الوردية تفوق كل التقويات

الوردية تفوق كل التقويات

كان هناك امرأة في روما كثيرة التعبّد والتقوى.
استشارت القديس دومينيك واعترفت بخطاياها.
فرض عليها القديس ان تتلو وردية واحدة، ونصحها ان تتلوها كل يوم.
فاعتذرت قائلة ان لديها تمارينها الروحية المحددة، وانها تلبس المسح، وتُطبّق قانون جمعيتها عدة مرات بالاسبوع وتصوم كثيرا وتُكفِّر كثيرا.
فشدد عليها القديس دومينيك ان تتبع نصيحته، فرفضت وخرجت من كرسي الاعتراف غير راضية.
وفيما هي تصلي في احد الايام، حصل لها انخطاف رأت فيه روحها ماثلة امام الديّان وقد رجحت كفة خطاياها ونواقصها على كفة اعمالها الصالحة وتقوياتها. ذُعرت وصرخت مستنجدة بالعذراء طالبة مساعدتها، فأسقطت السيدة العذراء السبحة الوحيدة التي تلتها المرأة كتكفير بأمر مرشدها. فتساوت الكفتين.
انّبتها العذراء لرفضها نصيحة خادمها دومينيك بتلاوة الوردية كل يوم.
وعندما عادت من انخطافها ذهبت لترتمي عند قدمي القديس مخبرة اياه بما حصل لها . واعدة اياه بتلاوة الوردية كل يوم.

Comments

comments

  • حياة القديس دومنيك سافيو

    حياة القديس دومنيك سافيو

    ولد دومنيك سافيو في “ريفادي كييري” بالقرب من تورينو في ايطاليا 2 نيسان 1842، كان والده ” كارلو” حداد وأمه بريجيت خياطة.
    عاش دومنيك في عائلة مسيحية علمته حب الله وأهمية الصلاة وكان يخصص أوقاتاً للصلاة منذ طفولته.
    كان حب والدي دومنيك بالنسبة له يجسد حب الله وحنانه، منذ طفولته المبكرة كان دومنيك يصلي بحرارة ويخدم القداس باندفاع وحب كبير.
    تعلم من أهله أن يشكر الله بشكل دائم على عطاياه ولم يكن يأكل قبل رسم إشارة الصليب بحرارة وإيمان.
    خلافاً لعادة ذلك الزمان حيث كان لا يحق للأولاد المناولة قبل سنة الثانية عشر، تلقى دومنيك مناولته الأولى في السابعة من عمره وقد كان ذلك حدث عظيم بالنسبة له اتخذ بعده مقاصد مهمة وهي:
    سأعترف وأتناول أغلب الأحيان
    سأشارك في الذبيحة الإلهية أيام الأعياد.
    صديقاي هما يسوع ومريم.
    الموت ولا الخطيئة.
    بقي وفياً لما وعد طيلة حياته.

    كان أصدقاء دومنيك كثيرون فهو محبوب ومحب للجميع.
    رغم ذلك كان يحس رفض القيام بالأعمال السيئة أو المنافية لرضى أمه وإذنها.
    كان يعيش حياته بتقوى ووداعة متخذاً من يسوع قدرته ومثاله الأعلى.
    تعرف دومنيك من خلال أستاذه على القديس يوحنا بوسكو الذي كان في ذلك الوقت كاهناً يهتم بالشبيبة وفي تشرين الأول سنة 1854 ذهب معه إلى منتدى الصلاة في فالدكو ليكمل دروسه.
    كان دون بوسكو يفهم شبيبته أن الله يدعوهم إلى القداسة من خلال الفرح أنه يريدهم أن يحبوه، مما دفع بدومنيك إلى سؤاله: ماذا أعمل لأصبح قديساً ؟ فأجابه دون بوسكو لا تهمل أعمالك التقوية والدراسية وإلعب بفرح مع رفاقك.
    فهم دومنيك سر القداسة، فكان يشجع رفاقه على الاعتراف ويهتم بالصبية الجدد، يساعد رفاقه المرضى كما أنه كان شجاعاً لا يتوانى عن تمزيق مجلة خلاعية مع رفاقه أو تأنيب أخدهم لدى تفوهه بالشتائم.
    كان يحرص على أن تكون أعماله ترضي الله وأهله.
    أخلاقه الحميدة وسيرته الطيبة كانت تعطي مثلا صالحاً أمام رفاقه فيروضهم بمحبته وصداقته، كما أنه مرة أوقف مبارزة كانت ستتم بين أثنين من رفاقه رافعاً أمامهم الصليب قائلاً لهم: “أن يسوع مات وهو يسامح الذين صلبوه، أما أنا فأريد أن أنتقم إلى النهاية” خجلا من أنفسهما، رميا الحجارة من أيديهما وتخلا عن العراك.

