تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الثلاثون

تأمل في ما يطلبه قلب يسوع الأقدس من البشر)

اليوم 30 (تأمل في ما يطلبه قلب يسوع الأقدس من البشر):

إن يسوع المسيح منحنا نفسه وسلمنا اياها التسليم، أما قاله الأقدس فهو مصدر هباته ومبدأ نعمه وإحساناته.
فما الذي يطلبه عوضاً عن ذلك ؟ انه يطلب شيئاً واحداً لا غير وهو انه يلتمس قلوبنا لأنها تخصه، يطلب قلبا بدل قلب. فقد سأل الرب يوماً القديسة مارغريتا قائلآ لها: (ماذا تطلبين يا ابنتي؟)
قالت: (ان ما أشتهيه واتمناه يا مولاي هو قلبك الأقدس وهو حسبي).
حينئذ قال لها المخلص الحبيب: (انما أنا أيضاً اطلب قلبك ).
وهذا ما يقوله لنا اليوم ايضا قلب يسوع الأقدس.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم التاسع والعشرون

الشكر لقلب يسوع الأقدس

اليوم التاسع والعشرون ( تأمل في وجوب الشكر لقلب يسوع الأقدس):

إن احسانات الله الينا هي اعظم من ان تدرك واكثر من ان تحصى، اذا قسناها برمل البحر او نجوم السماء كانت اكثر عدداً وأعظم شأنا منها، وقد تجلت احسانات الله الينا في اربعة اعمال خاصة وهي: الخلقة، سر التجسد، سر الفداء وسر القربان المقدس.
ففي الخلقة أخرجنا الله من العدم وأرانا نور الحياة وأعد لنا في أنواع الحيوان والنبات والجماد كل ما يحتاج إليه جسدنا من طعام وشراب وكسوة.
وفي سر التجسد  أخلى ذاته لأجلنا وصار انسانا مثلنا وجاء في طلبنا وهدايتنا الى الطريق الحق الذي ضللنا عنه.
وفي سر الفداء وفي عن خطايانا وتألم ومات على الصليب وبذل نفسه دوننا وسكن غضب الله ابيه علينا ونجانا من عذاب الجحيم ومن الهلاك الأبدي الذي

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الثامن والعشرون

تأمل في تشكيكات قلب يسوع الأقدس

اليوم الثامن والعشرون (تأمل في تشكيكات قلب يسوع الأقدس):

لنصغ الى ما يتشكى منه قلب الهنا الحبيب وهو علامة جديدة على عظم حبه لنا، لأنه لو لم يحب لما تشكى.
فقال: (ما الذي اقتضى ان افعله لأجلك يا شعبي ولم أفعله. أجيبوني يا أنها المسيحيون وقولوا بماذا احزنتكم.
ألست أنا الذي ميزكنم من بين أمم ساكنة في الظلمة وظلال الموت وأشركتكم في نعمة الأيمان الفائقة كل نعمة ؟ اما أنتم فتركتموها عقيمة في ارض نفوسكم الجدباء. كنتم كرمة كثيرة الأغصان، غرستها بيدي وسقينها بدمي، ولكني لم أذق منكم إلا علقمآ إذ انكم سقيتموني عند عطشي خلآ ومرارة. طعنتم جنب مخلصكم طعناً فاق الحربة وذلك بفتوركم وقلة معروفكم.
أنا هرقت دمي كله الى آخر نقطة لأجلكم وأنتم أي أعتبار تعتبرونه وأي فائدة أجتنيتم منه.
دعوتكم الى وراثتي وملكوتي وأنتم وضعتم قسبة في يدي عوض الصولجان الملكي وكللمتموني بأكليل من شوك عوض التاج.
كل ذلك بتقلبات قلوبكم وكبريائكم وتشامخ أخلاقكم.
أنا بأتخاذي ناسوتكم رفعتكم وأشركتكم في لاهوتي وأنتم علقتموني على خشية العار وأهنتموني.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم السادس والعشرون

الالتجاء لقلب يسوع الأقدس

اليوم السادس والعشرون ( تأمل في كيفية التجائنا إلى قلب يسوع الأقدس):

ان إلتجائنا إلى قلب يسوع الأقدس هو من اخص واجبات المتعبدين له الذين يريدون ان يحسنوا عبادته، لأن هذه العباده هي طريق السماء، وهذا الطريق وعرة وليس في إستطاعة الانسان ان يسير فيها ويدخل ملكون الله بدون ان تقوده ذراع الرب القديرة على كل شيء (متى 19 : 26 ).
فاذا اردنا إذن الألتجاء إلى قلب يسوع الأقدس فليكن إلتجائنا هذا اولأ بروح تواضع، ومعنى ذلك ان نتجنب كبرياء الفريسي في صلاتنا إلى قلب يسوع ونقرع باب رحلته بتواضع العشار، لانهجل إسمه لا يفيض نعمته إلى على المتواضعين العارفين سوء حالهم والمقرين بشرورهم الخفية والضاهرة فبالتواضع خلص الديسون وتمجدوا وبالكبرياء هلك الهالكون وتدهورا.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الرابع والعشرون

