ورقة شجرة (قصّة وعبرة)

ورقة شجرة

سألت أختها : كم ورقة على الشجرة..؟
فأجابت الأخت الكبرى بعين ملؤها الدمع: لماذا تسألين يا عزيزتي؟
أجابت الطفلة المريضه: لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه.
هنا ردت الأخت وهي تبتسم: إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد…
مرت الأيام والأيام والطفله المريضه تستمتع بحياتها مع أختها، تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة..
تساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحده وتلك المريضه تراقب من نافذتها هذه الورقه ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه الورقة ستنتهي حياتها بسبب مرضها.
انقضى الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة ولم تسقط الورقه والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً من مرضها.
استطاعت أخيراً أن تمشي بشكل طبيعي، فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط عن الشجرة، فوجدتها ورقة شجيرة بلاستيكيه مثبتة جيدا على الشجرة، فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما ادركت ما فعلت اختها لأجلها..

الأمل، روح أخرى، إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها…

Comments

comments

  • زمن المجيء- اسهروا! (تأمل)

    زمن المجيء- اسهروا! (تأمل روحي)

    انهضي يا اورشليم، وقفي في الاعالي، وانظري المسرة الوافدة عليك من عند الهك.
    هوذا ياتي الرب ليخلص الامم، وسيسمع الرب جلال صوته، لتفرح قلوبكم.
    قولوا لفزعي القلوب: تقووا لا تخافوا، هوذا الهنا يأتي ويخلصن.

    كيف لنا ان نعيش زمن المجيء، ونستعد لميلاد المسيح، ونتفاعل مع هذا الحدث العظيم؟
    ان هذا الزمن يدعونا الى السهر والصلاة، والتأمل بمجيء المسيح حاملا معه الحب والحنان والنور والرحمة والحياة، كما يدعونا للتأمل بكيفية استقبال المسيح في قلوبنا، وامتلاكه في حياتنا حيث لدية الرحمة والخلاص، وهذا يحتم علينا ان نخلع عنا اعمال الظلام، ونلبس سلاح النور ونسير سيرة كريمة خالية من الفاحشة والفجور والخصام والحسد وغيره كما يقول القديس بولس.

    ان زمن المجيء يحتم علينا ايضا ان نكون ساهرين متيقظين، وحذرين مستعدين، ومستشعرين عودة ربنا يسوع مسارعين الى التوبة وعمل البر، وعيش حياة المصالحة ومحبة القريب وعندها تسمو نفوسنا الى الاعالي وندخل في علاقة حميمة مع الرب فلا نخزى، ولا يشمتن بنا الاعداء، فنسلك في نور الرب، فيجود علينا بخيره وبركاته، وتجود علينا الارض بالثمار الوافرة.

    هل سنعيش زمن المجيء بكل ابعاده، فنعد طريق الرب ونجعل سبله قويمة؟
    هل سنعمل بما أتتنا به الكتب من الصبر والعزاء واتفاق الاراء، وتقبل بعضنا البعض كما يشاء المسيح؟
    هل سننأى جانبا في هذا الزمن على الاقل عن شؤون الدنيا، ونحول مسيرتنا الى لقاء الرب الاّتي مخلصنا ومخلص الامم، ونسمع جلال صوته فتفرح قلوبنا؟
    هل ننهض ونقف في الاعالي منتظرين المسرة الوافدة علينا من عند الرب الهنا؟
    هل نلبي دعوة يوحنا المعمدان ونتوب ونتجدد استعدادا لقبول المسيح ملك الرحمة والحب والحياة؟.

    اننا نتطلع في زمن المجيء الى مولدك ايها الرب يسوع، لنفرح بك دائما كما تفرح البرية والقفر وتبتهج البادية وتزهر كالورد، وسيكون فرحنا ابديا وسرورنا دائما، لانه ستنهزم عنا الحسرة والتأوه والخوف، بفضل مكافأة الله الحاضرة بتجسد يسوع الاّتي لخلاصنا، فتعال ايها الرب يسوع واملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي المعمور، وأرنا رحمتك وهب لنا خلاصك، فان مجيئك يعني انصاف المظلومين، واطعام الجائعين، واخلاء سبيل المعتقلين، وفتح عيون المكفوفين، وتقويم المنحنين، وحفظ الغريب، وتأييد الارملة واليتيم وانقاذ المسكين المستجير والبائس الذي ليس له نصير والاشفاق على الكسير والفقير.

