نصوم لنلقى وجه السّيّد

نصوم لنلقى وجه السّيّد

زمن الصّوم هو زمن التّعرّف على بشريّتنا أكثر والوقوف عند محدوديّتها.
نحن نعلم أنّنا بشر ولكن غالباً ما يغرّنا كبرياؤنا فنتوه عن لحظات ضعفنا، ونستغني عن الله، سواء عن قصد أو غير قصد.
الصّوم يدلّنا على ضعفنا أكثر ويبيّن لنا حاجتنا الأصيلة إلى الله، التي ليست حاجة آنيّة وإنّما هي مستمرّة.

كم تزِن الصلاة؟ (قصّة روحية)

كم تزِن الصلاة؟

امرأة فقيرة ذات ملابس حقيرة، وعلى وجهها نظرة منكسرة، ذهبت لمتجر بقالة.
واقتربت من مالك المتجر فى إتضاع شديد، وسألته لو كان من الممكن أن يسمح لها بأخذ بعض مواد البقالة، وشرحت له مباشرة كيف أن زوجها مريض جداً وغير قادر على العمل فى هذا الوقت، ولكن أبنائهم سبعة ويحتاجون للطعام، تهكم صاحب المتجر عليها وطلب منها أن تترك المتجر.
وهى مدركة مقدار احتياج أسرتها، عادت تقول “من فضلك يا سيدى، سأحضر لك النقود حالما أستطيع”.

تأمّلات في نِعم وعيش القدّيس يوسف البتول

تأمّلات في نِعم وعيش القدّيس يوسف البتول

التأمّل الأول: في أنّ محبّة يسوع ومريم هي أوّل نعمة متعلّقة بالعبادة للقدّيس يوسف.
إنّ الكنيسة المقدّسة تعتقد اعتقادًا تقويًّا بأنّ للقدّيسين في السماء قدرة خاصّة على أن ينالوا لمكرّميهم تلك النعم التي امتازوا بها في حياتهم على الأرض.

فماذا تكون إذن قدرة القدّيس يوسف لينال لنا محبّة يسوع ومريم، وهو قد سبق فأحبّهما حبًّا جمًّا مفرطًا؟ فالقدّيس يوسف قد شارك يسوع ومريم في الحبّ والتعب وأصبح لهما كملاك حارس، وخدمهما بإخلاص في جميع أطوار الحياة حتّى وفاته.

أين الله في عصر الإرهاب؟!

أين الله في عصر الإرهاب؟!

سؤال كثيراً ما يتردد على ألسنة المتألِّمين الَّذين أضعفت التجارب إيمانهم، فما أكثر القلوب الجريحة المضطربة، الَّتي تريد أن تقذف بكل ما بداخلها من ثورة وبركان، فتأتي ثورتها ضد الله كما لو كان له المجد هو مصدر البلايا والشرور في الكون!

الله موجود، هذه حقيقة وليس في الكون نقطة واحدة إلاَّ ويوجد فيها الله، فهو القُدُّوس الَّذي “مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إش3:6)، والداخل في كل شيء والخارج عن كل شيء، وهو أقرب إليك من نفسك، إنَّه يُخاطبك لكنَّك لا تسمعه بسبب ضجيج أفكارك ورغباتك الهائجة، ولو كان لك عين روحيّة لكنت تراه في لمعان النجوم!

صلاة توبة (القديس نيقولاوس – أسقف صربيا)

little-girl-with-jeus-icon

أيها الربّ الكليّ الرحمة، أتوب أمامك عن كل خطايا البشرية.
ها إنّ في دمي أصل كل الخطايا . لكني أحاول ليلاً نهاراً بمعونتك، واذا ما شملتني رحمتك، أن أخنق بذرة الشرّ الذي فيّ.

أتوب إليك يا ربّي عن كلّ الغارقين تحت ثقل الاهتمامات العالمية، غير عارفين أن يُلقوا أحمال همومهم واهتماماتهم عليك.
إنّ أخفّ الهموم تُعدُّ بالنسبة للإنسان الضعيف كحِملٍ لا يُحتمل، بينما بالنسبة إليك فإنّ جبلاً هائلاً من الإهتمامات هو ككرةٍ من الثلج تسقط في أتون نار.

فعل التكريس للقدّيس يوسف

فعل التكريس للقدّيس يوسف

أيّها القدّيس يوسف المجيد، الذي انتخبك الله أبًا مربّيًا ليسوع، وعروسًا كلّي الطهارة لمريم العذراء الدائمة بتوليّتها، ورأسًا للعائلة المقدّسة، وقد اختارك من ثَمَّ نائبُ المسيح، شفيعًا ومحاميًا سماويًّا للكنيسة التي أسّسها المسيح.

صمت القديس يوسف (البابا بنديكتس السادس عشر)

صمت القديس يوسف (البابا بنديكتس السادس عشر)

يُكرَّس شهر آذار للتعبد للقديس يوسف، هذه الشخصية الصامتة المجاهدة الخادمة الرب بكل تواضع ومحبة وصمت وتأمل،

” إنّ صمت القدّيس يوسف هو صمت مطبوع بالتأمّل بسرّ الله، في حالة استسلام كامل للمشيئة الإلهيّة.
بتعبير آخر، إنّ صمت القدّيس يوسف لا يظهر فراغًا داخليًّا، بل على العكس ملء الإيمان الذي يحمله في قلبه، والذي يقود أفكاره وأعماله كلّها.

صلاة أبناء الله (الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة)

صلاة أبناء الله (الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة)

لا بدَّ للصلاةِ المثمرة من أن تنبعَ من القلبِ لتلمسَ قلبَ الله. تذكّر كيفَ علّمَ الربُّ يسوع تلاميذَه الصلاة الربّية. ففي كلّ مرّةٍ نتلو فيها “الأبانا”، يميلُ الله بناظرَيه إلى كفّيه حيثُ نقشَنا:
“هاءَنَذا على كَفَّيَّ نَقَشتُكِ” (إش49: 16). ويتأمّلُ براحتَيه، فيرانا مشدودين إليه وملتحمين به. ما أروعَ حنوّ الله وعطفه! فلنصلِّ ولنتلُ صلاة “الأبانا”.
لنختبر هذه الصلاة في عمقها، فنصبحَ قدّيسين ممتلئينَ بروح القداسة.

هل الصوم فريضة؟ (سابا إسبر متروبوليت بصرى حوران وجبل العرب)

هل الصوم فريضة؟

النغمة المنتشرة حديثاً في أوساط المؤمنين، بخصوص الصوم، أنّه ليس واجباً أو فرضاً.
وتالياً يمكن للمؤمن أن يهمله أو يمارسه وقتما يشاء وكيفما يشاء.
بدءاً نقول إنّ الصّوم فضيلة ضرورية ولازمة. وإذا كانت وصايا الربّ في إنجيله المقدّس ملزِمة، فالصّوم لازم ومُلزِم.
فالربّ بذاته طلب منّا الصّوم، “هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصّوم”(مت17/20؛ مر9/29)، “ومتى صمتم فلا…”(مت6/19)، “وبعدما صاموا وصلوا وضعوا …”(أع13/3).