أيها القديس أنطونيوس، كوكب البرية، يا من تمّمت المشورات الانجيلية، وصرت أبًا وراعيًا لخراف المسيح الناطقة، وجعلتهم يحفظون كمال الأمانة الرسولية، أنت الذي رددت كثيرين الى التوبة الصادقة، وسلكت الطريق الضيّق الموصل الى الملكوت السماوي، نطلب إليك أيها القديس المعظّم،
نتوسّل إليك يا يسوع أن توثّقنا برباط متين بك وبقريبنا كي نحبّك من كلّ قلبنا، أي من كلّ قوانا ومن كلّ نفسنا، أيّ بحكمة بحيث لا تقوى علينا أيّ تجربة ولا يستطيع أيّ ميل أن يحوّلنا عن الحبّ الحقيقيّ،
أيها الآب الصالح الرحيم، يا من اخترت القديس انطونيوس شاهداً للانجيل، وموفد سلام الى شعبك.
أعطنا النعمة التي نطلبها منك بشفاعته: قدّس حياة عائلاتنا، بارك أولادنا الصغار والكبار،
اذكر ايها القديس انطونيوس الكلّي الطوبى والمجد تلك المحبة الجزيلة التي بها كنت تنعطف نحو الشبان المسيحيين.
اذكر انك كنت على مثال يسوع ترغب من كل قلبك في ان يأتي حولك الاطفال والشبان لتعلّمهم وتباركهم.
اذكر اطفال بادوا الذين كانوا اول من اخبروا بموتك بين الصراخ والبكاء قائلين: مات القديس، مات القديس.
ونستحلفك بحق تلك المحبة ان تنعطف بنظرك الشفوق الى حماية وحراسة شبّانك واطفالك وان تباركهم دائماً.
يلاحظ ان القديس انطونيوس البادواني في معظم الصور والتماثيل يُصوّر في وضعية متشابهة.
يكون القديس راكعاً او واقفاً وعلى ذراعيه يحمل الطفل يسوع.
والقصة في ذلك هي ان القديس اثناء تنقلاته في البلاد لم يكن دائما يبيت في الدير القريب.
فقد كان يتنقل باستمرار بين القرى والمدن يعظ عن المسيح والخلاص ويردّ الى الايمان الكثير من الملحدين والهراطقة.