صلاة الى القديس يوحنا الصليب

صلاة الى القديس يوحنا الصليب

يا يوحنا الصليب، أيها المعلم في الإيمان، والشاهد للإله الحي، الذي لم تكن لك رغبة أخرى سوى مشابهتك ليسوع المصلوب.
فحملتَ الصليب، وتألمتَ وعوملتَ بقسوة وأُهنتَ، وكان اشتياقك إلى الآلام لا يفوقه اشتياق، بل كان قلبك السخي، العامر بالحب، يفيض فرحاً في معظم العذابات البليغة والأحزان الشديدة، حتى إنكَ، جواباً على سؤال يسوع المسيح لك:” أية مكافأةٍ تريد لقاء محبتك الشديدة لي؟ أجبتَ: أن أكونَ معذّباً لأجلك، ومحتقراً ومعدوداً كلا شيء”.

أيها الكرملي المُصلح الأول مع القديسة تريزا ليسوع، داوم على تجديد ما يجب تجديده وإصلاح ما يجب إصلاحه من تراخٍ أو فتور في الحياة الرهبانية، فنعودَ إلى ينابيع الإنجيل ونهج الرسل والقديسين الذين شعوا في حياة الكنيسة والعالم.

أيها الكاتب الروحي، والشاعر العبقري، ومعلم الكنيسة في الحياة الروحية، أي “الحياة الإلهية في الإيمان والرجاء والمحبة”، زدنا تقدماً في تلك الفضائل الإلهية، خاصة فضيلة المحبة ” التي سوف نُدان عليها في مساء حياتنا”، وقد قلتَ يوماً:” حيث لا محبة، ضع المحبة، فتجد محبة”.

أيها الخبير في الحياة الروحية، والكرملي المتصوف، الذي ارتقى إلى أسمى درجات الاتحاد بالله، أنت العاشق السكران بحب الصليب والمصلوب عليه، أتوسل إليك أن تنصت إلى أدعيتي، وأن تقود مسيرتي الروحية، فأصبح على مثالك عاشقاً للصليب، صبوراً مضحياً، متواضعاً، متقشفاً، مستحضراً الله في كل عمل وقول، فيمكنني إذاك أن أشاركك في المجد الأبدي.

فيا أيها القديس النوراني، أتوسل إليك، أن تتنازل وأنت في ذلك المجد الذي نلته بالآلام أن تشفع بي، وتنال لي من الله نعمة تساعدني على تحمل الآلام والعذابات في هذه الدنيا، والانتصار على التجارب بالتوبة، وعلى الشدائد والمحن بالصلاة ونعمة الصبر، وعلى البغض بالمحبة والغفران. ففي تلك الوسائل الناجعة، أستطيع الوصول إلى الفوز، على مثالك بذلك الإكليل المجيد الذي أعدَّ لي في السماء.
آمين

يا يوحنا الصليب، صلي لأجلنا

Comments

comments

  • صلاة الى القديس يوحنا الصليب

    صلاة الى القديس يوحنا الصليب

    يا يوحنا الصليب، أيها المعلم في الإيمان، والشاهد للإله الحي، الذي لم تكن لك رغبة أخرى سوى مشابهتك ليسوع المصلوب.
    فحملتَ الصليب، وتألمتَ وعوملتَ بقسوة وأُهنتَ، وكان اشتياقك إلى الآلام لا يفوقه اشتياق، بل كان قلبك السخي، العامر بالحب، يفيض فرحاً في معظم العذابات البليغة والأحزان الشديدة، حتى إنكَ، جواباً على سؤال يسوع المسيح لك:” أية مكافأةٍ تريد لقاء محبتك الشديدة لي؟ أجبتَ: أن أكونَ معذّباً لأجلك، ومحتقراً ومعدوداً كلا شيء”.

    أيها الكرملي المُصلح الأول مع القديسة تريزا ليسوع، داوم على تجديد ما يجب تجديده وإصلاح ما يجب إصلاحه من تراخٍ أو فتور في الحياة الرهبانية، فنعودَ إلى ينابيع الإنجيل ونهج الرسل والقديسين الذين شعوا في حياة الكنيسة والعالم.

