الخدمة المخفيّة (قصّة وعبرة)

الخدمة المخفيّة (قصّة وعبرة)

تقول قصّة خيالية أنّ الشمس لم تشرق يومًا في إحدى البلاد.
استيقظ الفلاحون صباحا ليذهبوا إلى الحقول، لكن الظلام كان دامسًا.
واستيقظ الموظفون في السادسة ليذهبوا إلى أعمالهم ولكن الظلمة كانت حالكة.
واستيقظ التلاميذ ليذهبوا إلى المدارس، فلم يستطيعوا.

وعلى مدى ساعات النهار تعطّل كلّ شئ، وتوقّفت الحياة، وأصاب الناسَ القلقُ على زراعتهم، وارتعشت أجساد الأطفال والعجائز من البرد، ودبّ الخوف في قلب الجميع.

ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم

ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم

منذ آلاف السنين قرر أحد الملوك أن ينقل شعبه إلى بلاد أخرى. وقامت من أجل ذلك استعدادات هائلة للقيام بهذه الرحلة الكبيرة.
ولقد كان الملك يرغب أن ينقل معه أشياء كثيرة محببة لديه، لكن أثمن شيء رغب أن يأخذه معه كان شجرة كبيرة كانت تحمل كثيرًا من الطابع الوطني، ولم يرغب أن يترك ذلك خلفه. على أن جميع رعاياه لم يقروه على نقل الشجرة لسبب بسيط، هو أن الشجرة ثقيلة جدًا وكبيرة جدًا ونقلها يسبب كثيرًا من الارتباك. هذا فضلاً عن أنه يغلب أن الشجرة ستموت حتمًا إذا ما اقتلعت وغرست في تربة غير تربتها!! وكاد الملك يفقد كل أمل في نقل كنزه الغالي هذا لولا أن شابًا كان شديد الإخلاص للملك، تقدم نحو جلالته وتطوع أن يضع ذلك الحمل على كتفيه.