    سنصبر الى يوم مجيئك يا رب كما يصبر الحارث منتظرا غلة ارضه الثمينة، ولا يتذمر بعضنا على بعض لئلا ندان مقتدين بالانبياء الذين تكلموا باسم الرب في جلدهم وصبرهم، ولن تفزع قلوبنا، ولن نخف، لانك اّت لخلاصنا وتحريرنا من قيود ذنوبنا، وستنير ابصارنا وتزيل من قلوبنا الحيرة والاضطراب، وننال منك البركات والصلاح وفيض النعمة والخلاص.

    اقطري ايتها السموات من فوق، ولتمطر الغيوم الصديق، لتنفتح الارض ولتثمر الخلاص، فسيأتي الرب ملك المجد، فان العذراء ستحمل فتلد ابنا يسمونه عمانوئيل اي الله معنا، فلما جاء ملؤ الزمان، أرسل الله ابنه، وقد ولد من امرأة وكان خاضعاً للشريعة، ليحرر بالفداء أولئك الخاضعين للشريعة، فننال جميعاً مقام أبناء الله، فلم نعد عبيدا بعد، بل ابناء ووارثين ايضا، وعليه فلندخل الزمن الاول من ازمنة هذه السنة بكامل الحذر والسهر والصلاة والتوبة والرجاء، متحدين روحيا مع مريم العذراء سيدة المجيء، واضعين ايدينا بيديها المباركتين لندخل بفرح في هذا الزمن الجديد من النعمة التي يمنحها الله لكنيسته ولخير البشرية جمعاء، وخاضعين لعمل الروح القدس، لكي يقدسنا إله السلام كلياً، وتصبح الكنيسة علامة وأداة رجاء لجميع البشر.

    واخيرا لنشهد للمسيح، فنخسر حياتنا لنجدها، ونغفر بدل ان ننتقم، ونحب الذين لا يحبوننا، ونخدم ولا نتسلط، ولا ندين الاخرين، ونجد السعادة حتى في فقرنا والامنا، ونعرف ان من اتضع ارتفع، فاذا فعلنا ذلك نكون قد استقبلنا زمن المجيء وسيد المجيء كما ينبغي الاستقبال، وبذلك نلبي دعوة يسوع للملكوت.

    (منقول من موقع رهبنة الوردية المقدّسة)

    Comments

    comments

  • هناك دائما من يسعدك رغم حزنه

    هناك دائما من يسعدك رغم حزنه

    كان هناك رجلان عندهمــا نفس المرض ويقيمــان فى نفـس الغرفة في أحد المستشفيات وكان سرير الرجــل الأول بجــانب النافــذة و الثاني بجانب الباب وكان الرجــل الأول يصف للرجــل الثانـــي جمال المنظر والطبيعة الخلابة والأشجار المثمرة….

    وكذلك البجعات التي تلعب في المــاء، وكان الرجــــل الثاني يغمض عينيه ويتخيل كل ما يصفه له الرجل الأول، وبعد فترة من الزمــــــن توفي الرجل الأول فسأل الرجل الثاني إحدى الممرضـات قائلاُ: كيف لرجل يجلس بجانب النافذة ويستمتــع بكل هذا الجمـال أن يموت؟!

    فأجابته الممرضة إنه كان ضريراً ولا يرى، وكان يصف لك هذه الاشياء لــ يُشعرك بالسعادة والأمل.

    فعلاً هناك أشخاص يُحاولون إسعادنا بالرغم من حزنهم الشديد.

