صلاة افتتاحية:
يا الهي ومخلصي يسوع المسيح، ابن الله الوحيد يا من لحبه غير المتناهي لي أضحى انسانا وولد في مغارة ليخلصني.
انني اسجد لك بفائق الاحترام وانت في ذلك المذود الذي ولدت فيه متضعا ومتألما في الغاية لاجلي قارنا سجودي بالسجود الذي قدمه لك حين ميلادك والدتك المجيدة وخطيبها القديس يوسف البتول واجواق ملائكتك الابرار والرعاة الاطهار، شاكرا لك من صميم الفؤاد حبك الفائق الادراك الذي خصصتني به، واذ اذكر عظم خيانتي ووفرة خطاياي هذا الحب الفريد أمقت من صميم الفؤاد هذه الخطايا لاغاظتي بها عزتك الالهية.
يا إلهي يا يسوع
يا إلهي يا يسوع
يا يسوع، إسمعنا برحمتك …… ارحمنـــــــــــــــــــا
يا رب، خالق السماوات ……… ارحمنـــــــــــــــــــا
يا رب، أيّها الابن، مخلّص العالم ….. ارحمنـــــــــــــــــــا
يا رب، أيّها الروح القدس…… ارحمنـــــــــــــــــــا
أيّها الطفل يسوع العجائبي …… ارحمنـــــــــــــــــــا
كان هناك رجلان عندهمــا نفس المرض ويقيمــان فى نفـس الغرفة في أحد المستشفيات وكان سرير الرجــل الأول بجــانب النافــذة و الثاني بجانب الباب وكان الرجــل الأول يصف للرجــل الثانـــي جمال المنظر والطبيعة الخلابة والأشجار المثمرة….
وكذلك البجعات التي تلعب في المــاء، وكان الرجــــل الثاني يغمض عينيه ويتخيل كل ما يصفه له الرجل الأول، وبعد فترة من الزمــــــن توفي الرجل الأول فسأل الرجل الثاني إحدى الممرضـات قائلاُ: كيف لرجل يجلس بجانب النافذة ويستمتــع بكل هذا الجمـال أن يموت؟!
أي لسان كافٍ للنطق بمديح البتول
أم أي عقل يُصوّر بمجدها مجبول
فصفاتُ حسنها معانٍ تسمو على طور العقول
وبموعدها ولدت للبشر سماءً معقول
مريمُ العذراء تسامت قدراً على الارض والسما
وبأخمُصِها وطُهر قدميها علت بدراً سما
وأحيت آدم وكل العالمين بالرجا عندما
بَزَغَ بدرُها وأشرق نورُها على الكون مُنعِما
كان هناك رجلٌ شيخٌ متقدم في السن يشتكي من الألم والإجهاد في نهايةِ كل يوم.
سأله صديقه: ولماذا كل هذا الألم الذي تشكو منه؟ فأجابه الرجل الشيخ: يُوجد عندي بازان (الباز نوع من الصقور) يجب عليَّ كل يوم أن أروضهما وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما من الجري خارجاً وصقران عليَّ أنأُق َوِّدهما وأدربهما وحيةٌ عليَّ أن أحاصرها وأسدُ عليَّ أن أحفظه دائماً مُقيَّداً في قفصٍ حديدي ومريضٌ عليَّ أن أعتني به واخدمه.
انّ القدّيس نوهرا الشهيد كان سريانيًّا من مدينة ساموزات التابعة لإنطاكية من أسرة عريقة في الفضل والفضيلة ووالدين مسيحيّين صالحين صرفا جلّ العناية في تهذيبه وتثقيفه، فأرضعاه لبان التقوى والعلم والأدب منذ طفولته، فقد والديه وهو في الثانية عشرة من عمره، فكرهت نفسه أباطيل الدنيا وبهجتها وعافت زخارفها وبهجتها وتاقت إلى الحياة الإكليريكيّة أو بالحري نزعت إلى الحياة النسكيّة
فباع كلّ مقتناه ووزّعه على المساكين امتثالاً لمشورة سيّدنا يسوع المسيح القائل لذلك الشاب:
اليوم الأول:
يا زهرة الكرمل الجميلة، أيتها الكرمة الكثيرة الثمر، يا روعة السماء، أيتها القديسة والفريدة، يا من ولدتِ ابن الله وبقيتِ بتولاً طاهرة، أعضدينا في ضيقاتنا! يا نجمة البحر، ساعدينا واحمينا ! أظهري لنا أنّكِ أمّنا! (اذكر طلباتك ).
(أبانا والسلام والمجد)
يا سيدة جبل الكرمل، صلي لأجلنا.