الانشغال الدائم (تأمل روحي)

Christ-In-The-House-Of-Martha-And-Mary

قد توحي لنا الكلمات التي ذُكرت هنا عن مرثا، أنها كانت أكثر انشغالاً من مريم، وبالنظرة الطبيعية وللوَهلة الأولى ربما نعتقد ذلك فعلاً، وربما نعتقد أن مريم كانت تعاني من بعض الفراغ، فأتت لتتكلم مع السَيِّد، أو إن أكثرنا تفاؤلاً نقول إن كلتيهما كانتا مشغولتين. لكن ببعض التأمل والتفكير في هذا المشهد، نكتشف أمرًا آخر غير كل هذا؛ نكتشف أن مرثا هي التي كانت تعاني من فراغ داخلي. قد تكون مشغولة أمام الناس وفي الظاهر، لكن في الواقع كانت تعاني من فراغ شديد. والدليل على ذلك نعلمه جميعًا، فالشخص المشغول لا يجد وقتًا لملاحظة الآخرين، أو مقارنة نفسه بهم، أو انتقاد سلوكهم، وسَرد عيوبهم. الشخص المشغول تجده مأخوذًا عن كل ما يحدث حوله، تجد كل تركيزه فيما يفعله دون النظر لأي شخص آخر، أو الانشغال بأي أمرٍ آخر.

الرب يمسح دموعنا المنسكبة في صلاتنا وضيقنا وتجاربنا

الرب يمسح دموعنا المنسكبة في صلاتنا وضيقنا وتجاربنا

إن كان الله يمسح دموع التوبة، فإنه أيضاً يمسح الدموع التي تُسكب في الصلاة.

يذكر الكتاب عن حنة أم صموئيل بالقول: “فقامت حنة… وهي مرة النفس. فصلت إلى الرب وبكت بكاء ونذرت نذراً” (1صموئيل 9:1-10).

فالدموع التي سكبتها حنة أمام الرب، كانت تعبيراً عن انكسار قلبها وآلامها وضيقتها، فنظر الرب إلى مذلتها واستجاب لصلاتها ومسح دموعها، فأعطاها صموئيل، وثلاثة بنين آخرين وبنتين.

هلم نذهب الى العذوبة لنلقي الحزن من قلوبنا

هلم نذهب الى العذوبة لنلقي الحزن من قلوبنا

امتاز قلب يسوع الاقدس بفضيلة الوداعة، كما امتاز بفضيلة التواضع، ووداعته هذه كانت بادية على سيماء وجهه فجعلت القديس يوحنا المعمدان يشبهه من اول نظرة اليه بالحمل الوديع فقال عنه لتلاميذه:
“هوذا حمل الله” (يو 1 : 36)

بل هو ايضا نعت نفسه بهذا الاسم فقال: “وكنت انا كحمل وديع” (ارم 11 : 19).

الله يسمع (تأمل روحي)

الله يسمع (تأمل روحي)

“الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو” (تك 17:21)

صوت غلام فى وسط البرية !! إن الحالة تبدو ميئوساً منها.
ولكننا نقرأ مرتين فى هذا العدد أن الله سمع!
فى (تكوين 16 : 13 ، 14) تعلَّمت هاجر أن الله يرانا، وفى عددنا هذا تعلمت أن الله يسمعنا.
يسمع حتى صوت صراخ ضعيف من طفل يحتضر فى البرية! هناك فى ذلك المكان الانفرادى بدون هيكل أو مذبح، الله يسمع!
هل صوتك ضعيف ؟ هل أنت فى مكان خلاء ؟ هل رجاؤك فى انحطاط ؟ لا تستسلم، بل تذكر أن إلهنا إله حى وهو يرى ويسمع. ادعه في الصلاة.
“لأنه تعلَّق بى أنجيه. لأنه عرف اسمى. يدعونى فاستجيب له. معه أنا فى الضيق، أنقذه وأمجده وأُريه خلاصى”.
(مز91 : 14-16).

7 جوانب للإيمان (تأمل روحي)

7 جوانب للإيمان (تأمل روحي)

“بالإيمان نوح لما أوحىَ إليه عن أمور لم تر بعد خاف، فبنى فلكاً لخلاص بيته، فبه دان العالم، وصار وارثاً للبر الذى حسب الإيمان” (عب7:11)

فى هذه الآية الرائعة نجد سبعة جوانب للإيمان:
1- أساس الإيمان: الإيمان يستند على كلمة الله الموحى بها : “نوح … لما أوحى إليه”.
2- مجال ونطق الإيمان: هذا يشمل أمور لم تُرَ بعد.
3- تأثير الإيمان: نوح خاف لما سمع عن الدينونة.
4- عمل الإيمان: بنى فلكاً.
5- نتيجة الإيمان: خلاص.
6- شهادة الإيمان: “فبه (الإيمان) دان العالم”. فعندما صدَّق نوح كلام الله، كان هذا يتضمن إقراره أن العالم محكوم عليه بالدينونة، وبهذا الأساس العملى دان العالم.
7- مكافأة الإيمان: صار نوح وارثاً للبر الذى حسب الإيمان.

