المزمار الخالد

flute

وقف العود الجميل من الغاب،
والذي كان مزروعاً في بستان جميل، تنساب المياه تحته،
ويداعب النسيم أوراقه. فتمتزج موسيقاه بشدو الطيور،
كان يتمتع بحياة بهيجة سعيدة.
على أنه في ذات يوم، أحس بألم حاد عميق،
إذ أبصر سكيناً حادة تقطعه من الأصول.
وأخذ من مكانه وطرح على الأرض، كان يبكي ويصرخ،
ولم ينفع بكاؤه، أو يشفع صراخه؛ بل عملت السكين فيه،
وأخذت تقطع منه قطعاً، وتثقبه ثقوباً.
وهو لا يعلم السر فيما يحدث له، إلى أن جاء يوم،
وضعه رجل في فمه، ونفخ فيه، وإذ به يخرج منه أجمل الأنغام وأروعها.

باب الرحمة

باب الرحمة

صنع أحد المصممين نموذجا لباب أسماه باب الرحمة… وهو باب من ذهب… وجاء جمهور من الفنانين يناقشون عمله… وكان من بينهم نجار محترف.

قال النجار لمصمم الباب: “بابك عريض جدا وما هكذا تصنع الأبواب”.

قال الفنان :” أعلم ذلك، ولكن باب الرحمة ليس ككل الأبواب، إنه واسع وعريض ليتسع لكل القادمين إليه”.

المسمار الكبير

nail

بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة…… (1يو3: 16)

اشتهر “إميل مَتلَر” صــاحب مطعــم فــي لندن، بكرمه وسخائه. فكثيرًا ما أطعم الناس بلا مقابل، وكلمــا قـصدة منــدوب إحدى المؤسسات المسيحية وأطلعه على احتياجٍ مـــا، كان يفتح درج النقود ويقدم تقدمة سخية.

حمل اثقال الاخرين

cross

سامح رجل تقي كان يقضي اوقاتا كثيرة في غرفته متأملا كلام يسوع. خاصة هذه الكلمات التي تقول  “احمل صليبك واتبعني”

ذات مساء كان يفكر ويفكر حتى قرر أن يخرج حاملا هذا الصليب أمام كل الناس من شروق الشمس حتى مغيبها، ليعلمهم بأنه يحب ويؤمن بيسوع غير مبال بما سيقولنه له.

في صباح اليوم التالي قام بأخذ صليب كبير وثقيل كان مركونا في إحدى زوايا مخزن بيته. حمله على كتفيه وخرج به سائرا في الشوارع والأزقة، حيث شاهده جمع كبير من الناس. وسمع من بعضهم كلمات مهينة، وسمع قهقهات وضحكات واستهزاءات البعض الأخر. وغيرهم ينظرون ولا يدركون ما الذي يفعله هذا الرجل. لكنه لم يأبه بكل هذا وأصر على إكمال مشواره إلى حين غروب الشمس والعودة إلى البيت.