سخاء فقير (تأمل روحي)

سخاء فقير

تأملت جمعاً كبيراً يأتي من كلّ مكان
مليئاً بالاحتياج لشخص اسمه يسوع،
هذا الفقير بسخائه يشبع ويسد احتياجاتهم.

تسائلت في نفسي!! ماذا يعطي لهؤلاء
الناس المقبلين إليه من كل مكان؟
ماذا يعطي هذا المولود الفقير،
مَن لا يملك شيئاً؟ ماذا يعطي مَن ليس له
مكان يسند إليه رأسه؟
مَنْ دفع جزيته من فم سمكة؟
مَنْ تخلى عن كلّ شيء ليتم رسالة أبيه…
منْ كان بين تلاميذه مثل خادم…
مِن هنا أدركت أن يسوع لم يعطي مالاً…
سألته ماذا كنت تعطي أيها المعلم؟
يُقال عنك أنك سخي.
في أي شيء تمارس السخاء؟
أجابني:
بني كل ما أعطيت هو الحب… الحب الذي جئت لأكشفه للبشر،
قبلت الإنسان كما هو، أعطيته ذاتي وكياني،
شعرت به كإنسان فريد في نظري.
استطعت أن أرتقي بسخائي،
مٍن ما هو مادي إلى ما هو إلهي (الحب)،
بهذا أعطيت كل إنسان احتياجه الحقيقي.

الرب يقول لك “أنا لا أنساك”

الرب لا ينساك

عندما يهجرك وينساك الصديق والقريب….. الرب يقول لك “أنا لا أنساك” 

وقالت صهيون: قد تركني الرب، وسيدي نسيني. هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساكِ ( إش 49 : 14 ، 15)

شك مُريب من قلب ضعيف، ولكن يُذيَّل بوعد صريح وتأكيد صحيح من قلب فسيح، هو قلب الرب المُريح، يتمتع به كل ابن لله احتمى في دم ذا الذبيح، الذي يستحق منا كل سجود ومديح.
أخي ربما تشعر بغبن شديد عندما يهجرك وينساك الصديق، وتكون نفسك في ضيق، ولكن لماذا هذا؟! ألا يوجد مُحب ألزق من الأخ لا ينساك ولا يتركك؟
ضع قلبك عليه وامسك بهذا الوعد «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساك» (إش 49: 15).

بالقرب من الراعي (تأمل روحي)

يسوع الراعي الصالح

“في مراعٍ خضر يربضني، الى مياه الراحة يوردني يرد نفسي يهديني الى سبل البر من أجل اسمه” (مزمور 23 : 2 – 3)

ان الراعي لا يمكث مع خرافه في مكان واحد، فهو يأخذها من مكان لآخر باحثاً عن أي مكان تستطيع خرافه أن تأكل فيه ما يكفيها، وتستريح جيدا… فهو يأخذها الى جدول ماء لتروي فيه ظمأها.
وحين أكون خروفاً في قطيعه فانه يعطيني كل ما أحتاجه لأجدد قوتي – تماماً كما يقول داود: “يرد نفسي” … أي أنه يعطيني قوة من جديد.
فالراعي يهتم بي، وأستطيع الآن الاستمرار ثانية.
ثم يقول : “يهديني الى سبل البر من أجل اسمه”… سبل البر هي السبل الصحيحة بالنسبة للخراف، وهي تمثل أعمال البر الصالحة بالنسبة للانسان.
وكما أن الخراف لا تتعرض للحوادث حين تقاد في السبل الصحيحة، هكذا سيكون الأمر بالنسبة لنا اذا عشنا بالبر.

يسوع هو الحل (تأمل روحي)

يسوع هو الحل

الكثيرون لديهم الحل لمشكلاتنا ولكنهم يتظاهرون بأنهم عاجزين عن مساعدتنا، قد لانعرف ماهو السبب الأن ولكننا سنعرف لاحقاً، فقط شخص واحد مستعد أن يساعدك عندما تكون محتاج للمساعدة، يسد أعوازك عندما تكون محتاج، يطبطب عليك عندما تكون حزين مكسور القلب، يشفيك عندما تكون مريض، فيه كل حاجتك إنهُ يسوع المسيح فلماذا أذهب الى غيرهُ والحل في يده؟!

