيّ لتعويضه.

من يعثر (تأمل روحي)

jesus_light

من هو الذي يعثر عندما يسير في الطريق ؟!
حتماً هو الذي لاينظر أمامهُ أو يكون مشغول جداً بشيء ما وهو يسير، أما في الليل فمن يعثر هو الذي لايحمل مصباحاً يضيئ لهُ طريقهُ، وهكذا الأمر بالنسبة للتجربة فالذي يعثر دائماً هو قصير النظر قليل الفهم.

فكم من القديسين وصفوا العالم بالليل المظلم فكيف تتوقع عزيزي القارئ السير في هكذا عالم دون مصباح وتتوقع أن لا تعثر ؟!
عالم مليء بالمغريات التي تجذبنا بعيداً عن الأيمان الحقيقي، تجعلنا نركض ونركض لنحصل على لاشيئ في النهاية فكل مافيها سراب.

لماذا شككت؟! (قصّة روحية)

climbing_mountain

يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال، قرر تحقيق حلمه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها.
وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعًا في أكبر قدر من الشهرة والتميز، قرر القيام بهذه المغامرة وحده.
وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه.
مرت الساعات سريعة ودون أن يشعر، فاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع، ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك و برده القارس ولا يعلم ما يخبأه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت.

الله يحبنا (تأمل روحي)

الله يحبنا

“هكذا أحب الله العالم حتى أنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.” (يوحنا 3: 16)

تأمل:
هناك مكاسب عديدة يمكن أن نحصل عليها عندما نصرف الوقت مع الرب.
إن الرب حاضر معنا في كل وقت ولكننا لا ندرك حضوره دائما.
عندما يشعر الناس بعدم الرضا في داخلهم عادة ما يبحثون عن أمور خارجية لسد هذا الجوع ولكن ينتهي بهم الحال في معظم