خلاص الكنيسة (الحلم النّبويّ الشّهير لدون بوسكو 30 أيّار 1862)

دون بوسكو

قال القدّيس يوحنّا بوسكو: “رأيتُ معركةً كبيرةً في البحر: سفينة بطرس، يقودها قداسة البابا، يواكبها سفنٌ صغيرةٌ تأتمر منها، يتوجَّب عليها صدَّ هجوم السُّفن التي تشنّ الحرب ضدّها. هيجان البحر وسرعة الرّياح المُعاكسة يبدوان من مصلحة العدوّ. ولكن، في وسط البحر، رأيتُ عمودَين عاليَين يطفوان أمام سفينة البابا: على العمود الأوّل (وهو أعلى بكثير من العمود الثّاني)، ‘خبز القربان المقدَّس‘ مُدَوَّن عليه: ‘خلاص المؤمنين‘. وعلى العمود الثّاني (وهو أقلّ ارتفاعًا من الأوّل)، تظهر عليه مسبحة وتمثال للعذراء البريئة من الدَّنَس مع لوحة مكتوب عليها: ‘نجدة المسيحيّين‘. لم يكُن لسفينة البابا أيّة وسيلةٍ بشريّة للدّفاع.

وكان يتسرَّب من هذين العمودَين نوع من الرّيح تحمي السّفينة وتُصلِح كلّ الأضرار التي تتعرَّض لها.
المعركة حامية: قداسة البابا يُحاول تجاوز العمودَين وسط ضربات العاصفة الحربيّة. بينما سلاح الأعداء المُعتدين يُدمَّر بشكلٍ كبير، تتحوّل المعركة إلى مجابهة مباشرة بين الأجسام. في المرّة الأولى، جُرِح البابا بجرحٍ خطير ولكنّه شُفيَ. في المرّة الثّانية،… قُتِل وسط ابتهاج العدوّ.

الصلوات التي علّمها الملاك في ظهوره للأولاد الثلاث في فاطمة -البرتغال

ظهور الملاك في فاطمة

الصلوات التي علّمها الملاك في ظهوره للأولاد الثلاث في فاطمة -البرتغال- سنة 1916، لتحضيرهم لظهور مريم العذراء، وكان قد عرّف عن نفسه قائلاً:
“لا تخافوا، انا ملاك السلام. صلوا معي

ظهوره الأول:
“يا إلهي أنا أؤمن بك واعبدك ورجائي فيك واحبك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك”.

ظهوره الثالث:
(كان يحمل كأساً ذهبياً بيد والقربان المقدس باليد الأخرى. لاحظ الأطفال المندهشون ان قطرات من الدم كانت تسقط من القربان المقدس الى الكأس الذهبية، وحالا ترك الملاك كليهما معلقين في وسط الهواء) وسجد على الارض قائلا هذه الصلاة الجميلة:

بعض من أقوال القديسة تريزا الأفيلية

أقوال القديسة تريزا الأفيلية

– لا تدع شيئًا يُقلقكَ، لا تدع شيئًا يُخفيكَ، فكلّ شيءٍ هو زائلٌ وحده الله لا يتغيّر. الصبر ينال لك كل شيء، من يملك الله لا يحتاج شيئًا وحده الله يكفي !
– إنه بالتواضع سمح الرب لنفسه بأن يُهزم (على الصليب)، هكذا كي يصنع لنا كل ما نطلبه منه.
– إنكّ تقدّم لله إطرائًا عندما تطلب منه أمورًا عظيمةً.
– إن المسيح لا يُجبرنا على شيء، هو يأخذ فقط ما نقدّمه له. لكنّه لا يعطي نفسه بكليّتها إلى أن يرى أننا قدّمنا أنفسنا كليًا إليه.
– إن أصغر عملٍ في سبيل محبّة الله، لا يثمّن !
– لن ننجح أبدًا في معرفة ذواتنا، إلّا عندما نطلب بأن نعرف الله.

تفاحة القديس المريمي لويس ماري غرينون

تفاحة القديس المريمي لويس ماري غرينون

(تكريس أعمالنا الصالحة الى مريم)

أعطى القديس هذا المثل:
قرويٌّ فقيرٌ، أراد أن يكسب عَطف الملك، فلَجأ الى الملكة وقدّم لها تفاحة، وهي كل ما يملك ! لتقدّمها بدورها الى الملك.
فقبلتها الملكة ووضعتها في إناء من الذهب كبير الثمن، وقدّمتها الى الملك باسم القرويّ. فأصبحت هذه التفاحة التي لا ثمن لها بذاتها، هديّة لائقة بصاحب الجلالة، فضلًا للإناء الثمين وللملكة التي قدّمتها !

هكذا !!! عندما نعطي الله -على يديّ مريم- كلّ أعمالنا الحَسنة، فإنّ هذه السيّدة الحنون، تنقّيها وتجمّلها وتجعلها مقبولة لدى ابنها.. لأنّها عندما تنتقل الى يدي مريم تنزعُ منها كلّ نقصٍٍ وفساد !

