القديس بندلايمون الطبيب او اسيا العجائبي

القديس بنداليمون الطبيب او اسيا العجائبي

في مثل هذا اليوم من سنة 305 ميلادية إستشهد القديس  بندلايمون، من مدينة نيقوميدية، كان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية، وقد أدباه وعلماه صناعة الطب.

تعلم الطب وأخذ يخدم المرضى شفقة ورحمة، ولذلك لقب بالرحوم او باليونانية “بندلايمون”.
اجتمع بقس اسمه أرمولاس فعلمه حقائق الأيمان بالمسيح وعمده. وبلغ في الفضيلة مبلغا عاليا، وأجرى الله على يديه آيات عظيمة، مَنَحَه الله صُنع العَجائِب فَسُمِّيَ بالعجائبي، من ذلك ان إنساناّ أعمى قصده ليداويه بطبه، فرشم على عينيه علامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، فبرئت عيناه وعاد إليه بصره كاملا، ولما وصل الملك خبر شفاء هذا الأعمى، استحضره وسأله عن كيفية برء عينيه، فأعلمه ان القديس بندلايمون أبرأهما بوضع يده عليهما، وقوله باسم الآب والابن والروح القدس، ثم أقر أمام الملك أنه مسيحي فضرب عنقه في الحال، وأمر باستحضار القديس بندلايمون وسأله عن معتقده، فأقر أنه مسيحي، فلاطفه بأنواع كثيرة، ووعده بمواعيد جزيلة فلم يغير اعترافه ثم أغلظ له الخطاب، وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع، فعاقبه بعقوبات شديدة في أيام مختلفة، تارة بالضرب والتعليق، وأخرى بالإلقاء في البحر والنار، فكان السيد المسيح يظهر له في شكل أرمولاس القس، الذي كان قد عمده وعلمه حقائق الإيمان وكان يقويه ويسير معه كأنه يشاطره كل عقوبة تقع عليه، وبعد ذلك أمر الملك بضرب عنقه، ولما تقدم إلى المكان المعد لذلك صلى وابتهل إلى السيد المسيح، فسمع صوتا من العلاء يبشره بما أعد له من النعيم السماوي، وقد سمع الجند أيضا هذا الصوت فآمنوا في الحال وتقدموا إلى الملك وأقروا بالإيمان بالسيد المسيح، فأمر الملك بضرب أعناقهم أيضا فضربت.