المحبة (قصة روحية)

المحبة

قيل إنَّ ناسِكَيْن كانا يسكنان معاً، وإنَّ أحدهما اكتسب محبّةً كبيرةً لقريبه وكان يدبر كلّ وسائل الراحة لأخيه ويعتني بخدمته، مقتنعاً أنَّ كلّ ما كان يعمله لأجل أخيه كان يعمله للمسيح. ولذلك فقد استحق نعمةً عظيمةً من الربّ بسبب محبته الفائقة اللطف والرّقة. ورأى الربُّ تواضعه الفريد ومحبته الكاملة، فأرسل ملاكاً ليباركه.

أبانا الذي في السموات (قصة روحية)

أبانا الذي في السموات

دخلت إحداهن إلى الكنيسة للصلاة كعادتها و جلست على احد مقاعد الكنيسة و ابتدأت بالصلاة: أبانا الذي في السموات..
و هنا سمعت صوتا يقول لها نعم أنا هو ماذا تريدين؟
قالت بذعر أنا هنا لأتلو الصلاة الربانية
فقال لها: اعرف فانا أراك تأتين كل يوم على أية حال أكملي الصلاة..
تابعت السيدة صلاتها: ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.
و هنا قاطعها مرة أخرى قائلا: ” أحقا تريدين مشيئتي أن تتم على الأرض؟
فكيف إذا لا تهتمي لها في حياتك و تفعلين مشيئتك أنت طوال الوقت بلا مبالاة؟..
أكملي الصلاة لنرى…

طفلان فى مذود واحد (قصّة ميلادية)

طفلان فى مذود واحد

كان الوقت قرب عيد الميلاد عام 1994، وكان هذا دور الملجأ ليستمع لأول مرة إلى قصة الميلاد.
أخبرناهم عن يوسف ومريم ووصولهم إلى بيت لحم. وكيف لم يجدوا غرفة في الخان، وكيف ذهبا إلى المذود، حيث ولد الطفل يسوع ووضع في مذود البقر.
أثناء سرد القصة كان الأولاد والمشرفين جالسين يسمعون وهم غاية في الإنبهار.
البعض منهم جلس على حافة كراسيهم، وهم يحاولون أن يحفظوا كل كلمة.

صاحب الميلاد (قصّة ميلادية)

صاحب الميلاد (قصّة ميلادية)

في زمن الميلاد كان هناك رجل بدا في غير محله كان الناس يسرعون حوله راكضين في كلّ اتجاه.
حدّق في أنوار الميلاد، والزينة في كلّ مكان.
في مركز التسوق كانا بابا نويل جالسا والأطفال مجتمعين حوله.
كان المركز التجاري مكتظا بالمتسوقين الداخلين إليه والخارجين منه.
بعضهم مبتسم، بعضهم عابس، وبعضهم متعب جدا من كثرة الجري.
بعضهم جلس يستريح على المقاعد الخشبية، وآخرون استمروا في الجري، ليزاحموا الحشود الكبيرة لشراء الحاجيات والعودة للمنزل.

الخروف الأعرج (قصة ميلادية)

الخروف الأعرج - قصة ميلادية

وسط مجموعة الخراف .. كان هذا الخروف الصغير الأعرج كان دائما يجلس وحيداً ..
بينما بقية الخراف من حوله تجري وتلعب وتمرح.

اقتربت منه البقرة العجوز العطوف وهمست في أذنه “إن الله أعد مكاناً خاصاً للذين يشعرون بالوحدة، هناك يكون معهم يرعاهم بالحب والحنان.”

وذات يوم .. كان على الراعي أن يأخذ الخراف إلي واد غني بالعشب الوفير.. ولكن هذا الوادي في مكان بعيد وإشفاقاً منه على الخروف الأعرج الضعيف استبعده من الرحلة الطويلة، وكان عليه أن يبقى وحيداً في المذود مع البقرة العجوز.

قبل أن تخور قوانا (قصة وعبرة)

قبل أن تخور قوانا (قصة وعبرة)

ضع ضفدعاً في وعاء ملئ بالماء وابدأ بتسخين الماء تدريجياً.
ستجد أن الضفدع يحاول جاهداً أن يتكيّف مع ارتفاع درجة حرارة الماء التدريجي بضبط درجة حرارة جسمه معها.

ولكن عندما يقترب الماء من درجة الغليان، يعجز الضفدع عن التكيّف مع الوضع هذه المرة، لذا يقرر في هذه اللحظة القفز خارج الإناء، يُحاول القفز ولكن دون جدوى لأنه فقد كل قوته خلال عملية التأقلم مع درجة حرارة الماء المرتفعة، وسرعان مايموت.

الخبز المحروق (قصة وعبرة)

الخبز المحروق

بعد يوم طويل وصعب من العمل وضعت أمي الطعام أمام أبي على الطاولة وبجانبه خبزاً محمصاً لكن الخبز كان محروقا تماما.

أتذكر أنني أرتقبتُ طويلاً كي يلحظ أبي ذلك ولا أشك على الإطلاق أنه لاحظه إلا أنه مد يده إلى قطعة الخبز وابتسم لوالدتي وسألني كيف كان يومي في المدرسة ؟!

لا أتذكرُ بماذا أجبته لكنني أتذكر أني رأيتهُ يدهنُ قِطعة الخبز بالزبدة والمربى ويأكلها كلها.

عندما نهضتُ عن طاولة الطعام تلك الليلة أتذكر أني سمعتُ أمي تعتذر لأبي عن حرقها للخبز وهي تحمصهُ
ولن أنسى رد أبي على اعتذار أمي:

حبيبتي
لا تكترثي بذلك
أنا أحب أحياناً أن آكل الخبز محمصاً زيادة عن اللزوم وأن يكون به طعم الإحتراق.

هو يحبك (قصة روحية)

Jesus Knocking the Door

رسم الفنان الألماني هولمان هانت Holman Hunt لوحة اشتهرت على مرّ السنين، كانت تلك اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج باب منزل، ويده تقرع على الباب.
عندما انتهى هولمان من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها.
تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض!

هل تشبه أُمك؟ (قصة روحية)

Virgin mary with roses

كان أحد المرسلين الرهبان يسافر في القطار بين مدينتين في اليابان.
وكان يصلي في كتاب فرض الساعات عندما سقطت صورة لسيدتنا مريم العذراء على أرضية القطار.
فالتقطها طفل صغير.
وقبل أن يعيدها نظر إليها بفضول ثم سأل المرسل : ”من هذه السيدة ؟“.
فقال المرسل : ”هذه أمي“.
فتنقلت نظرات الطفل بين المرسل والصورة ثم قال : ”لكن أنت لا تشبهها “

مقعداً بديلاً (قصة روحية)

مقعداً بديلاً

في رحلة بين جوهانسبيرج بجنوب إفريقيا إلى لندن بإنجلترا.
وفي مقاعد الدرجة السياحية كانت هناك امرأة بيضاء تبلغ من العمر حوالي الخمسين تجلس بجانب رجل أسود..
وكان من الواضح أنها كانت متضايقة جداً من هذا الوضع، لذلك استدعت المضيفة وقالت لها (من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود، وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف . يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً).

قالت لها المضيفة (اهدئي يا سيدتي، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً، لكن دعيني أبحث عن مقعد خال) !

غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها (سيدتي، كما قلت لك، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية. لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال. لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى الممتازة)