الاستسلام للمسيح (تأمل روحي)

الاستسلام للمسيح

“إحفظني يا الله لأني عليك توكلت. قلت للرب أنت سيدي”

هل جربت يوم ما الاتكال على إنسان؟ هل وجدت أحدا يّركن عليه في هذا العالم، هل تشعر بحمل كبير، هل مشاكلك تجدها لا حلّ لها، عندما سؤل بطرس لمن يذهب قال “يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك”(يوحنا 6- 68).

هو علم تماما أن الإتكال والإستسلام للمسيح هو الحل الوحيد والجذري لكل مشاكل الانسان وهمومه لهذا قدم لنا بطرس ثلاث إختبارات من خلال الإتكال التام على المسيح.

لماذا؟ (تأمل روحي)

لماذا؟ (تأمل روحي)

لماذا الله لا يتدخل بحياتي؟؟؟

لأنك لم تفتح له قلبك بعد، لأنك تصرخ إليه ساعدني وبنفس الوقت لا تسمح له بالدخول بل تركته واقفاً على باب قلبك يقرع كغريب ما، والغريب لا يتدخل بحياتك الشخصية.
لأنك فتحت قلبك له، ولكن جعلته ضيف، مجرد ضيف عادي، وأنت تعرف جيداً بأن الضيف لا يتدخل بأمور البيت.
لأنك لم تجعله بعد سيد بيتك، سيد قلبك، سيد حياتك.
إجعله سيّد وانظر ماذا سيفعل هذا السيد بك، امور رائعة لن تصدقها عينيك. تشجع وإجعله السيد.

الألم (تأمل روحي)

الألم (تأمل روحي)

“يجب أن نعرف أنّ الإنسان يولد وعلى رأسه تاج الألم”
كما يقول المغبوط أغسطينوس، فالألم صديق يرافقنا كلّ يوم، بل وسيرافقنا حتّى نهاية حياتنا، وإن حاولنا أن نهرب فلن يتركنا، فالأمراض والتجارب.. كلّها آلام قد تطلّ علينا بوجهها القاسي في أيّ وقت وحيثما ذهبنا، وما علينا سوى أن نكون مستعدّين، حاملين درع الإيمان وسيف الروح الذي هو الصلاة، لنستطيع أن نقاومها.
وإن قضت علينا تكون كسلّم يرفعنا من الأرض إلى السماء، أو كسفينة عبرت بنا من شاطئ الحزن والألم إلى برّ الفرح والسلام.

على ظهر سفينة جلست سيّدة كانت مسافرة لزيارة ابنتها، ولكن حدث في منتصف الطريق أن هاجت الأمواج وعصفت الرياح، فاهتزّت السفينة وكادت أن تغرق.

لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً (تأمل روحي)

Gods Hand

قال الرب يسوع: “لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً” (يوحنا 5:15)

لنتقدم بكل بساطة ومن غير تعقيدات على دروب الرب ولا نقلق. لنكره عيوبنا، نعم، ولكن بهدوء وسكينة ومن دون أي قلق وتوتر.
لنتحل بالصبر اتجاه عيوبنا ونقائصنا ونعرف كيف نستفيد منها بكل تواضع.
فان لم نتعاطى معها بالصبر والسكينة فإنها ستتفاقم بدل أن تختفي.

ليس من أمر يضاعف نواقصنا مثل القلق والهواجس وهاجس التخلص منها.
لنزرع كرمتنا باتفاق مع يسوع، دورنا هو ان ننظف ونزيل الحجارة ونقلع الاشواك.

نهاية الإنسان هي بداية الله (تأمل روحي)

نهاية الإنسان هي بداية الله

فأيقظوهُ وقالوا له: “يا معلم، أما يهمُّكَ أننا نهلَكُ؟” …. و قال يسوع لتلاميذه: “ما لكُم خائفين؟ أما عندكم أيمانٌ بعدُ؟” (مز 4: 38 – 40)

من الحقائق الثابتة أن نهاية الإنسان هي بداية الله، ولكننا متى وصلنا إلى نهايتنا واستنفذنا كل جهودنا، قلما نعتمد على الله وننتظر بداية عمله.
ومن السهل متى أقبلت الدنيا علينا، وكان بحر الحياة هادئًا والجو صافيًا، أن نتكلم عن قدرة الله وأن نطلب منه أن يحفظنا متى هاجت الرياح وتلاطمت الأمواج، ولكن أين نحن من هذا الكلام عندما تعج المياه فعلاً وتثور العواصف ضدنا؟ أما الله فهو هو، لنا في السكون وفي العاصفة، في الصحة والمرض، في الفقر والغنى، في العُسر واليُسر.
وهذه هي الحقيقة الهامة التي يستند عليها الإيمان ويتمسك بها في كل الظروف والأحوال.

معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض (تأمل روحي)

معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض

معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض (مزمور 121 : 2)

ما أجمل أن نقول معونتي من عند الرب، نحن بحاجة إلى المعونة الحقيقية خصوصا في هذه الأيام الصعبة وهل يوجد أفضل معونة من الرب الإله الخالق القوي؟ إن معونة الرب دائمة في كل الظروف.