العبادة لقلب يسوع الأقدس

اليوم الرابع والعشرون (تأمل في ان العبادة لقلب يسوع الأقدس تحمل على الثقة):

ان الانسان الذي يرى كثرة خطاياه ويجهل محبة يسوع له يتصوره في الغالب عدواً له فيبتعد عنه ويهرب من وجهه ويهمل عبادته.
وكان الواجب عليه ان يفعل خلاف ذلك لأن خطايانا الكثيرة هي التي حملت ابن الله على التجسد وقبول الآلام والموت لأجل خلاصنا، فاذا عرفنا اننا خطأة عرفنا ايضاً ان لنا مخلصاً رحيماً شفوقاً رؤوفاً يحب الخطأة ولا يريد هلاكهم بل خلاصهم (لو 9 : 56).
وعوضاً عن ان نبتعد عنه، لنقترب منه ليغفر لنا خطايانا وينجينا من جميع شرورنا ولا يترك لها أثراً.
ان المريض لا يهرب من الطبيب بل يتردد اليه كثيراً حتى يُشفى  ، مع ان الأطباء يتعذر عليهم شفاء جميع الأمراض.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الثاني والعشرون

تأمل في العمل حسب ارادة الله

اليوم الثاني والعشرون (تأمل في العمل حسب ارادة الله):

من أحب الله أحب ارادته المقدسة ايضاً وخضع لها في كل أمر وان شقَ عليه هذا الأمر وصعب، لأن ارادة الله هي قداستنا (1 تسا 4 : 3).
أما ارادتنا فتطلب دائماً ما يخالف القداسة ويناقضها ويرضي الجسد وأهواءه.
فالعمل اذن بأرادتنا ضلال يبعدنا عن القداسة ويقودنا الى الهلاك الأبدي، أما العمل بإرادة الله في كل حين فيرشدنا الى كل بر وصلاح وقداسة.
وهذا ما أراد ربنا يسوع ان يعلمنا ويُفهمنا اياه بخضوعه هو أولاً لإرادة أبيه السماوي في كل أمر وفي كل حين حتى موته على الصليب.
تخلف يسوع ذات يوم عن أبويه في هيكل أورشليم، ولما عاتباهُ عن تغيبه هذا عنهما وقد عذب نفسهما قال لهما:
((ألم تعلما انه ينبغي ان أكون في ما لأبي ، ثم نزل معهما وكان يخضع لهما)) (لو 2 : 49 – 50)، وواصل خضوعه هذا في حياته كلها فلم يفعل شيئاً بمجرد ارادته بل كان طائعاً لإرادة أبيه السماوي، كما صرح لنا بذلك مراراً عديدة فقال: ((طعامي أنا أن اعمل مشيئة من أرسلني وأتم عمله)) (يو 4 : 43)، واني نزلت من السماء ليس لأعمل بمشيئتي بل بمشيئة من أرسلني (يو 6 : 38)، وفي بستان الزيتون لما فرغ من ذكر الموت ومن

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الحادي والعشرون

محبة قلب يسوع تكمل بمحبة الصليب

اليوم الحادي والعشرون (تأمل في ان محبة قلب يسوع تكمل بمحبة الصليب):

يفزع الأنسان من كلمة الصليب، والصليب لابد منه في هذه الحياة إذ بدونه لا يمكننا ان نكون تلاميذ المسيح (لو 14 : 27).
عرف القديسون منفعة الصليب فأحبوه وتاقو اليه، كالقديس اندراوس الرسول، فإنه لما رأى الصليب المعد لعذابه وموته صرخ متهللاً: يا صليباً محبوباً لكم تقتُ اليك.
يا صليباً قد طلبتُكَ بلا ملل، وها قد أعددت الآن طبقاً لرغبتي.
إني احييك بالسلام وهتف مثله القديس بولس الرسول: ((أمتلأتُ عزاءاً وأزددتُ فرحاً جداً بجميع شدائدي)) (2 قور 7 : 4). 
وصرحت القديسة تريزيا الكرملية بمحبتها للصليب بقولها المشهور وهو: ((أما التألم وأما الموت)).
ومثلها القديس يوحنا الصليبي (اسبانيا 1670 – 1734) فلم يطلب ولم يرد بعد محبة يسوع غير محبة صليبه لا غير.
فمن أين للقديسين هذه المحبة للصليب، خلافاً لنا نحن الذين نهرب منه ولا نقبله إلا كرهاً وغصباً، نظير سمعان القيرواني.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الثامن عشر