مخلوقين للتمتع بحضوره (تأمل روحي)

walking_with_jesus

“فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم.” (تكوين 1 : 27)

وضع الخالق أصابعه بكل عناية في الطين الطريّ وبدأ بتشكيل الكائن الذي أصبح تاج الخليقة كلّها.
فالبشر المخلوقون بتفرد عجيب وفن دقيق سيكونون على صورة خالقهم. ورغم أنه ستكون هناك مقاصد عديدة لحياة هؤلاء، الاّ أنهم سيشتركون جميعا في قصد واحد ألا وهو أنهم مخلوقون ليعرفوا الله ولكي يتمتعوا بالشركة معه.

انتظارًا انتظرت الرب (تأمل روحي)

انتظارًا انتظرت الرب

قال النبي داود مرنم اسرائيل الحلو “انتظارًا انتظرت الرب، فمال إليَّ وسمع صراخي” (مزمور 40: 1)
الانتظار أكثر صعوبة من السير، إنه يحتاج إلى الصبر، والصبر فضيلة نادرة.
وعندما نتعلم أن ننتظر إرشاد الرب في جميع الأمور، نختبر القوة التي تمكِّن من السير الثابت المتواصل مع الله.
إن الكثيرين منا تعوزهم هذه القوة، ولكن الله على استعداد أن يمنح القوة اللازمة لتتميم مشيئته في كل شيء.
وفي الانتظار والتمسك الشديد بإرشاد الله سر القوة، وأية خطوة تنحرف عن طريق الطاعة يكون فيها صرف الوقت والمجهود عبثًا.

كثرة الكلام (تأمل روحي)

كثرة الكلام

كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفتيه فعاقل (أم 10: 19)

هي حكمة عظيمة أن نفكِّر مرتين قبل أن نتكلم مرة. وهو ما نتعلمه من كلمة الله، الكتاب المقدس.
فهناك في الوحي سفران عمليان أكثر من غيرهما، واحد في العهد القديم هو سفر الأمثال، والآخر في العهد الجديد هو رسالة يعقوب. واللافت للنظر أن السفرين يركزان كثيرًا على موضوع الكلام.
فيبدو أن هذه هي نقطة الضعف عند البشر.

إن الله يشكلنا (تأمل روحي)

إن الله يشكلنا

“ولكن كل تأديب فى الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيراً فيُعطى الذين يتدربون به ثمر بر للسلام”. (عب 11:12)

زعموا أن قطعة صغيرة من الخشب تذمرت بمرارة في أحد الأيام لأن مالكها كان يبريها، ويحفرها بالأزميل ويُحدث فيها ثقوباً.
لكن، مَن كان يعمل هذه الأشياء لم تهمه احتجاجات قطعة الخشب.
لقد كان يصنع من قطعة خشب الأبنوس تلك مزماراً وكان أحكم من أن يتوقف عندما صدر عن الخشبة احتجاج مرير.

لا تخف (تامل روحي)

لا تخف

عندما قال الله في كل صفحات الكتاب المقدس ” لاتخف كان يعرف قلب الأنسان الحائر المتقلب، كان يعرف ضعفهُ وخوفهُ مهما بدا للأخرين أنهُ قوي.
لهذا شجعهُ كثيراً بهذه الكلمة وقد ذُكرت على الأقل 365 مرة في الكتاب المقدس على عدد أيام السنة لكل يوم وعد قائلاً لك ” لاتخف”  لا من المستقبل لأنهُ في يد الله مضمون ولا من خطايا الماضي ومشاكلهُ لأنهُ يقول أنهُ “يطرح في أعماق البحر جميع خطايانا” (ميخا 19:7) ولا من الحاضر لأن “يسوع المسيح هو هو أمس واليوم والى الأبد” (عب 8:13).

من انت بالنسبة للرب؟ (تأمل روحي)

من أنا بالنسبة للرب

لقد منحك الرب الحكمة والمعرفة وتمتلك الكثير من الوزنات التي أوصلتك لما أنت فيه، أنت مشهور ويتحدث عنك الجميع، ترى من أنت في عيون الله ؟

على الجانب الأخر نجد إنسانا معدما لا يمتلك إلا القدر القليل من الثقافة يعيش على هامش الحياة ولا يشعر احد بوجوده ويحس انه غير قادر على فعل أي شيء ملأ اليأس أيامه وبقى في مكانه دون حركه فرضي بالقليل.