    Comments

    comments

  • هَل فقدتَ الأمل؟

    هَل فقدتَ الأمل؟ .. تذكّــر (تأمل روحي)

    هل ظلمك أحد ؟ هل تعرضت للظن السيئ من أحبائك، هل تألمت والتهبت جروحك ؟
    هل ظننت في يوم من الايام أنه محكوم عليك من الناس بشكل خاطئ و لا أحد يفهمك ؟
    هل شعرت أنك في الزاوية ملقي رأسك بين ركبتيك و لا تقوى على الكلام بعد ؟
    تذكر ملكاً عظيماً باراً مصلوب بلا سبب سوي انه أحب معذبيه ..

    هل خانك احد ؟ هل ما زال قلبك مشتعل بالحزن لأنك طعنت في ظهرك ؟
    تذكر صديقاً أحبه جداً ولكنه باعه بثلاثين من الفضة ..

    هل تعاني من الفقر الشديد ؟ هل فقدت الأمل في أن الغد أفضل ؟
    تذكر الإله الخالق الذي ولد في مذود مدفوعاً بحبه ذائقاً معنى قسوة البرد والعطش والجوع لكنه يعتني بطيور السماء أيضا ..

    هل تعاني من الحزن لفقدان عزيز على قلبك؟
    تذكر انك العزيز على قلب الله وهو لا يريد أن يفقدك ولا أن يفقد أحبائك بل يريدنا أن نجلس بقربه في الملكوت..
    لا تنسى أبدا
    إن من وهبنا ذاته ومات من اجلنا وأعطانا بسخاء قادر أن يحمل كل يوم صليباً جديدا من اجلنا فقط لأنه يحبك أنت
    لأنه أحبنا حتى الموت
    الموت على الصليب

    “لأنه في ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين” (عبرانيين 18:2)

    Comments

    comments

أقرأ المزيد
  • المحبة

    المحبة (قصة روحية)

    قيل إنَّ ناسِكَيْن كانا يسكنان معاً، وإنَّ أحدهما اكتسب محبّةً كبيرةً لقريبه وكان يدبر كلّ وسائل الراحة لأخيه ويعتني بخدمته، مقتنعاً أنَّ كلّ ما كان يعمله لأجل أخيه كان يعمله للمسيح. ولذلك فقد استحق نعمةً عظيمةً من الربّ بسبب محبته الفائقة اللطف والرّقة. ورأى الربُّ تواضعه الفريد ومحبته الكاملة، فأرسل ملاكاً ليباركه.

    ولأنَّ الأخ رأى في نفسه أنَّه لم يكن مستحقاً لمثلِ تلك النعمة، أخذ يقول للملاك:
    “لا شكَّ أنَّكَ أُرسلتَ إلى شخصٍ آخر، لأنني أنا غير مستحق”.

    ولـمَّا أصرَّ الملاك أن يباركه.
    قال الناسك: إن كان الربّ حقّاً قد أرسلك لكي تباركني أنا غير المستحق ، فَبَارِك الأخ الذي معي ولي ثقةٌ أنني سأكون مُباركَاً !

    “فلمَّا رأى الملاك عِظَمَ محبته ذُهل وقال له:
    “إنَّ الناموس يُوصي بأن تُحبَّ قريبك كنفسك، ولكنَّك تُحبُّ قريبك أكثر من نفسك، لذلك فإن القدير يبارككَ بنفسه”. ولـمَّا قال الملاك ذلك الكلامَ جاء صوتٌ من السماءِ من فم الربِّ مُبارِكاً الأخ ثلاثَ مرَّاتٍ بقوله … “فلتكن مُبارَكاً”.

    “علامة الكمال الروحي أن يفرح الواحد لتقدم قريبه وعلامة النّية السيئة أن يحزن الواحد لتقدم رفيقه”
    (القدِّيس أفرام السوري)

    Comments

    comments

  • أبانا الذي في السموات

    أبانا الذي في السموات (قصة روحية)