محبة قلب يسوع

اليوم الثامن عشر (تأمل في ان المحبة لقلب يسوع تدعو الى نبذ الخطيئة واجتنابها):

لما ظهر ربنا يسوع لأمته القديسة مرغريتا مريم أراها قلبه الأقدس محاطاً بأكليل من الشوك، ليفهمنا ان الخطايا التي يفعلها الناس هي مثل أكليل من شوك يؤلم قلبه الأقدس من جميع اطرافه كما آلم رأسه الالهي ذلك الأكليل الذي ضفرته له أمتّه الخاطئة، و سمعناه يتشكى كثيراً من الاهانات التي تصيبه من شعبه المسيحي خاصة، وما هذه الأهانات سوى انواع الخطايا التي تتجدد كل يوم بل كل ساعة على وجه الأرض.
فالخطيئة اهانة الله ومخالفة ارادته المقدسة ونواميسه الالهية، وتعطل مقاصده الأزلية فينا وتجعل جميع استحقاقات آلام وموته على الصليب بدون فائدة. ولأن من أراد حقاً ان يحب يسوع ويتقدم في محبته عليه قبل كل شيء ان يتجنب الخطيئة ولا سيما خطيئة الدنيا التي تميت عواطف التقوى، بل تميت الأيمان نفسه فيصير الأنسان جسدانياً، مادياً وأرضياً لا يهم بأمور الروح، ولا يستطيع ان يُقبل على عبادة قلب يسوع الأقدس لأنه لا يفهمها كما يؤيد لنا

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم السابع عشر

sacred_heart_jesus_17

اليوم السابع عشر ( تأمل مفاعيل التناول العجيبة):

قال الحكيم: ((أيأخذ الأنسان ناراً في حجره ولا تحترق ثيابه ؟)) ( أمثال 6 : 27). وكذلك يمكننا ان نقول عمن يحسن تناول القربان المقدس فأنه يشعر بحرارته ومفاعيله التي لا تقف عند منعنا عن الخطيئة، بل تحول حياتنا كلها فنصير أبناء الله، كما يتحول الخبز بكلمات التقديس الى جسد يسوع المسيح نفسه وهذا التحويل يكون خاصة في عقولنا وارادتنا وقلبنا وشهوتنا الحسية. فالعقل يتغير بالأنوار السماوية والعلوية التي يفيضها علينا التناول، فتزيح ظلمات الجهل وأضاليل الشهوات وترينا الحق حقاً والباطل باطلاً. والإرادة تتغير بالقوة التي يخولنا اياها التناول لنقهر عاداتنا السيئة ونظفر بالفضائل المخالفة لها. والقلب يتغير بالتناول لأنه يجعله يقمع الشهوات الرديئة ويرفع عواطفنا عن محبة الأرضيات والخلائق وبنقلها الى محبة الخيرات السماوية. والشهوة الحسية تتغير بالتناول لأنه يطفnء نيرانها لا دفعة واحدة بل تدريجياً وبقدر ما تزيد المحبة، بموجب قول القديس أوغسطينس: ((كلما ارتفعت المحبة الى فوق هبطت الشهوة الى أسف وبادت)). هذه هي مفاعيل التناول العجيبة التي نشاهدها في القديسين الذين كانو في اول امرهم ضعفاء ناقصين فأضحوا أشداء أقوياء ، وكانو أرضيين وخشني الأخلاق والطباع فأضحوا روحانيين وديعين. فاذا كان الأمر كذلك فلماذا نرى الآن كثيراً من المؤمنين يتناولون بإستمرار ومع ذلك لا يتغيرون ولا يصطلحون؟ إنهم لا يتغيرون لأنهم لا يحسنون التناول ولا يفهمون مقاصدهُ، فإن يسوع يأتي اليهم ليقدسهم، وهم لا يريدون القداسة بل البقاء على رذائلهم وخطاياهم. لا يتناولون لكي ينموا في محبة يسوع فتضعف شهواته يوماً فيوماً بل يتناولون كما يتناولون طعاماً مادياً بدون نية ان يصلحوا سيرتهم ويغيروا عاداتهم الذميمة. وعلى هذه النفوس كان قلب يسوع الأقدس يُكلم القديسة مرغريتا مريم غالباً ويقول لها: ((أبكي ونوحي دائماً لأن دمي يسكب باطلاً على كثيرين يكتفون بقطع الحشيش الخبيث المرتفع في قلوبهم ولا يريدون ان يقلعوا اصوله)). فكم من تناولات تعدها جيدة وهي في حكم الله غير ذلك ، وقد تكون لشجبنا لا لخلاصنا الأبدي.

