أين الله في عصر الإرهاب؟!

أين الله في عصر الإرهاب؟!

سؤال كثيراً ما يتردد على ألسنة المتألِّمين الَّذين أضعفت التجارب إيمانهم، فما أكثر القلوب الجريحة المضطربة، الَّتي تريد أن تقذف بكل ما بداخلها من ثورة وبركان، فتأتي ثورتها ضد الله كما لو كان له المجد هو مصدر البلايا والشرور في الكون!

الله موجود، هذه حقيقة وليس في الكون نقطة واحدة إلاَّ ويوجد فيها الله، فهو القُدُّوس الَّذي “مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إش3:6)، والداخل في كل شيء والخارج عن كل شيء، وهو أقرب إليك من نفسك، إنَّه يُخاطبك لكنَّك لا تسمعه بسبب ضجيج أفكارك ورغباتك الهائجة، ولو كان لك عين روحيّة لكنت تراه في لمعان النجوم!

كيف نتجنّب التشتت في الصلاة؟

كيف نتجنّب التشتت في الصلاة؟

ينصح القديس إغناطيوس دي لويولا بالتصرّف عكس ما توحي به التجربة.

هل تعلم أن من ينوي الصلاة يقع دوماً في تجربة التأجيل، الاختصار، التحول إلى روتين، أو الأسوأ على الإطلاق إلغاء الصلاة؟

يهمس الشيطان في أذن من يريد الصلاة: “لا، ليس الآن، لديك الكثير مما يجب القيام به، من الأفضل التأجيل لما بعد” (ما بعد إلذي لا يصل أبداً). حين يريد الشخص مثلاً الصلاة لمدة نصف ساعة يمكن أن تجعله التجربة يترك الصلاة بعد 10 دقائق معتقداً أنه صلّى بما يكفي، أكثر من الغير بكثير.

نعجة مكسورة الساق (قصّة وعبرة)

نعجة مكسورة الساق (قصّة وعبرة)

في داخل حظيرة للخراف جلس أحد الرعاة يداعب احدى نعاج القطيع و قد أسندت رأسها على ساقه، و نظرت نحوه فى ود وحنان و لم يكن خافيا أن هذه النعجة الوديعة كانت مكسورة الساق، وهى تقاسي من جراء ذلك بعض الألم وكان واضحا أيضا أن الراعي يحب هذه النعجة كثيرا، و يعتني بها عناية فائقة، لكن الشئ الذي لا نعرفه هو أن هذه الساق لم تكسر في حادث، أو نتيجة اصابة خاطئة، بل ان الراعي نفسه هو الذى كسر ساق نعجته عمدا و مع سبق الاصرار!

من يعثر (تأمل روحي)

jesus_light

من هو الذي يعثر عندما يسير في الطريق ؟!
حتماً هو الذي لاينظر أمامهُ أو يكون مشغول جداً بشيء ما وهو يسير، أما في الليل فمن يعثر هو الذي لايحمل مصباحاً يضيئ لهُ طريقهُ، وهكذا الأمر بالنسبة للتجربة فالذي يعثر دائماً هو قصير النظر قليل الفهم.

فكم من القديسين وصفوا العالم بالليل المظلم فكيف تتوقع عزيزي القارئ السير في هكذا عالم دون مصباح وتتوقع أن لا تعثر ؟!
عالم مليء بالمغريات التي تجذبنا بعيداً عن الأيمان الحقيقي، تجعلنا نركض ونركض لنحصل على لاشيئ في النهاية فكل مافيها سراب.