فعل التكريس الدائـم لمريم البريئة من الدنس

فعل التكريس الدائـم لمريم البريئة من الدنس

أيتها البتول، سلطانة السماء والأرض، ملجأ الخطـأة، وأمنـا الـمحبوبـة، يا من وهبكِ الله ان تكوني أميـنة لكنوز رحـمته، انى انطرح أمامكِ بكل تواضع أنا الخاطئ الشقي، أن تقبليني بكلّيتي ملكاً لكِ وأن تفعلي بي وبكل قوتي وجسدي ونفسي، وبحياتـي بكاملهـا، وبـموتي وأبديتـي ما يسرّ قلبكِ.
افعلي بـي كما فعل الرب بكِ ليتحقق ما هو مكتوب:ِ “ستسحق رأس الحيّة”، ومن أجل هذا ومن خلالها وحدها كل الهرطقات قد تبددت.

أيّتها البتول مريم إني أسلّم ذاتي إلى رأفتك

أيّتها البتول مريم إني أسلّم ذاتي إلى رأفتك

(صلاة تكريس الذات لامنا العذراء مريم للقديس توما الأكويني)

أيتها البتول مريم المثلثة الطوبى والكليّة الحلاوة والممتلئة من المراحم،
إنّي أسلّم ذاتي إلى رأفتِكِ مستودعاً نفسي وجسدي وأفكاري واعمالي وحياتي وموتي.

فأعينيني، يا سيدتـي، وقوّيني ضدّ وثبات الشياطين وتجاربهم.
وإستمدّي ليَ الحبَّ الحقيقيّ الكامل الذي به احب من كلّ قلبي إبنَكِ

قصة انتقال امنا مريم العذراء إلى السماء (بحسب التقليد)

قصة انتقال امنا مريم العذراء إلى السماء

من المعروف أن وفاة القديسة الطاهرة مريم عندما بلغت من السن 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل الى أمة ملاكاً يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيراً وطلبت أن يجتمع اليها الرسل.
فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل و أن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.

قصة أرملة عظيمة (قصّة روحية)

قصة أرملة عظيمة (قصّة روحية)

جمعت أولادها ووقفت تصلى معهم.. لم يصلوا من قبل كما في تلك الليلة..
ليلتها خرجت الأنات من قلوبهم بحرقة بالغة ودموع كثيرة.. كانوا حقًا أمام خطر محدق بهم.. لم يكن الأمر مجرد كلمات مخيفة سمعوها..
لقد لاحت في الأفق جيوش نابليون، وما هى إلا ساعات ويُدمر بيتهم، وقد تنتهى حياتهم على أيدى الجنود الذين تحجرت قلوبهم بسبب حروبهم الكثيرة..

أين ستقضي أبديتك ؟؟ (تأمل روحي)

أين ستقضي أبديتك ؟؟

جاء في كلمة الرب…..
فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والأبرار الى حياة أبدية (متى 25 : 46)

عزيزي القارئ:
إن حياتك على الارض قصيرة فكل دقة من دقات ساعتك تقصر ايامك على الارض وتنقلك بسرعة وبصمت وبكل يقين الى الابدية والى الله. سوف تصل سريعاً الى السنة واليوم والساعة والدقيقة المعينة فتُختم حياتك على الارض ويبدأ نشيدك في السماء أو صراخك في الجحيم. بعدئذ لا يمكن ان ترجع الى الارض مرة اخرى بل ستبقى في مكانك الذي اخترته لنفسك الى ابد الابدين.
يقول الكتاب “وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة “. (عبرانيين 9 : 27)

اليوم تقف قدماك على رمال الحياة الحاضرة ولكن غداً ستبقى آثارك فقط والى حين.
أما انت فتذهب الى الابدية التي لا نهاية لها.
اليوم يداك مشغولتان في العمل، عيناك تنظران الى هنا وهناك، عقلك يفكر ويدبر للمستقبل، ولكن اعلم الآن وقبل فوات الاوان، غداً كل شيء سيسكن وينتهي.
ستبقى الذراعان المطويتان والعينان المقفلتان.
اما انت فستمضي الى الابدية.
آخرون غيرك عاشوا مثلك وانهمكوا في اعمالهم المختلفة مهملين ابديتهم كما انت اليوم لكنهم الآن ليسوا على قيد الحياة وقد دخلوا الابدية، دخلوا عالم الحقيقة وما الموت سوى جسر العبور من الوقتي الزمني الى الابدي الازلي السرمدي، يقول الإنجيل المقدس “لاننا لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء”. (تيموثاوس الاولى 6 : 7) 