خبر:

ان القديسة أيملدة لمبرتيني من رهبانية القديس عبدالأحد، أمتازت منذ حداثتها بحب شديد ليسوع عروسها السماوي، وإذ علمت انه موجود حقاً في القربان المقدس كان شوقها الى قبوله يشتد يوماً بعد يوم، ولا سيما عند مشاهدتا أخواتها الراهبات يتناولنه، ومع ذلك لم تأذن لها رئيسة الدير بأن تقترب من المائدة المقدسة لصغر سنها.
ولكن من يقدر ان يمسك يد الله عن العطاء متى أراد ان يجزل احساناته لنفس طاهرة. ففي عيد الصعود بينما كانت الراهبات يذهبن الواحدة تلو الأخرى ليتناولن، وكانت أيملدة وحدها بعيدة عن المائدة المقدسة أستطاعت بكثرة تنهداتها وصلواتها ان تقرب الله منها، فنزل قربان من السماء على مشهد من جميع الراهبات المتعجبات ووقف على رأس أيملدة. ففهم الكاهن إذ ذاك ارادة الله، فجاء وأخذ القربان المقدس وناول الفتاة أيملدة. فلم يسعها هذه الفتاة المغبوطة ان تهبط فرحها فأطبقت عينيها وطارت نفسها الى الأخدار السماوية.

تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم السادس عشر

sacred_heart_jesus_16

اليوم السادس عشر ( تأمل في تناول القربان المقدس يسدُ حاجتنا)

ان العبادة لقلب يسوع الأقدس ليست من باب الأطلاق إلا ممارسة المحبة، فاذا علمنا جيداً حقيقة التناول فهمنا كفاية انه ما من طريقة توقد في قلوبنا نار محبة يسوع اكثر من تقدمنا بتواتر لقبول سر محبته العجيب. قالت القديسة آنجلا دي فولينيو (ايطاليا 1260 – 1309): ((لو تأملت النفس وأنعمت نظرها فيما يجري في هذا السر الألهي لتحول جليد قلبها البارد الى لهيب حب وإمتنان اذ ترى ذاتها محبوبة حباً عجيباً)). إن التناول يولينا حياة يسوع ( 2 بط 1 : 4 ). وهذه الحياة كلها قداسة وبرارة وسلام وغبطة. بالتناول نسلم من فساد العالم ونخبر بفضائل ذلك الذي دعانا من الظلمة الى نوره العجيب ( 1 بط 2 : 9 ). فيا للحزن العظيم الذي نسببه لقلب يسوع بإمتناعنا عن التناول وعدم التفاتنا الى سر القربان المقدس. إن هذا المخلص الإلهي قال يوماً لأمته الجليلة مرغريتا مريم: ((تناوليني ما أستطعتِ)) وقال لها أيضاً : ((تذوب نفسي عطشاً الى ان يحبني البشر ويكرمونني في سر محبتي، ولكني لا أرى من يجتهد بتكميل رغبتي ويروي غليلي ويكافئني بعض المكافأة)).ولذا طلب منها ان يتناوله المؤمنون في كل أول جمعة من الشهر وليكن تناولهم إياه للتعويض عن الأهانات التي تصيبه في القربان المقدس ووعدها بأن الذين يمارسون هذا التناول بإتقان يهبهم نعمة التوبة عند الموت فلا يموتون بدون ان يقبلوا الأسرار الاخيرة.فغاية قلب يسوع الأقدس من وضعه التناولات التسعة المتوالية في كل أول جمعة من الشهر شرطاً للفوز بالحياة الأبدية، ليست إلا ان يعودنا رويداً رويداً الإكثار من قبول سر القربان المقدس، إذ ان قبوله مرة واحدة في السنة لا يجدي النفس نفعاً كما لو قبلته مراراً عديدة. ولما كنا في عبادة قلب يسوع الأقدس نمارس أفعال محبته، كانت التناولات المتواترة أجدر من سواها بإعطائنا حياة الله وانمائها فينا لنظفر من ثمة بحياة الأبد قياماً بوعد قلب يسوع.

خبر:

يحكى ان امرأة غير متدينة، كانت تشعر في داخلها بشوق شديد الى العبادة وخبز القربان المقدس، متأكدة ان النفس لا حياة لها بدون هذا الخبز السماوي، غير انها لم تجد في حياتها ما يسكن لظى شوقها هذا ويريح نفسها. فعلمت بعد البحث الطويل انها لا تجد ضالتها إلا في الإنجيل المقدس، فأخذت تبذل غاية جهدها لتعيش ايمانها المسيحي الذي يستطيع وحده ان يحقق رغبة قلبها ويعطيها ما هي بحاجة اليه، فقامت في وجهها صعوبات كثيرة وموانع عديدة غير انها تغلبت على جميعها وتمكنت في الآخر ان تعيش حياة مسيحية مثالية مع لفيف اولادها وعائلتها وعدد كبير من النفوس العطشى مثلها الى المنّ السماوي الذي لا حياة لنا بدونه.