    دخلت إحداهن إلى الكنيسة للصلاة كعادتها و جلست على احد مقاعد الكنيسة و ابتدأت بالصلاة: أبانا الذي في السموات..
    و هنا سمعت صوتا يقول لها نعم أنا هو ماذا تريدين؟
    قالت بذعر أنا هنا لأتلو الصلاة الربانية
    فقال لها: اعرف فانا أراك تأتين كل يوم على أية حال أكملي الصلاة..
    تابعت السيدة صلاتها: ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.
    و هنا قاطعها مرة أخرى قائلا: ” أحقا تريدين مشيئتي أن تتم على الأرض؟
    فكيف إذا لا تهتمي لها في حياتك و تفعلين مشيئتك أنت طوال الوقت بلا مبالاة؟..
    أكملي الصلاة لنرى…

    رفعت السيدة عينيها و قالت بنبرة حزن: الحياة مليئة بالمغريات و من الصعب الوقوف أمامها !
    – “مليئة بالمغريات نعم و لكن لم تطلبي معونتي قط..”
    أكملي..
    و أخذت تكمل الصلاة: “خبزنا كفافنا أعطنا اليوم”
    و هنا قاطعها مرة أخرى قائلا: ” ولماذا كنت تتذمرين بسبب معيشتك و تعترضين على ما عندك كل يوم دون رفع شكر بسيط لأجل خبزك اليومي الذي لم ينفذ قط؟
    أكملي الصلاة..

    أكملت السيدة الصلاة و هي متفكرة بكل هذه الأمور : “اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا”
    و هنا أيضا قاطعها مجددا: ” متى أخر مرة غفرت لأخيك أو جارتك أو زميلتك في العمل ؟
    لماذا تطلبين الغفران و أنت لم تغفري؟ أنا أرسلت ابني الوحيد ليمت بدلا عنك على الصليب غفرانا لخطاياكي
    أما أنت فلم تغفري…
    أكملي الصلاة..

    أكملت السيدة و الدموع ابتدأت تترقرق في عينيها ” و لا تدخلنا في تجربة”
    “أنا لم أدخلك في تجربة قط! أنت من كان يركض إليها لأنك كنت تقومين بما تمليه عليه إرادتك.
    لم تفكري يوما قط باستشارتي أو حتى طلب إرادتي في حياتك.
    أكملي الصلاة..

    – “بل نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد من الآن و إلى الأبد آمين”
    “لقد نجيتك من شرور كثيرة و لكنك كنت مشغولة بأمور الحياة فلم تعيريني اهتمامك و لم تلاحظي محبتي لك.
    يا ابنتي الصلاة هي اتصالك الشخصي بي..
    وعندما تأتي إلي لتصلي تكون إذني صاغية لصلاتك عندما تكون نابعة من القلب.
    الصلاة هي شركة معي و ليس فرض. فلا ترددي كلمات لا تفهمي معناها أو تعنيها من كل قلبك.”

    و هنا ابتدأت السيدة بالبكاء و رفعت عينيها نحو الصليب المعلق على حائط الكنيسة
    و قالت أشكرك أبي السماوي لأنك فتشت عني مرتين:
    مرة بموت ابنك على الصليب و مرة أخرى بجذبي إليك. اغفر لي أبتي و اقبلني ابنة لك.
    خرجت السيدة من الكنيسة و هي واثقة بان أبوها السماوي راض عن صلاتها البسيطة هذه لأنها كانت نابعة من القلب!

    “وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالأمم. فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم”
    متى 6 :7 – 8

    Comments

    comments

  • طفلان فى مذود واحد

    طفلان فى مذود واحد (قصّة ميلادية)

    كان الوقت قرب عيد الميلاد عام 1994، وكان هذا دور الملجأ ليستمع لأول مرة إلى قصة الميلاد.
    أخبرناهم عن يوسف ومريم ووصولهم إلى بيت لحم. وكيف لم يجدوا غرفة في الخان، وكيف ذهبا إلى المذود، حيث ولد الطفل يسوع ووضع في مذود البقر.
    أثناء سرد القصة كان الأولاد والمشرفين جالسين يسمعون وهم غاية في الإنبهار.
    البعض منهم جلس على حافة كراسيهم، وهم يحاولون أن يحفظوا كل كلمة.

