اليوم التاسع من الشهر المريمي

مريم العذراء الشهر المريمي

طوبى للتي آمنت:

ان ايمان مريم هو الذي اعدها وجعلها مستحقة لتكون اما” لابن الله المتأنس .

وبهذا نفهم الكلام الذي قالته اليشباع: ((طوبى للتي آمنت ليتم فيها ما قيل من قبل الرب)) (لوقا 1: 45).

فان كان ايمان مريم قد اعدها ورفعها الى المنزلة السامية التي اختارها الله لها، افلا يكون ايماننا ايضا الطريق الذي يقودنا الى الحياة السامية، اي الى الله؟

افلم يقول ربنا لمار توما: ((طوبى للذين آمنوا ولم يروا)) (يوحنا 29:20) اوليست هذه الطوبى موجهة الينا؟ او لم يختم يوحنا انجيله قائلا: ((لتؤمنوا بان يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم باسمه اذا آمنتم الحياة الابدية)).

علينا ان نؤمن ايمانا حيا فعالا بكل ما علمه المسيح، متطلعين الى المستقبل بفرح وأمل.

اليوم الثامن من الشهر المريمي

مريم العذراء والطفل يسوع

مريم في مغارة بيت لحم:

عندما نتأمل بالطفل يسوع، تحضرنا صورته وقد احاط به يوسف ومريم يتأملانه بحب وشوق.
هذا المشهد الجميل للعائلة المقدسة هو صورة و مثال للعائلة المسيحية.

العائلة هي نواة في الكنيسة وفي المجتمع.
والاولاد هم هبة من الله ووديعة استودعها الخالق للوالدين، سيؤدون عنها حساباً يوم الدين.
ومن هنا تظهر ضرورة الاهتمام بالاولاد روحياً ومادياً.
فيجب ان يتعلموا منذ نعومة اظفارهم وتجاوبا مع الايمان الذي يقبلونه في العماذ، كيف يكتشفون الله ويكرمونه وكيف يحبون القريب، ومن هنا اي في العائلة يبدأ اختبارهم للكنيسة وللحياة الانسانية الصحيحة في المجتمع، وعن طريق الاسرة يندمجون شيئا فشيئا في المجتمع البشري وفي شعب الله.

اليوم السابع من الشهر المريمي

اليوم السابع من الشهر المريمي

مريم ام وعذراء:

من اهم النصوص الواردة في العهد القديم بخصوص مولد المسيح من عذراء، ما جاء في نبؤة اشعيا، اذ قال: ((ها ان العذراء تحبل و تلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا)) (اشعيا7 : 14).
ولقد كملت هذه النبؤة و تحققت في مريم التي حملت الكلمة المتأنس بقوة الروح القدس وولدته وربته معتنية به.
فعاش بيننا و ارشدنا الى طريق السماء، ثم ختم حياته بالموت على الصليب فداء عنا.

لقد تمت المعجزة الفريدة في تاريخ الكون، فحبلت العذراء وصارت أماً بقدرة العلي، ووضعت طفلها وهي عذراء، وحافظت على بتوليتها الدائمة.
انها مريم التي ندعوها بكل حق ((عذراء العذارى))، ام يسوع ربنا.

اما عمانوئيل الذي معناه ((الله معنا)) فهو كلمة الله المولود من الاب قبل كل الدهور والمولود من مريم في الزمن، والذي سيبقى معنا الى انقضاء العالم.

اليوم السادس من الشهر المريمي

اليوم السادس من الشهر المريمي

ضرورة مساعدة القريب:

عرفت مريم من الملاك جبرائيل الذي بشرها، بان نسيبتها اليشباع هي حبلى وفي شهرها السادس.
فقررت الذهاب اليها لمساعدتها، لانها امرأة متقدمة في السن وبأمس الحاجة الى العون في ذلك الظرف، وما كانت ثمرة احشائها الا هبة من السماء جزاء ايمانها القوي و ثقتها الوطيدة، و لكي يأتي الى العالم ذاك الانسان الذي يعد طريق الرب و يمهد سبله.