فلو فكرنا بالأم التي تسهر على أطفالها ليلا ونهارا وتهتم باحتياجاتهم وتساعد على تعلمهم النطق والكلام وتدربهم على الاعتناء بنفوسهم وتعينهم في كل يوم حتى يصبحوا شبابا وشابات فهل تستطيع تلك الأم أن تنجز كل ذلك بدون معونة.

الله يرشدك الى الطريق (تأمل روحي)

الله يرشدك الى الطريق

النص الإنجيلي:

لَكِنَّها لَمْ تَسْتَطِعْ الاستِمرارَ فِي إخفائِهِ، فَأحْضَرَتْ سَلَّةً مَصنُوعَةً مِنَ القَصَبِ، وَسَدَّتْ ثُقُوبَها بِالزِّفتِ وَالقارِ، وَوَضَعَتِ الوَلَدَ فِيها. ثُمَّ وَضَعَتْها بَينَ القَصَبِ عَلَى ضِفَّةِ نِهْرِ النِّيلِ. وَكانَتْ أُختُهُ تُراقِبُ مِنْ بَعِيدٍ لِتَرَى ما سَيَحدُثُ لَهُ.
وَنَزَلَتِ ابْنَةُ فِرعَوْنَ لِتَسْتَحِمَّ فِي نَهرِ النِّيلِ، بَينَما كانَتْ خادِماتُها مَعَها عَلَى ضِفَّةِ النَّهرِ. وَرَأتِ ابْنَةُ فِرعَوْنَ السَّلَّةَ بَينَ القَصَبِ، فَأرسَلَتْ خادِماتِها لإحضارِها.
وَلَمَّا فَتَحَتِ ابْنَةُ فِرعَوْنَ السَّلَّةَ، رَأتِ الطِّفلَ. وَكانَ الطِّفلُ يَبكِي، فَأشفَقَتْ عَلَيهِ، وَقالَتْ فِي نَفسِها: «هَذا مِنْ أولادِ العِبْرانِيِّين.»
فَقالَتْ أُختُ الطِّفلِ لابْنَةِ فِرعَوْنَ: «هَلْ تَرغَبِينَ فِي أنْ أذهَبَ وَأُحضِرَ لَكِ مُرضِعَةً مِنَ النِّساءِ العِبرانِيّاتِ لِتُرضِعَهُ لَكِ؟»
فَقالَتِ ابْنَةُ فِرعَوْنَ: «اذهَبِي!» فَذَهَبَتِ الفَتاةُ وَدَعَتْ أُمَّ الطِّفلِ. وَقالَتِ ابْنَةُ فِرعَوْنَ لَها: «خُذِي هَذا الطِّفلَ وَأرْضِعِيهِ لِي، وَسَأدفَعُ لَكِ أُجرَتَكِ.» فَأخَذَتِ المَرأةُ الطِّفلَ وَأرْضَعَتْهُ.
(خروج 2 : 3 – 9)

التأمل:

لكي تنقذ يوكابد ابنها الصغير، قامت بوضعه في سلّة مصنوعة من البردي المطلي بالقار (الزّفت) ثم وضعت السلّة على ضفة نهر النيل، بعد ذلك، رفعت يوكابد صلاتها الى الرّب وهي تدفع تلك السلّة بيدها عبر المياه على أمل أن تكون قد أرسلت ابنها الى مصيره الجميل وليس الى قدره المشؤوم.

قلم الرصاص (تأمل روحي)

قلم الرصاص (تأمل روحي)

قلم الرصاص يصبح قادر على فعل أمور عظيمة فقط إذا استُخدِم بيد شخص ما وأنا اريدُ أن أُستخدَمَ من قِبلكَ وأخدُمكَ.

قلم الرصاص ليصبح أفضل يتعرض للبري المؤلم وأنا كمؤمن سوف أتعرض لمشاكل وظروف صعبة لكن استعمل هذه الظروف لتشكّلني حتى أكون خادم أفضل وأشبهك أكثر.

وأهم جزء في قلم الرصاص هو ما في داخله فليكن ما في داخلي هو أنت يا ربُّ ومشيئتك وكلمتك التي أحيا بها وأتشكّلُ بها.

أربعة ملائكة (تأمل روحي)

أربعة ملائكة (تأمل روحي)

هناك إسطورة قديمة مفادها انه حين خلق الله العالم، اقترب منه أربعة ملائكة.
فسأله الملاك الأول:” كيف تخلق هذا العالم؟”.
أما الثاني فسأل قائلاً:” لماذا تخلق العالم؟”.
ودنا الملاك الثالث من الله قائلاً:” هل يمكنني تقديم يد العون؟”.
ثم جاء الرابع ليدلي بسؤاله قائلاً:” بماذا يفيدك ان تخلق هذا العالم؟”.
فكان الاول عالماً، والثاني فيلسوفاً، والثالث محبّاً للغير، والرابع وكيل عقارات.
وكان هناك ملاك خامس يراقب بدهشة، مصفقاً بأجنحته فرحاً. وهذا الملاك كان صوفياً.

اتضاع الفكر (تأمل روحي)

اتضاع الفكر

الشيطان عاجز عن دخول قلب رجل متواضع الفكر.
أكثر الأسلحة فتكاً ضد الشياطين هو اتضاع الفكر.
لا السجدات ولا الصوم ولا السهرانيات،
لأنّك إن لم تكن ذا فكر متّضع، سوف تتلوّث نفسك
بأرواح الزنا والمجد الباطل والغضب وغيرها،
عند أول هجوم شيطاني…