يا جلال القديسة كلارا المباركة والمدهشة
في حياتها أضاءت للقليلين،
وبعد مماتها أضاءت على العالم أجمع!
على الأرض كانت ضوءاً مشعاً،
أما الآن فهي شمس مشرقة في السماء.
ما أشد بهاء وعظمة جلالك!
لقد بقى هذا الضوء على الأرض
محاطاً بجدران الدير،
وما لبث أن نثر أشعّته بعد ذلك،
فقد كان محبوساً داخل غرفة،
ومن ثم حلّ على جميع بقاع الأرض.
ولدت القدّيسة كلارا في مدينة أسّيزي في إيطاليا، حوالي سنة 1194. وصارت تشعّ بالبراءة منذ صغرها.
فأخذت عن أمّها مبادئ الإيمان، واستسلمت للروح القدس ليصوغها كما يشاء فصنع منها إناءً نقيّاً قابلاً لاحتواء كلّ النعم.
وكانت تمدّ يد العون إلى الفقراء بعفويّة، وتستعمل ثراءها للتخفيف من آلامهم.