    أيها الكاتب الروحي، والشاعر العبقري، ومعلم الكنيسة في الحياة الروحية، أي “الحياة الإلهية في الإيمان والرجاء والمحبة”، زدنا تقدماً في تلك الفضائل الإلهية، خاصة فضيلة المحبة ” التي سوف نُدان عليها في مساء حياتنا”، وقد قلتَ يوماً:” حيث لا محبة، ضع المحبة، فتجد محبة”.

    أيها الخبير في الحياة الروحية، والكرملي المتصوف، الذي ارتقى إلى أسمى درجات الاتحاد بالله، أنت العاشق السكران بحب الصليب والمصلوب عليه، أتوسل إليك أن تنصت إلى أدعيتي، وأن تقود مسيرتي الروحية، فأصبح على مثالك عاشقاً للصليب، صبوراً مضحياً، متواضعاً، متقشفاً، مستحضراً الله في كل عمل وقول، فيمكنني إذاك أن أشاركك في المجد الأبدي.

    فيا أيها القديس النوراني، أتوسل إليك، أن تتنازل وأنت في ذلك المجد الذي نلته بالآلام أن تشفع بي، وتنال لي من الله نعمة تساعدني على تحمل الآلام والعذابات في هذه الدنيا، والانتصار على التجارب بالتوبة، وعلى الشدائد والمحن بالصلاة ونعمة الصبر، وعلى البغض بالمحبة والغفران. ففي تلك الوسائل الناجعة، أستطيع الوصول إلى الفوز، على مثالك بذلك الإكليل المجيد الذي أعدَّ لي في السماء.
    آمين

    يا يوحنا الصليب، صلي لأجلنا

    Comments

    comments

أقرأ المزيد
  • صلاة لقلب يسوع الاقدس

    صلاة لقلب يسوع الاقدس (3)

    يا سيدي يسوع المسيح، الإله الأزلي الرحيم، خالق ومخلّص الجميع، استمع إلى صلاتي.

    بحق الحب الذي تكنّه لكلّ الذين يطلبون المغفرة، انظر إليّ بعين الرحمة، كما نظرت ذات يوم إلى مريم المجدلية، وإلى بطرس الذي أنكرك.

    انظر إليّ يا سيدي يسوع المسيح، كما نظرت إلى لص اليمين المعلّق على الصليب وإلى كلّ خاطئ غفرتَ له.

    انظر إليّ يا ربّي الرحيم، كما نظرت إلى أمّك مريم، الواقفة بحزن تحت الصليب.

    اجعلني أشعر في أعماق قلبي بالحنان الذي شعرتْ به تجاهك، واجعل عيناي تذرفان الدموع على حزنك الذي سببته حياتي الآثمة.

    اُدعُني لأعود من أعماق الظلمة إلى بيت أبي، أعطني قلباً جديداً وأجلسني بقربك على المأدبة التي أعددتَها لي.

    آمين.

    Comments

    comments

  • القديسة جيرترود

    صلاة أملاها السيد المسيح على القديسة جيرترود

    صلاة أملاها السيد المسيح على القديسة جيرترود لتحرير الكثير من النفوس من المطهر في كل مرة تتم تلاوتها:

    “أيها الآب الأزلي، إني أقدّم لك دم إبنك يسوع المسيح الثمين للغاية، بالإتحاد مع كلّ القداديس المُقامة اليوم في كل أنحاء العالم من أجل الأنفس المطهريّة المبارَكة، من أجل الخطأة في كل أنحاء العالم، من أجل الخطأة في الكنيسة العالمية، ومن أجل الموجودين في بيتي وعائلتي. آمين”

    صلاة “ثلاثية السلام عليك يا مريم” و تعود بداية وجود هذه الصلاة إلى القرون الأولى للكنيسة حيث وعدت السيدة العذراء كلا من القديسة جيرترود و القديسة ماتيلدا بأنها ستحرس من الخطيئة المميتة في كل يوم من يقوم بترديد هذه الصلاة صباحا و مساءً:

    ” نشكرك أيها الثالوث الأقدس على القدرة الممنوحة لسيدتنا مريم العذراء، السلام عليك يا مريم…
    نشكرك أيها الثالوث الأقدس على الحكمة الممنوحة لسيدتنا مريم العذراء، السلام عليك يا مريم…
    نشكرك أيها الثالوث الأقدس على الرحمة الممنوحة لسيدتنا مريم العذراء، السلام عليك يا مريم…
    ستعرف فاعلية هذه الصلاة بمشاهدة ثمراتها. ”




    و قد وعد يسوع المسيح أيضا القديسة بريجيدا و القديسة ماتيلدا و القديسة أليزابيت المجرية
    ” إن جميع المؤمنين الذين سيرددون في كل يوم و لمدة ثلاث سنوات الصلوات :يا أبانا… مرتين ، السلام عليك يا مريم …مرتين، المجد للأب… مرتين و تكريما لقطرات دمي المسفوك ، سوف أمنحهم ما يلي :

    • سيتلقون الغفران ومغفرة الذنوب جميعا.
    • سيعتقون من المعاناة و العذاب في المطهر.
    • إذا ماتوا قبل مرور ثلاث سنوات ،ستحتسب لهم و كأنها قضت.
    • بعد وفاتهم سيكون لهم مزايا الشهداء الذين بذلوا دمائهم في سبيل الدين.
    • سأتنزل من السماء لأخذ أرواحهم وأرواح أقاربهم إلى الجيل الرابع.

    Comments

    comments

  • صلاة شكر - أيها الاله العذب

    صلاة شكر (2)

    أيّها الإله العذب، فيض الحبّ وغمر الرّحمة، عزاء المتألّمين، ورجاء النّاظرين إلى قدس حضوركَ،
    أشكر صلاحك المتدفّق من أعالي السّماء على شقاء ضعفي وعدم استحقاقي، وانسكاب كرمك اللّامتناهي في صحرائي القاحلة، فتنتعش وتزهر فيها سنابل الحياة المتجدّدة.

    أشكر بهاء وجهك الصّديق، يرافق خطواتي المتعثّرة، فيقوّم سبلها، ويقودها إلى ينابيع مائك الحيّ.

    أرتشف عطفك وأستزيد، أرتوي من وِردكَ زاداً لأيّاميَ الآتية، وأنهل شغاف الكلمة، براعم تتفتّح أبداً في حنايا الرّوح التّائقة لعظيم رحمتكَ.
    أشكر غلالكَ الوفيرة المترامية إلى سنين عديدة من الخير والبركة.
    أحصد ثمار الفرح المحتجب بين حناياها، والسّلام المعدّ لأبناء قلبك الحبيب.

    أغرف السّعادة من ضياء الحقيقة، وأعاينك واقفاً في قلبي، تحوّل مسار التّاريخ وتبدّل وجه الأرض.

    أعطني سيّدي أن أشكر في كلّ حين صدى همسك المتردّد في مسمعي، ولمسة يدك الحانية على آلام سنيني.

    وامنح ضعفيَ شوقاً لا يزول، وتوقاً لا يفنى إلى جلال المحبّة، وهبني أن أراك في نفوس ظمآنةٍ إلى وجهك القدّوس. نرجو معاً سكنى قلبك، والاستنارة بفكرك، وبلوغ ملء قامتك، فنهتف معاً:

    “البركة والمجد والحكمة والشّكر والكرامة والقدرة والقوّة لإلهنا إلى أبد الآبدين. آمين!” ( رؤ 12:7).

    Comments

    comments

أقرأ المزيد من  صلوات

Facebook Comments

2 تعليقات


  1. لمياء خليل ابلحد

    25 مارس,2016 at 2:10 ص

    تشفع لنا يا قديس

    Reply

  2. ramy

    5 يونيو,2016 at 3:16 م

    يارب ارحم شعبك امين

    Reply

أضف رد على ramy إلغاء الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

صلاة روحية

يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، اجعل قلبنا مثل قلبك

اعلان

Facebook