اليوم الحادي والثلاثون وختام الشهر المريمي المبارك

ختام الشهر المريمي المبارك

مَريم العذراء آية الرجاء لشعب الله:

ان مريم العذراء الممجدة في السماء نفسا ً وجسدا ً، هي صورة للكنيسة، وبداية لكمالها في الدهر الآتي.

فهي تسطع على الارض الى أن يأتي يوم الرب، كآية لرجاء اكيد، وعزاء لشعب الله المغترب في هذا العالم.
ان جميع الشعوب تطوب البتول الكلية القداسة في أرجاء المعمورة، ويتهافتون على اكرامها بحماس حار وقلب ورع.
فلنتضرع بالحاح الى الأم التي أحاطت بصلواتها وعنايتها الطلائع الاولى للكنيسة والتي تسمو الآن في المجد على جميع الطوباويين والملائكة، لكي تشفع لدى ابنها في شركة جميع القديسين.
ليكن اكرامنا لها متواصلا ً، لا في هذا الشهر فقط، بل في كل أيام حياتنا.

اليوم الثلاثون من الشهر المريمي

القديسة مريم العذراء

فها مُنذ الآن تطوبني جميع الأجيال:

ان مريم العذراء في نشيد الشكر الرائع الذي رفعته الى الله ومطلعه ((تعظم نفسي الرب)) اشارت بكلمات كلها نبؤة الى محبة البشر لها عبر الزمان والمكان، عندما قالت: ((فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال)).

اليها التجأ المؤمنون في محنهم منذ فجر النصرانية والى اليوم…

وبأ سمها الحلو وضعوا ثقتهم جيلا ً بعد جيل فلم تخيب آمالهم.
وبمثالها السامي اقتدوا بحياتهم فسما كثيرون في طريق الخير والقداسة واكراما ً لها أقاموا الكاتدرائيات الفخمة والكنائس الكبرى في مشارق الأرض ومغاربها، وليس هناك بقعة ارتفع عليها صليب الاّ وقامت فيه كنيسة اكراما لها، أو مذبح مخصص لعبادتها.

اليوم التاسع والعشرون من الشهر المريمي

سيدة لورد

انتقال العذراء الى السماء:

قالت مريم في نشيد تعظم نفسي الرب الذي رددته يوم زيارتها لنسيبتها اليشباع أن الرب ((رفع المتواضعين)) ولقد تحقق هذا القول في شخصها، اذ استحقت من الأب السماوي نعمة وامتيازا ً لم يمنح لغيرها من البشر مكافأة لتواضعها العميق، وحياة الألم التي عاشتها، وهذا الأمتياز هو انتقالها بالنفس والجسد الى السماء.

انها مكافأة خاصة بمريم، اذ لم يكن معقولا ً ولا مقبولا ً أن يخضع للموت ذاك الجسد الطاهر الذي منه ولد الكلمة الألهية.
كيف تضم الارض هذا الجسد النقي أو كيف يمكن للعناصر ان تحلله وتلاشيه؟

اليوم الثامن والعشرون من الشهر المريمي

عذراء فاطيما

مواهب الروح القدس:

ان سفر ((اعمال الرسل)) الذي يروي لنا خطوات الكنيسة الاولى بعد صعود ربنا الى السماء، يخبرنا ان الرسل كانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة، وان مريم أم يسوع كانت معهم (اعمال 1 : 12 – 15 ).
فهي كما اتمت دورها قرب يسوع طوال حياته، فقد ارادت أن تكمل دورها كأم لتلاميذه، فعملت على جمع شملهم ورفع معنوياتهم وتثبيتهم في الصلاة بنفس واحدة، بانتظار موعد الروح القدس.

ويخبرنا هذا الكتاب النفيس ايضا ً ان الروح القدس هبط على التلاميذ بعد عشرة أيام من مواظبتهم على الصلاة فأستقر عليهم واحدا ً واحدا ً، فأشتدت عند ذاك عزيمتهم، واخذوا ينادون بأسم المسيح بلا خوف.

اليوم السابع والعشرون من الشهر المريمي

قلب مريم الطاهر الشهر المريمي

قيامتنا بالمسيح:

من بين اسرار الوردية التي نتأمل بها، سر القيامة.
وهو وان كان يذكرنا بقيامة المسيح، لكنه يشير ايضا ً الى قيامتنا.

فأن المسيح قد قام من القبر، وكان لقيامته بالغ الأثر في مصير البشرية، لانه هو راس الكنيسة ونحن اعضاؤها، فكما انتصر المسيح على الموت بقيامته، هكذا سنقوم معه من وهدة الأثم وننتصر على الموت.

اليوم السادس والعشرون من الشهر المريمي

مريم معزية الحزانى

ألم مريم تحت الصليب:

((وكانت واقفة عند صليب يسوع امه)) (يوحنا 19 : 27).
ان مار يوحنا الانجيلي اراد ان يذكرنا في سرده حوادث الآم المسيح بوجود مريم قرب يسوع في ساعاته الاخيرة عندما اختتم رسالته الخلاصية واتم عمل الفداء.

لقد كانت هناك لتقدم ابنها ذبيحة للاب الازلي مشتركة بعمل الفداء لا من بعيد بقبولها بتضحية ابنها فحسب، ولكن من قريب بحضورها المباشر تحت الصليب.
ولذا قيل ان مريم.