مزمور 23

مزمور 23

اللهُ راعِيَّ، فلَنْ يَنقُصَنِي شَيءٌ.
فِي مَراعٍ خَصبَةٍ يُسكِنُنِي.
إلَى جَداوِلَ هادِئَةٍ يَقُودُنِي.
يُنعِشُ رُوحِي،
وَعَلَى طُرُقٍ صالِحَةٍ يَهدِينِي،
حَتَّى حِينَ أمشِي فِي وادِي المَوْتِ المُظلِمِ،
لَنْ أخشَى شَرّاً
لِأنَّكَ أنتَ مَعِي.
عَصاكَ وَعُكّازَكَ يُشَجِّعانَنِي.
أعدَدْتَ لِي مائِدَةً أمامَ أعدائِيَ.
بِزَيتٍ مَسَحْتَ رَأْسِي.
كَأْسِي امتَلأتْ وَفاضَتْ.
الخَيرُ وَالرَّحمَةُ يِتبَعانَنِي
كُلَّ أيّامِ حَياتِي.
وَسَأمكُثُ فِي بَيتِ اللهِ طَوالَ حَياتِي.

إهداء إلى مريم، والدة الإله

إهداء إلى مريم، والدة الإله

يا مريم، يا والدة الله و أمّنا،
نقدّم ذواتنا لرعايتك المُحبة.
نختارك اليوم أمّاً لنا، و مرشدة و صديقة.
نرجو أن نكون مُخلصين لك،
و أن نرغب و نقول و نفعل ما هو مُرضٍ لك فقط.
أيتها الأمّ المُحبة و الفائقة الرقة،
نتوسل إليك بحق صلاح ابنك ربنا يسوع المسيح،
أن تجعلينا من أحبائك الأعزاء،
و أن تستمدي لنا القوة لنعيش حياة قداسة،
حياة صلاح، طهارة، وحبّ،
مقدمة لله بشكر و تسبيح.
كوني معنا في كلّ حين،
يا مريم البتول الطوباوية،
و خصوصاً في ساعة موتنا.
احمينا عندها من الشرير، عدو نفوسنا،
قودينا آمنين إلى حضرة يسوع، ربنا القائم من بين الأموات،
حتى نشترك في حياته، فرحه، و حبه، معك و مع جميع القديسين للأبد.
آمين.

ورقة شجرة (قصّة وعبرة)

ورقة شجرة

سألت أختها : كم ورقة على الشجرة..؟
فأجابت الأخت الكبرى بعين ملؤها الدمع: لماذا تسألين يا عزيزتي؟
أجابت الطفلة المريضه: لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه.
هنا ردت الأخت وهي تبتسم: إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد…
مرت الأيام والأيام والطفله المريضه تستمتع بحياتها مع أختها، تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة..
تساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحده وتلك المريضه تراقب من نافذتها هذه الورقه ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه الورقة ستنتهي حياتها بسبب مرضها.
انقضى الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة ولم تسقط الورقه والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً من مرضها.
استطاعت أخيراً أن تمشي بشكل طبيعي، فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط عن الشجرة، فوجدتها ورقة شجيرة بلاستيكيه مثبتة جيدا على الشجرة، فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما ادركت ما فعلت اختها لأجلها..

يارب اجعلني قريبا منك

يارب اجعلني قريبا منك

يارب اجعلنى قريبا منك
بالتوبة اليك وبالايمان بك
وامنحنى حياة تليق بتوبتي
فتكون حياتى شاهدة لك
لا تسمح لي بحياة بعيدة عنك
فتصبح أيامي كالصحراء كالارض المجدبه التى لاتضبط الماء

أرشدك عيني عليك (تأمل روحي)

أرشدك عيني عليك

ما أجمل أرشاد الرب لحياتنا…
قال الرب على لسان مرنم اسرائيل الحلو النبي داود “أعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك” (مز 32: 8)
هذه باليقين حقيقة عظمى نحن في أشد الاحتياج إليها أثناء عبورنا في برية هذا العالم، خصوصًا في عصر المشاكل والارتباك هذا فنحن نحتاج إلى مرشد وشكرًا لله لأنه أخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة.
“أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك” (مز 32: 8).