انطلقت مريم في الحال و قطعت سيرا على الاقدام مسافة طويلة في منطقة جبلية وعرة حتى وصلت الى بيت اليشباع، وما ان دخلت والقت السلام عليها حتى امتلأت اليشباع من الروح القدس وارتكض الجنين في بطنها وغمرها فرح روحي عظيم.
مكثت مريم عند اليشباع نحو ثلاثة اشهر تساعدها في مختلف الخدم البيتية، لتعلمنا بذلك ضرورة مساعدة القريب عند احتياجه.

اليوم الخامس من الشهر المريمي

اليوم الخامس من الشهر المريمي

مباركة ثمرة بطنك:

عندما دخلت مريم بيت زكريا، والقت التحية على نسيبتها اليشباع، اجابت هذه المرأة الفاضلة في غمرة سعادتها الروحية، قائلة:
((مباركة انت في النساء، ومباركة ثمرة بطنك، من اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي)) (لوقا 42:1).
كان لقاءهما في الحقيقة لقاء الامومة العجيبة في كلتيهما: امومة من الروح القدس في مريم، وامومة الايمان والثقة بالله في اليشباع العجوز.
ولم يسمع قبل هاتين الوالدتين ولا بعدهما على مدى تأريخ البشرية بامومة شبيهة بما حدث لهما.

اليوم الرابع من الشهر المريمي

اليوم الرابع من الشهر المريمي

السلام الملائكي:

عندما اؤفد الملاك جبرائيل من قبل الله الى فتاة الناصرة، دخل والقى عليها السلام قائلاً: (السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك) (لوقا 28 : 1).
كانت هذه الكلمات تحية السماء للارض و رمز التقارب بينهما، و علامة الحنان من قبل الله نحو البشرية.
فلقدحل ملء الزمن ليتجسد الكلمة في احشاء البتول، فهذا السلام الموجه الى مريم هو علامة الخلاص المزمع ان يتحقق بشخص يسوع.

اليوم الثالث من الشهر المريمي

3

مريم رمز الأمل:

في الكتاب الاخير من العهد الجديد، وهو (سفر الرؤيا) الذي كتبه يوحنا الشيخ خاتما به الوحي الالهي، يصف الكاتب الملهم الصعوبات التي جابهت تلاميذ المسيح في نشر الرسالة، والمحن التي سيتحملها ابناء الكنيسة عبر الاجيال، ونلاحظ ان معظم ما جاء في هذا الكتاب ورد بصيغة صور تنبؤية. وتلفت انظارنا صورة رائعة عن قتال مستميت بين تنين مخيف وامرأة فائقة الجمال و الحسن ملتحفة بالشمس و تحت قدميها القمر وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا، وهي حبلى تصيح و تتمخض و تتوجع لتلد.
وقد وقف التنين قبالة المرأة ليبتلع الوليد، فولدت ولدا ذكراً اختطفه الله الى عرشه.

اليوم الاول من الشهر المريمي

Virgin_mary_may1

تجديد الخليقة بواسطة مريم:

ورد في الفصل الثالث من سفر التكوين، ان الله غضب على الانسان، في شخص ابوينا الاولين، بسبب المعصية وارتكاب الخطيئة الاصلية،
ففرض على الخليقة سنة الشقاء والمرض والموت، واذ كان ادم وحواء اصل البشرية فقد اورثا هذا العقاب الالهي لكل البشرية.
لكن الله، وهو الاب الغفور الرحيم، وعد بمخلص يولد من امرأة تخرج من رحم حواء الاولى، فتسحق بقدميها شيطان المعصية، وتكون حواء
الخلاص هذه معاونة لآدم الجديد الذي يعمل على تجديد الكون ورفع اللعنة التي استوجبتها خطيئة الانسان الاولى، ويقود البشرية الى الله.