    كا دومنيك رسولاً للخير، أثناء العطل الصيفية كان يجمع الأولاد ويعطيهم التعليم المسيحي بأسلوب شيق ومحبب، أسس مع رفاقه جمعية أطلق عليها اسم “جمعية الحبل بلا دنس” وهي مازالت تصنع الخير مع الشبيبة إلى يومنا هذا، كان صبياً نشيطاً جاهزاً دائماً للخدمة.
    كان لدومنيك حب كبير ليسوع في القربان الأقدس وشجع رفاقه للاقتراب من الأسارا المقدسة.
    في أحد الأيام لاحظ الجميع غيابه وعندما علم دون بوسكو بحث عنه فوجده أمام القربان يتأمل فيه وكان مضى على وقوفه سبع ساعات دون أن يشعر بمرور الوقت.
    إن مرض دومنيك الخطير دفع الأطباء إلى إعادته إلى منزله حيث الهواء النقي أملا بشفائه ولكن مرضه تفاقم.
    إنتقل إلى السماء بفرح كبير في التاسع من أذار 1857 وكان عمره خمسة عشر سنة.
    تابع دومنيك من الملكوت السماوي حبه لأصدقائه الشبيبة وحصل لهم على نعم عديدة وشفاءات منها أعجوبة شفاء ولد يدعى “البانو ساباتينو ” عمره 7 سنوات سنة 1927.
    أعلنه البابا بيوس الثاني عشر قديساً في 12 حزيران 1954 وهو أول قديس تعلنه الكنيسة في الخامس عشرة من عمره.
    ويحتفل بعيد القديس دومنيك سافيو في 6 أيار من كل سنة.

    Comments

    comments

  • الوردية تفوق كل التقويات

    الوردية تفوق كل التقويات

    كان هناك امرأة في روما كثيرة التعبّد والتقوى.
    استشارت القديس دومينيك واعترفت بخطاياها.
    فرض عليها القديس ان تتلو وردية واحدة، ونصحها ان تتلوها كل يوم.
    فاعتذرت قائلة ان لديها تمارينها الروحية المحددة، وانها تلبس المسح، وتُطبّق قانون جمعيتها عدة مرات بالاسبوع وتصوم كثيرا وتُكفِّر كثيرا.
    فشدد عليها القديس دومينيك ان تتبع نصيحته، فرفضت وخرجت من كرسي الاعتراف غير راضية.
    وفيما هي تصلي في احد الايام، حصل لها انخطاف رأت فيه روحها ماثلة امام الديّان وقد رجحت كفة خطاياها ونواقصها على كفة اعمالها الصالحة وتقوياتها. ذُعرت وصرخت مستنجدة بالعذراء طالبة مساعدتها، فأسقطت السيدة العذراء السبحة الوحيدة التي تلتها المرأة كتكفير بأمر مرشدها. فتساوت الكفتين.
    انّبتها العذراء لرفضها نصيحة خادمها دومينيك بتلاوة الوردية كل يوم.
    وعندما عادت من انخطافها ذهبت لترتمي عند قدمي القديس مخبرة اياه بما حصل لها . واعدة اياه بتلاوة الوردية كل يوم.

    Comments

    comments

أقرأ المزيد
  • صلاة المسبحة

    صلاة المسبحة (قصّة حقيقية)

    شاب فرنسي ذكي يدرس مادّة العلوم في الجامعة، لكنه لا يؤمن بالله ولا بأي نوع من أنواع الصلاة. دخل يوما ما كنيسة من كنائس باريس ليتفرّج على اللوحات الفنّية والرسومات، وراح يتجوّل في مختلف جوانب الكنيسة. سمع أثناء تجواله همسًا ضعيفًا يأتي من بعيد. فاتجه صوب الصوت يريد أن يتعرّف على مصدره. فتبيّن ظلّ إنسان في الظلمة مختبئًا وراء أحد الأعمدة. فسار إليه على طرف أصابعه، حتى إذا وصل إليه وحدّق فيه جمد في مكانه وفغر فاه… رأى معلّمه الكبير في مادة العلوم، العالم أمبير Ampère راكعا يتلو المسبحة الوردية.

    كانت هذه الحادثة بداية تغيير حياة عند الشاب، وأصبح اليوم طوباويّا وهو أوزانام Ozanam مؤسس جمعية مار منصور مع القديس منصور دي بول.
    كان يقول: “إن مسبحة أستاذي أمبير أثّرت فيّ أكثر من كل الكتب والمواعظ”.

