تأملات شهر قلب يسوع الاقدس – اليوم الثامن عشر

محبة قلب يسوع

اليوم الثامن عشر (تأمل في ان المحبة لقلب يسوع تدعو الى نبذ الخطيئة واجتنابها):

لما ظهر ربنا يسوع لأمته القديسة مرغريتا مريم أراها قلبه الأقدس محاطاً بأكليل من الشوك، ليفهمنا ان الخطايا التي يفعلها الناس هي مثل أكليل من شوك يؤلم قلبه الأقدس من جميع اطرافه كما آلم رأسه الالهي ذلك الأكليل الذي ضفرته له أمتّه الخاطئة، و سمعناه يتشكى كثيراً من الاهانات التي تصيبه من شعبه المسيحي خاصة، وما هذه الأهانات سوى انواع الخطايا التي تتجدد كل يوم بل كل ساعة على وجه الأرض.
فالخطيئة اهانة الله ومخالفة ارادته المقدسة ونواميسه الالهية، وتعطل مقاصده الأزلية فينا وتجعل جميع استحقاقات آلام وموته على الصليب بدون فائدة. ولأن من أراد حقاً ان يحب يسوع ويتقدم في محبته عليه قبل كل شيء ان يتجنب الخطيئة ولا سيما خطيئة الدنيا التي تميت عواطف التقوى، بل تميت الأيمان نفسه فيصير الأنسان جسدانياً، مادياً وأرضياً لا يهم بأمور الروح، ولا يستطيع ان يُقبل على عبادة قلب يسوع الأقدس لأنه لا يفهمها كما يؤيد لنا