فها مُنذ الآن تطوبني جميع الأجيال:
ان مريم العذراء في نشيد الشكر الرائع الذي رفعته الى الله ومطلعه ((تعظم نفسي الرب)) اشارت بكلمات كلها نبؤة الى محبة البشر لها عبر الزمان والمكان، عندما قالت: ((فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال)).
اليها التجأ المؤمنون في محنهم منذ فجر النصرانية والى اليوم…
وبأ سمها الحلو وضعوا ثقتهم جيلا ً بعد جيل فلم تخيب آمالهم.
وبمثالها السامي اقتدوا بحياتهم فسما كثيرون في طريق الخير والقداسة واكراما ً لها أقاموا الكاتدرائيات الفخمة والكنائس الكبرى في مشارق الأرض ومغاربها، وليس هناك بقعة ارتفع عليها صليب الاّ وقامت فيه كنيسة اكراما لها، أو مذبح مخصص لعبادتها.