    Comments

    comments

  • الوردية تفوق كل التقويات

    الوردية تفوق كل التقويات

    كان هناك امرأة في روما كثيرة التعبّد والتقوى.
    استشارت القديس دومينيك واعترفت بخطاياها.
    فرض عليها القديس ان تتلو وردية واحدة، ونصحها ان تتلوها كل يوم.
    فاعتذرت قائلة ان لديها تمارينها الروحية المحددة، وانها تلبس المسح، وتُطبّق قانون جمعيتها عدة مرات بالاسبوع وتصوم كثيرا وتُكفِّر كثيرا.
    فشدد عليها القديس دومينيك ان تتبع نصيحته، فرفضت وخرجت من كرسي الاعتراف غير راضية.
    وفيما هي تصلي في احد الايام، حصل لها انخطاف رأت فيه روحها ماثلة امام الديّان وقد رجحت كفة خطاياها ونواقصها على كفة اعمالها الصالحة وتقوياتها. ذُعرت وصرخت مستنجدة بالعذراء طالبة مساعدتها، فأسقطت السيدة العذراء السبحة الوحيدة التي تلتها المرأة كتكفير بأمر مرشدها. فتساوت الكفتين.
    انّبتها العذراء لرفضها نصيحة خادمها دومينيك بتلاوة الوردية كل يوم.
    وعندما عادت من انخطافها ذهبت لترتمي عند قدمي القديس مخبرة اياه بما حصل لها . واعدة اياه بتلاوة الوردية كل يوم.

    Comments

    comments

  • مسبحة الوالدة

    مسبحة الوالدة

    شاب ترك الصلاة كان عائداً من رحلة، و فجأة رأى مسبحة على الأرض، و كانت أوّل ردّة فعل له أن يتركها ويتابع سيره.
    لكن حبّه الدفين لمريم العذراء منعه من ذلك، فالتقطها وقال: “لا يمكنني أن أردّها لصاحبها، سأعطيها لمريم العذراء، و سأضعها عند هيكل العذراء في أول كنيسة أصادفها”.

    وبالفعل دخل أوّل كنيسة، وعندما وصل إلى هيكل العذراء، سمع صوتاً داخليا يقول له: “أتلُ المسبحة قبل أن تضعها على الهيكل وتذهب”.
    وبعدما صلّى المسبحة، تأثّر جداً، وشعر بصوت يدعوه إلى الكهنوت. فكّر كثيرا، ثم قبل الدعوة وأصبح كاهناً.

    ومنذ يوم رسامته، كان يتلو المسبحة التي وجدها في الطريق بتقوى كبيرة لأنها كانت السبب في رجوعه الى الله وفي وصوله الى سّر الكهنوت.
    وبعد بضع سنوات، عيّنه الأسقف مسؤولا عن مستشفى. كان يزور المرضى يوميا و يصلي لمن يطلب منه ذلك.

    دخل يوما غرفة مريض، وما إن رآه المريض حتى قال: “لا تكلّمني عن الله فأنا ملحد”.
    حاول الكاهن ان يُكلّم المريض بلطف، لكن المريض رفض، فقال الكاهن: “حسناَ سأتلو اليوم المسبحة عن نّيتك”.
    أجاب المريض: “لا أريد أن اسمع كلمة “مسبحة”.
    أجاب الكاهن: “لكن صلاة المسبحة لا يمكن الاّ أن تفيدَك”.
    أجاب المريض: “بل هي سبب شقائي وتعاستي”.
    قال الكاهن: “كيف”؟
    أجاب المريض: “اسمع قصتي مع المسبحة”… عندما كنت صغيراً، كنت أصلّي المسبحة مع والدتي كلّ يوم.
    وعندما كبرت، ذهبت الى المدينة، فعملت فيها.
    وهناك تعرّفت على رفقاء سوء أبعدوني عن الله وعن الصلاة.
    ويوماً ما استدعوني الى القرية حيث كانت تسكن والدتي، لأنها كانت على فراش الموت.
    وهناك طَلَبتْ مني وعداً أن أصلي ولو قِسماً من المسبحة كل يوم.
    خجلت منها ووعدتُها، عندئذ أعطتني والدتي مسبحتها التي كانت تصلي بها منذ سنين، وعندما كنت في طريق عودتي الى المدينة، همس الشيطان في قلبي قائلاً: “تخلّص من هذه المسبحة اللعينة، وارمها على الأرض”.
    رميتها، ومنذ ذلك اليوم لم أعرف طعم الراحة، لا بل أشعر أني أصبحت ملعوناً.

    تأثر الكاهن وسأل المريض عن السنة وعن الشهر الذي حصل فيه ذلك، ثم أخرج المسبحة من جيبه وسأل المريض: “هل سبق ورأيت هذه المسبحة؟”.
    فصاح المريض: “بل هي مسبحة والدتي”. فقال الكاهن: “انظر، المسبحة التي كانت سبب تعاستك كانت سبب سعادتي، لأنها هي التي قادتني الى الكهنوت. خذها وابدأ من جديد حياة سعيدة هنيئة…”.

    Comments

    comments

أقرأ المزيد من  المسبحة الوردية

Facebook Comments

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>