قصة أرملة عظيمة (قصّة روحية)

قصة أرملة عظيمة (قصّة روحية)

جمعت أولادها ووقفت تصلى معهم.. لم يصلوا من قبل كما في تلك الليلة..
ليلتها خرجت الأنات من قلوبهم بحرقة بالغة ودموع كثيرة.. كانوا حقًا أمام خطر محدق بهم.. لم يكن الأمر مجرد كلمات مخيفة سمعوها..
لقد لاحت في الأفق جيوش نابليون، وما هى إلا ساعات ويُدمر بيتهم، وقد تنتهى حياتهم على أيدى الجنود الذين تحجرت قلوبهم بسبب حروبهم الكثيرة..

أين ستقضي أبديتك ؟؟ (تأمل روحي)

أين ستقضي أبديتك ؟؟

جاء في كلمة الرب…..
فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والأبرار الى حياة أبدية (متى 25 : 46)

عزيزي القارئ:
إن حياتك على الارض قصيرة فكل دقة من دقات ساعتك تقصر ايامك على الارض وتنقلك بسرعة وبصمت وبكل يقين الى الابدية والى الله. سوف تصل سريعاً الى السنة واليوم والساعة والدقيقة المعينة فتُختم حياتك على الارض ويبدأ نشيدك في السماء أو صراخك في الجحيم. بعدئذ لا يمكن ان ترجع الى الارض مرة اخرى بل ستبقى في مكانك الذي اخترته لنفسك الى ابد الابدين.
يقول الكتاب “وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة “. (عبرانيين 9 : 27)

اليوم تقف قدماك على رمال الحياة الحاضرة ولكن غداً ستبقى آثارك فقط والى حين.
أما انت فتذهب الى الابدية التي لا نهاية لها.
اليوم يداك مشغولتان في العمل، عيناك تنظران الى هنا وهناك، عقلك يفكر ويدبر للمستقبل، ولكن اعلم الآن وقبل فوات الاوان، غداً كل شيء سيسكن وينتهي.
ستبقى الذراعان المطويتان والعينان المقفلتان.
اما انت فستمضي الى الابدية.
آخرون غيرك عاشوا مثلك وانهمكوا في اعمالهم المختلفة مهملين ابديتهم كما انت اليوم لكنهم الآن ليسوا على قيد الحياة وقد دخلوا الابدية، دخلوا عالم الحقيقة وما الموت سوى جسر العبور من الوقتي الزمني الى الابدي الازلي السرمدي، يقول الإنجيل المقدس “لاننا لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء”. (تيموثاوس الاولى 6 : 7) 

أرشدك عيني عليك (تأمل روحي)

أرشدك عيني عليك

ما أجمل أرشاد الرب لحياتنا…
قال الرب على لسان مرنم اسرائيل الحلو النبي داود “أعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك” (مز 32: 8)
هذه باليقين حقيقة عظمى نحن في أشد الاحتياج إليها أثناء عبورنا في برية هذا العالم، خصوصًا في عصر المشاكل والارتباك هذا فنحن نحتاج إلى مرشد وشكرًا لله لأنه أخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة.
“أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك” (مز 32: 8).

سخاء فقير (تأمل روحي)

سخاء فقير

تأملت جمعاً كبيراً يأتي من كلّ مكان
مليئاً بالاحتياج لشخص اسمه يسوع،
هذا الفقير بسخائه يشبع ويسد احتياجاتهم.

تسائلت في نفسي!! ماذا يعطي لهؤلاء
الناس المقبلين إليه من كل مكان؟
ماذا يعطي هذا المولود الفقير،
مَن لا يملك شيئاً؟ ماذا يعطي مَن ليس له
مكان يسند إليه رأسه؟
مَنْ دفع جزيته من فم سمكة؟
مَنْ تخلى عن كلّ شيء ليتم رسالة أبيه…
منْ كان بين تلاميذه مثل خادم…
مِن هنا أدركت أن يسوع لم يعطي مالاً…
سألته ماذا كنت تعطي أيها المعلم؟
يُقال عنك أنك سخي.
في أي شيء تمارس السخاء؟
أجابني:
بني كل ما أعطيت هو الحب… الحب الذي جئت لأكشفه للبشر،
قبلت الإنسان كما هو، أعطيته ذاتي وكياني،
شعرت به كإنسان فريد في نظري.
استطعت أن أرتقي بسخائي،
مٍن ما هو مادي إلى ما هو إلهي (الحب)،
بهذا أعطيت كل إنسان احتياجه الحقيقي.

الرب يقول لك “أنا لا أنساك”

الرب لا ينساك

عندما يهجرك وينساك الصديق والقريب….. الرب يقول لك “أنا لا أنساك” 

وقالت صهيون: قد تركني الرب، وسيدي نسيني. هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساكِ ( إش 49 : 14 ، 15)

شك مُريب من قلب ضعيف، ولكن يُذيَّل بوعد صريح وتأكيد صحيح من قلب فسيح، هو قلب الرب المُريح، يتمتع به كل ابن لله احتمى في دم ذا الذبيح، الذي يستحق منا كل سجود ومديح.
أخي ربما تشعر بغبن شديد عندما يهجرك وينساك الصديق، وتكون نفسك في ضيق، ولكن لماذا هذا؟! ألا يوجد مُحب ألزق من الأخ لا ينساك ولا يتركك؟
ضع قلبك عليه وامسك بهذا الوعد «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك» (إش 49: 15).