    بعد الإنتهاء من سرد القصة، أعطينا كل طفل منهم 3 قطع صغيرة من الكرتون ليعملوا منها مذود.
    وكذلك أعطي كل طفل منهم مربع ورقي صغير، قطع من مناديل صفراء كنت قد أحضرتها معي.
    فلم يكن هناك ورق ملون متاحًا في المدينة.
    في إتباع للتعليمات، قطع الأولاد بعناية الورقة الصفراء ووضعوا الأشرطة في المذود كأنها تبن.
    كذلك قطع مربعة صغيرة من القماش أخذت من رداء ليلي تخلت عن سيدة أميركية وهي تغادر روسيا، استخدمت لعمل دمية على شكل طفل.

    انشغل الأولاد الأيتام في صنع مذاودهم بينما تمشيت أنا بينهم لأمد يد المساعدة لمن يريد.
    وجدت الكل يسير على ما يرام حتى وصلت إلى منضدة يجلس عليها الطفل الصغير ميشا.
    بدا عليه أنه في السادسة من عمره وقد انتهى من عمله.
    أجفلت أنا حينما نظرت إلى مذوده حينما رأيت ليس طفلا واحدا فيه بل اثنين!!!!

    وعلى الفور ناديت على المترجم ليسأل الطفل لماذا هناك طفلين في المذود؟
    شبك الطفل يديه أمامه وبينما راح ينظر إلى المذود الذي صنعه، راح يسرد القصة وهو في غاية الجدية، لمثل هذا الطفل الصغير الذي سمع قصة الميلاد لأول مرة، ذكر الأحداث بدقة.
    وصل للجزء الذي يحكي أن مريم العذراء وضعت طفلها في المذود.
    بدأ ميشا هنا يضيف قصته هو وأنهى القصة التي رواها من عنده فقال: “عندما وضعت العذراء مريم الطفل في المذود، نظر يسوع إليّ وسألني هل عندي مكان أقيم فيه؟”
    فقلت له: ” أنا ليس لدي ماما وليس لدي بابا، ولذلك ليس لدي أي مكان لأقيم به. وبعد ذلك قال لى يسوع أنه يمكنني البقاء معه، ولكنني قلت له أنني لا أستطيع لأنه ليس لدي هدية أقدمها له مثلما فعل كل واحد من الآخرين. ولكنني كنت أريد بشدة البقاء مع يسوع، ففكرت في ما الذي لدي ويمكنني أن أستخدمه كهدية؟
    فكرت أنه ربما أنني إذا أدفأته، فقد تكون هذه هدية جيدة…. وهكذا سألت يسوع، “لو أدفأتك يا يسوع، فهل ستكون هذه هدية جيدة كافية؟”
    ويسوع قال لي “أنه إذا أدفأتني، ستكون هذه أحسن هدية قدمها أي شخص لي”.
    وهكذا، دخلت أنا إلى المذود، ونظر يسوع إلي وقال لي أنه يمكنني أن أبقى معه دائمًا!!!!

    وعندما أنهى ميشا الصغير قصته، فاضت عيناه بالدموع التي أخذت تتساقط على وجنتيه. ووضع يديه على وجهه، ثم أسند رأسه إلى المنضدة وأخذت كتفاه تهتزان وهو ينشج وينتحب.
    لقد وجد الصغير اليتيم شخصًا لن يرفضه أو يسئ معاملته، شخصًا سيبقى معه دائمًا.
    ولقد تعلمت أنا أنه ليس ما هو لديك في حياتك هو المهم. بل من هو الذي في حياتك هو الأهم!

    Comments

    comments

أقرأ المزيد من  قصص روحية

Facebook Comments

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

صلاة روحية

أيها القديس مار انطونيوس البدواني المعظّم، يا من اوتي من الله حكمة سامية، اننا نلتجىء اليك ملتمسين شفاعتك ان تلتمس لنا نوراً وحكمة بهما نطّلع حق الاطّلاع على بطلان خيرات هذه الدنيا، حتى اذا ما جرّدنا قلوبنا عن محبة هذا العالم نضحي اهلاً لامتلاك السعادة الموعود بها. آمين.

اعلان

Facebook